الأصوليّة الشيوعيّة , العامل الاقتصادي !

شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 13:00
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    

الشيوعيّة الأصوليّة ,, الخلاصيّة البروليتاريّة !
الجزء الثاني ...
الماركسيّة طريقة في التفكير كما جاء في تعليق الزميل يعقوب ابراهامي .
وأنا أقول ما العيب في ذلك فالتفكير هو :
وظيفة العقل حسب البروفيسور " قاسم حسين صالح " ..
وللتفكير مستويات..
دنيا مثل اكتساب المعرفة والمقارنات .
وعليا مثل التفكير الناقد والإبداعي والتفكير ما وراء المعرفي ..
وله أنواع :
تحليلي وتركيبي .. ومهارات :
استقرائية ، استنباطية ، تقويمية .
والمفكرون على أنماط :
مغرور، حاذق ، أناني،متمركز على جماعته ، متغطرس ، واثق ، لاعقلاني ..
تؤكد حوادث التاريخ على أن محاولة تطبيق الماركسيّة على أرض الواقع ستكون نتيجتها الفشل لا محالة وأكبر دليل على ذلك الثورة الروسيّة 1917 " بغض النظر عن وجود التحريفي خروتشوف فثورة عظيمة لا يسقطها ليبرالي تحريفي وكذلك لا تستحق أن تكون ثورة بالمعنى الحقيقي " والتجارب الاشتراكيّة في الدول الشرقيّة والتي انتهت في تسعينات القرن الماضي ...
هذا هو المعنى الذي ذهب إليه الزميل يعقوب ابراهامي " حفر قبرها " حسب فهمي طبعاً .
يؤكد الأستاذ فؤاد ألنمري في تعليقه على مقدمة الجزء الأول على أنّ :
الماركسية بقضها وقضيضها يا شامل تدور عل محورين
المحور الأول وهو الديالكتيك الذي يقول أن الطبيعة بمختلف تجلياتها إنما هي من تجليات الديالكتيك
والمحور الثاني وهو تجايل " قواميس اللغة العربيّة لم تستخدم هكذا مفردة وكذلك اعتراض المستشار جاسم عليها " أدوات الإنتاج حيث لكل جيل منها علاقات إنتاج خاصة به وتشكّل اجتماعي متميّز انتهى الاقتباس .
أتمنى من الأستاذ فؤاد ألنمري أن يتسع صدره لحين الوصول إلى الفكرة التي نرغب بطرحها بعيداً عن وضعنا في خانة " أعداء الماركسيّة " ..

نعود لنطرح ففكرة الكاتب الأصلي على ضوء هامش الزميل يعقوب ابراهامي :
بين النظريّة والتطبيق ..
الأصوليّة الشيوعيّة في النص الماركسي ....
تخترق النصوص الدالّة على المفهوم المادي للتاريخ مجمل كتابات ماركس وإنجلز وتشكّل المرجع لفهم “ المادّية التاريخية ” والقوانين المحددة لها .
في كتاب إنجلز “ الاشتراكية الطوباوية والاشتراكية العلمية ” تعريفات واضحة لهذا المفهوم ولأهداف النظرية التي يدعو إليها مع ماركس .
يقول إنجلز :
“ فرضت الوقائع الجديدة القيام بدراسة جديدة لكلّ التاريخ الماضي ، وحينذاك تبيّن أنّ التاريخ الماضي كلّه ، باستثناء الحالة البدائية ، لم يكن سوى تاريخ النضال بين الطبقات ، وأنّ هذه الطبقات الاجتماعيّة المناضلة كانت ، في كل لحظة معينة ، نتاجات علاقات الإنتاج والتبادل ، أي نتاجات العلاقات الاقتصادية في عصرها. وتبيّن بالتالي أنّ التركيب الاقتصادي للمجتمع في كلّ مرحلة معينة يشكل الأساس الفعلي الذي يفسّر به ، في نهاية الأمر ، كل البناء الفوقي من المؤسسات الحقوقية والسياسية والآراء الدينية والفلسفية وغيرها من الآراء الملازمة لهذه المرحلة التاريخية المعينة .
وقد حرّر هيغل مفهوم التاريخ من الميتافيزياء، وجعله ديالكتيكياً، ولكنّ فهمه هو للتاريخ كان من الجوهر مثالياً.
أمّا الآن ، فقد طردت المثالية من ملجئها الأخير، من مفهوم التاريخ، ووضع مفهوم مادي للتاريخ ، ووجد الطريق لتفسير تفكير الناس بطريقة حياتهم ، بدلا من تفسير حياتهم بطريقة تفكيرهم ، كما جرى حتى ذلك الحين ” ....
ويحدّد إنجلز مفهومه وماركس للمادية التاريخية في الكتاب إيّاه بالقول :
“ إنّ الفهم المادي للتاريخ ينطلق من الموضوعة القائلة إنّ إنتاج المنتجات أولاً، ثم تبادلها، يشكلان أساس كل نظام اجتماعيّ، وأنه في كل مجتمع معني يدخل حلبة التاريخ يتحدد معه توزيع المنتوجات، ومعه انقسام المجتمع إلى طبقات أو إلى فئات، بما يجري إنتاجه وبكيفيّة تبادل هذه المنتوجات.
ولذا إذا شئنا أن نجد الأسباب التي تحدد التغيّرات الاجتماعيّة والانقلابات السياسية ، وجب علينا أن نبحث عنها، لا في رؤوس الناس ، لا في معرفتهم المتنامية عن الحقيقة والعدالة الخالدتين ، بل في تحوّلات أسلوب الإنتاج والتبادل ، أي أنه يجب أن نبحث عن هذه الأسباب ، لا في الفلسفة ، بل في اقتصاد العهد المعني” .
يؤخذ على الماركسية ، هذا التغليب المطلق للعنصر الاقتصادي في تفسير التطوّرات الاجتماعيّة والسياسية ، ومغالاتها في جعل هذا العنصر طاغياً على سائر العناصر التي تتكوّن منها البنية الاجتماعيّة ، مما يعني أنّ العنصر الاقتصادي هو أحد العناصر المقررة في التغيرات الاجتماعيّة لكنه ليس العنصر الأول أو الأساس .
" للحديث بقية " .

#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات