طاهر مسلم البكاء
الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 08:35
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ينادي الجميع في العراق اليوم بالتغيير ، بما فيهم المعنيين الموصى بتغييرهم ، اذ هم يعتقدون ان الأمر يختلط على العامة وليس من السهل تشخيصهم وبالتالي يطمعون بقوة بفرصة اخرى قد تكون الثالثة او اكثر ،مع العلم انهم ممن يشملهم توجيه المرجعية والقاضي بعدم انتخاب الذين لم يقدموا الخير للبلد .
التهديدات :
ومن اكبر التهديدات التي تواجه التغيير هو الحرفنة وامتلاك السلطة وامكانيات الدولة من قبل اولئك القدامى الموصى بتغيرهم خلال المعركة الأنتخابية ، وبالتالي فانهم يعتبرون الأنتخابات نزهة خالية من الصعاب ،يتم خلالها صرف بعض الأموال وخلط بعض الأوراق لاأكثر ولااقل ، ولن تهدد عودتهم ثانية الى البرلمان بأي حال فهم يجلسون امامك ليحسبونها (حساب عرب ) كما يقول المثل الدارج ، فكل منهم لديه العدد المطلوب قد هيأه بطرقه الخاصه كأعطاء الأموال والهدايا خلال الحملة الأنتخابية ، او بذل الوعود الوردية الفارغة ،كوعود التعيين او تبليط الشوارع وتوفير الخدمات وان لم يفعلوها طيلة فترة وجودهم السابقة في السلطة .
عزيمة التغيير:
صحيح ان في داخل العراقيين اليوم عزيمة كبيرة للتغيير الكبير ويتداولون الموضوع بقوة في جلساتهم الخاصة والعامة وفي مقابلاتهم للمرشحين الذين يعرضون برامجهم الأنتخابية امامهم ،وان غالبيتهم يمتازون بمبدئية عالية لايتنازل عنها ، ولكن الصحيح ايضا ً ان هناك من هم محكومون بالحاجات والخدمات البسيطة كالطريق او التعيين او غيره مما يعتبر من ابسط حقوق المواطن على الدولة ، ولكن المواطن قد بلغ به اليأس مبلغه وهو يعاني من هذه الناحية ،وبالتالي يصدق البعض الوعود التي يطلقها المرشحون حتى ولو كانوا من القدامى الموصى بتغييرهم والذين سبق وان جربهم فخاب سعيه !
التوقعات :
من المتوقع ان يعود البعض من القدامى رغم كل ما قيل ويقال عن التغيير ولكن ستكون هناك ازاحة للبعض الآخر منهم وسيكون هناك بروز لشخصيات وطنية من ابناء المحافظات الذين عاشوا فترات المواجهة مع الظروف الصعبة التي مر بها العراق دون ان يفارقوا ارض الوطن ، انهم الملتصقون حقيقة بتراب الوطن ،وهم من يعرف ويدرك هموم شعبه الحقيقية ويعمل على معالجتها ، وهم من يفيد شعبه ويحقق الأماني والوعود وهم من يبقى بتواصل حقيقي مع الناس ويعيش بينهم سواء ايام الأنتخابات او في قادم الأيام وهم المعول عليهم تغيير وجه العراق وبث الأمن وروح التسامح بين ابناءه وتوفير حقوقهم في الرفاه والخدمات ،واعادة البناء والأعمار بين ربوعه .
#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟