أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الشمس أجمل في بلادي من سواها














المزيد.....

الشمس أجمل في بلادي من سواها


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1257 - 2005 / 7 / 16 - 11:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جميلة كانت شمس14 تموز......................
بالرغم من إرتفاع درجة الحرارة في منتصف شهر تموزعام 1958 في العراق ,وبالرغم من انتصاف شهر تموز أشهر السنة , حيث تكون درجة الحرارة في أعلى مدياتها والتي جعلت من المثل العراقي ( تموز ينشف الماي بالكوز ) بارومترا مناخيا ً ومؤشرا لتبيان معدل الحرارة , وبالرغم من سمة الفقرالتي تمتع بهاالمجتمع العراقي وبالرغم من شحة الوسائل وندرتها أصلا ً لدى الناس, أو قل غالبيتهم, و التي تعينهم على تحمل لهيب اشعة الشمس كـ(أجهزة التبريد) مثلا .لتقلل من وهج هواءه الساخن, ألا ان الجميع قد خرج الى الشوارع لإستطلاع الأمر بعد ان أذيع بيان رقم واحد , وبعد أن رقص العراقييون فرحا لزوال عهدٍ إتسم َبالعمالة للأجنبي , مما عرض بلدنا للنهب في مناح ٍ عديدة , ومما جعل الغالبية تلجأ في عيشها على أدوات بسيطة لمواجهة صعوبة وشظف العيش.مقابل تمتع حفنةمن ( الشيوخ والإقطاع )على ملذات العيش الرغيد والحدائق العامرة , ولقد جسد الشاعر محمد صالح بحر العلوم واقع حال الشعب العراقي في قصيدته الرائعة ( أين حقي )التي لامست واقع الشعب الأقتصادي المزري وهذه أحد أهم الأسباب التي تداعى لها العسكر العراقي بمشاركة قوى الشعب الممثلة بجبهة الإتحاد الوطني للثورة وفي الشعر الشعبي اِشار الصديق كريم العراقي في إحدى قصائده الى هذا الواقع حيث قال ( ولد الزناكَين بحدايقهم غفو......واحنا الفكَر بوجوهنه ).
وكان محظوظاً من يمتلك بيتا ً فيه ( سردابا ً) ليأوي اليه في ظهيرة تلك الأيام , ولعل ( المنتج الشعبي _ المهفة _ كانت هي الوسيلة الأكثر شيوعا لدى عامة الناس) ومن هنا كان التفاف عامة الشعب حول الثورة التي وفرت الكرامة للغالبية العظمى من الناس , فكانت هناك مشاريع إسكانية في مختلف أنحاء العراق ومنها تحديدا مدينة الثورة والتي يسئ البعض اليها بتسميتها الى مسميات أُخرى وهذا لايجوز مطلقا ً, كما لايجوز اتهام السنوات الأربع من عمر الثورة بانها وراء الهجرة من الريف الى المدينة كما يزعم البعض ( الأعور ).
ولم تثني حرارة الشمس اللاهبة الجماهير في 14 تموز من التطواف في شوارع العراق وهم يحملون صور قادة الثورة ومنهم الأبن البار عبد الكريم قاسم , هكذا تعرفت لأول مرة على اسم قائد العراق الجديد ومن بعد كانت المطربة العراقية مائدة نزهت تغني متذرعة الى الله ان يحفظ الثورة وقائدها الملهم ( ياكريم احفظ كريم ).
وتحولت في صبيحة ذلك اليوم الأغر حناجر طلبة المدارس الى مكبرات صوت مغردة وهي تصحو على مفردات جديدة حلت محل القديم منها فأصبحت مدرسة الفيصلية , مدرسة العزة
واصبح جسر الملك غازي جسرا للأحرار وأصبح للفلاح جمعية تعاونية تدافع عن حقوقه وتسعى لتوعيته من خلال ثقافة وطنية محضة
حيث رددت فرقة الريف العراقي ( اتريد , اتريد ,العزة اتريد كلمة إحنه ولمه تريد ,, كلنه نصير شعلة نار بوجه الغادر والغدار )
ولم تمنع حرارة الشمس من ان نصطف مجاميع مع معلمينا لنتعلم نشيد مدرستنا مع ايقاع معلم الموسيقى ألأستاذ جواد الموسوي : لاحت رؤؤس الحراب تلمع بين الروابي
واذا كان من حر ٍ ومن ظمأٍ فإنه سيتلاشى مع مهوال ٍعراقي أصيل
حيث ارتجز العامل النشمي : هله بعبد الكريم منسب الجدين
اسمك بالسبعه مسجل
كل الناس اسولف بيه
ولقد انجزت الشاعرة وألأدبية العراقية ( عاتكة الخزرجي ) قصيدة الهمت الكثير من الطلبة حب الوطن والزعيم حيث حفظ تلاميذ الجمهورية العراقية :
قفوا صفا ً الى جنب الزعيم وهنوا الشعب بالبطل الكريم
شباب الرافدين وما يرجى سوى الإصرار للأمر العظيم
وهذي ارضكم ستعود يوما تفيض بخالص الذهب (الوفير)
بني وطني فما احلى التآخي وإشفاق الحميم على الحميم
شباب الرافدين قفوا جميعا وراء زعيمنا عبد الكريم
وفي حين حمل آباؤنا السلاح ضمن المقاومة الشعبية وهم يقهرون حرارة الصيف بشعار سنمضي سنمضي الى ما نريد وطن حر وشعب سعيد
انتظم اتحاد الطلبة العام ليعلموا طلاب المدارس نشيدا كاد ان يكون الرسالة الواضحة للجميع حيث كان الأستاذ عدنان المدرس يتفنن في تعليمنا
ياناس تيقظوا ياناس من كل غدار ودساس
صونوا حدود الجمهورية وصيروله جنود وحراس ياناس تيقظوا ياناس
ويوم لم نتعلم ونقرأ النشيد والرسالة بشكل دقيق خسرنا مقومات الحارس اليقظ وألهبت ظهورنا حرارة قطار الموت ,
فالى رجال تموز عسكريين ومدنيين شعراء وكتاب احياء وأموات المجد لكم
وستظل شمس 14 تموز 1958 هي الأجمل والأبهى .
رشيد كَرمة السويد 14 تموز 2005



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النحات العراقي سليم ولقاء الذكرى
- سعاد العريمي وعشق الشناشيل
- تحية لنضال الكرد والعرب في مسيرتهم النضالية
- أهي فوضى ام ضعف المرجعية ؟
- مايجري في العراق اكثر ُ من خطر
- الثقافة ودورها في المجتمع الجزء ألأخير 4
- الثقافة ودورها في المجتمع الجديد 3
- النادي العراقي في بوروس ودوره الثقافي والتحريضي
- النادي العراقي في /بوروس / السويد والإشعاع الثقافي
- الخبز للجميع.................
- عرفانا ً للجميل يجب ان نستذكر شهداء الحركة الوطنية
- عزيزا ً كنت كالعراق
- الأكراد الفيلية ..والبحث عن الذات
- حزيران درس لم يغب
- أيام زمان...شربت الرمان
- يـسـاراً حتى جبل لزيتون.....
- محبتي لكم اينما كنتم
- العلنية والمكاشفة طريق الشيوعيين الى الجماهير
- لا للديمقراطية الطائفية
- الترياق في العراق


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الشمس أجمل في بلادي من سواها