|
شخصيات من تأريخ العراق الحديث طالب النقيب إنموذجاً
خضر عواد الخزاعي
الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 22:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
. شخصيات من تأريخ العراق الحديث طالب النقيب إنموذجاً لاشك أن طالب النقيب واحداً من الشخصيات التي لعبت أدواراً مهمة في حقبة تأسيس الدولة العراقية الحديثة وماقبلها أيام الحكم العثماني فلقد قدر لهذا الرجل أن يعيش مرحلتين مفصليتين وخطيرتين من تأريخ العراق هما العهد العثماني ومرحلة التأسيس المعاصر للدولة العراقية ولقد تهيأت له مجموعة من الضروف للعب هكذا أدوار خطيرة ومهمة في كلا المرحلتين واستطاع وفي سن مبكر أن يخوض غمار التجربة السياسية وأن يكون قريباً من دائرة القرار السياسي سواءاً خلال العهد العثماني أو الحقبة اللاحقة التي شهدت الأحتلال البريطاني للعراق والبدايات الأولى لتأسيس الدولة العراقية المعاصرة ، تنحدر أسرة النقيب ألتي تولت نقابة أشراف البصرة في حدود النصف الثاني من القرن التاسع عشر من مدينة مندلي ، حيث نزح السيد طالب وهو الجد الاعلى للأسرة إلى البصرة خلال الاعوام ( 1811 ـ 1814 ) ومعه أولاده عبد الرحمن ومحمد سعيد ) . طالب النقيب البصري هو طالب باشا ابن السيد رجب بن السيد محمد سعيد بن طالب بن درويش الرفاعي، وأسرته تتولى نقابة أشراف البصرة آنذاك وتنتسب إلى أخي السيد أحمد بن علي بن يحيى الرفاعي الكبير (1118-1182 م) صاحب الطريقة الرفاعية المتصل نسبه بالامام الحسين بن علي بن أبي طالب ولد في البصرة 7 ذي الحجة 1287 ه الموافق28 شباط 1871 ودرس القران والعلوم واللغة العربية على يد معلمين خصوصين. ثم تعلم اللغات التركية والفارسية والإنكليزية وشيئا من اللغة الهندية. تنقسم حياة طالب النقيب بين عهدين : 1- العهد العثماني : تعتبر سنة 1899 بداية البروز السياسي للسيد طالب النقيب على الساحة السياسية في أستانبول عندما أرسله والده السيد رجب النقيب لحل الخلاف الواقع بين الشيخ مبارك في الكويت ووالي البصرة حمدي باشا ، وقد نجح طالب النقيب في مهمته وثم عزل حمدي باشا من الولاية وعين مكانه محسن باشا ( 1899 ـ 1901 ) كما نجح في حل الخلاف الواقع بين الدولة العثمانية والشيخ خزعل شيخ المحمرة حول املاك الاخير في البصرة . كانت أسرة النقيب تحضى برعاية الشيخ ( ابو الهدى الصيادي ) شيخ الطريقة الرفاعية في استانبول ، والذي كان لها تأثير على السلطان عبد الحميد الثاني وقد استطاع أبو الهدى الصيادي أن يسهل للسيد طالب النقيب تبوء المراكز العالية وتقليد المناصب الرفيعة سواءاً بالبصرة أو بولايات الدولة العثمانية . عام1901 عين متصرفا للواء الاحساء في نجد وأنعم عليه بالوسام العثماني من الدرجة الأولى ومن ثم برتبة بالا الرفيعة الشأن وفي العام 1908 حدث الأنقلاب الذي قادته جمعية الاتحاد والترقي التي رفعت شعار (حرية عدالة مساواة ) والتي كان طالب النقيب أحد اعضائها وحصل بواسطتها على مقعد في مجلس المبعوثان بعد أن أبدى زعمائها المرونة في صياغة دستور جديد يضمن للولايات العثمانية جكومات لامركزية في أدارة الولاية وبعد أن تبين للشخصيات العربية المنضوية في هذه الجمعية بطلان تلك الشعارات وزيفها أنسحب معظم أعضائها من الحزب وكان منهم طالب النقيب وقاموا بتاسيس حزب الحرية والاتلاف في العام 1911 وتأسس له فرع في ولاية البصرة وافتتح في 6آب 1911 ومن مؤسسيه سليمان فيضي وطالب النقيب وكان شعار الحزب الوقوف بوجه الاتحادين والمطالبة بحكم اللامركزية وأصدر الحزب جريدة الدستور لسان حاله وكان مجمل نشاطه ينحسر بأرسال الرسائل إلى رؤساء العشائر ورجال الدين والاشراف يدعوهم فيه إلى التعاون معهم ضد الأطماع العثمانية وأعيد أنتخاب طالب النقيب في تلك الفترة عضواً بمجلس المبعوثان للاعوام 1911 -1912 وبعد حل الحزب ومطاردة اعضائه من قبل الأتحادين اظطر طالب النقيب إلى تاسيس الجمعية الاصلاحية في البصرة اسست هذه الجمعية عام 1911 برئاسة السادة طالب النقيب وعبد الله الزهير مبعوثي البصرة (وممثلي حزب الحرية والائتلاف سابقا). تبنت الجمعية نفس الشعارات ألتي تبنتها الجمعية الاصلاحية في بيروت وهي المطالبة باصلاح الوضع داخل العراق وتأليف مجالس محلية للولايات العربية ومنها البصرة وجعل اللغة العربية اللغة الرسمية في الولايات العربية والتدريس. وقد قام النقيب بجمع تواقيع ثلاثمئة شخص رفعوا (مضبطة) إلى الباب العالي يطالبون بهذه الاصلاحات وفي آخر (المضبطة) طالبوا بحكم مستقل للعراق وقد مارست الجمعية نشاطا علنيا واسع النطاق في المنطقة الجنوبية من العراق سببه بعد هذه الولاية عن بغداد والعاصمة أسطنبول وقوة نفوذه أن تحبط مساعي حكومة الاتحاديين الرامية إلى التدخل في الانتخابات النيابية لولاية البصرة وخاصة في لوائي البصرة والعمارة حيث فاز جماعة النقيب وهم عبد الله صائب وعبد المجيد الشاوي وسليمان فيضي عن العمارة والسادة طالب عبد الوهاب القرطاس وعبد الله الخضير واحمد نعيم كحالة عن البصرة. اما لواء المنتفك فقد نجحت حكومة الاتحاديين في فرض مرشحيها وهم معروف الرصافي وحمزة بك تركي الاصل وقريش افندي. وقد ازداد نشاط الجمعية نشاطا ملحوظا في فترة ما قبل الحرب العالمية وبادر رئيسها السيد طالب إلى بث دعايته في أنحاء القطر العراقي وأرسل رسله مزودين بالمناشير السرية والتعليمات اللازمة ولقيت دعوته تأييدا ناجحا في منطقة الفرات الاوسط وايده مبدر الفرعون وعلوان الياسري والكثيرون . بالأضافة إلى هذا النشاط فقد عقد مؤتمر المحمرة الذي حضره شيخا المحمرة والكويت خزعل والمبارك والسيد طالب النقيب رئيس الجمعية وكانت غاية المؤتمر المداولة في المستقبل السياسي للمنطقة وقد اتفق المؤتمرون على أن يعمل كل فرد منهم ما بوسعه لتحقيق استقلال العراق وتكوين حكومة وطنية وعلى اثر نشاطات النقيب وجمعيته حدثت ازمة في 1913 بين النقيب والاتحاديين اسفرت عن مقتل والي البصرة فكتب السيد طالب إلى حليفيه الشيخ المبارك الصباح امير الكويت والشيخ خزعل أمير عربستان ليمدوه بالسلاح فتدفقت عليه الأسلحة بكثرة. وقد أصدرت الجمعية جريدة الدستور لصاحبها عبد الله الزهير الناطقة بأسمها هذا وقد استمر نشاط الجمعية إلى بداية الحرب العالمية الاولى حيث دخل الانكليز البصرة وبذلك اضمحلل نشاطها وتلاشت . من النشاطات الملوحظة لطالب النقيب في هذه المرحلة دعوته الصريحة للشريف حسين بالثورة على العثمانين قي وقت مبكر حيث رفع السيد طالب النقيب مبعوث البصرة في عام 1911 رسالة إلى الشريف حسين يدعوه الى الثورة كما يذكر السيد فيصل محمد الارحيم في كتابه ( العراق تحت حكم الاتحادين ) ثمّ جاء تأييده للمؤتمر العربي المنعقد في باريس عام 1913 مفاجأة قاسية للانقلابيين و المحافظين ثم تبعها بدعوة جريئة لقيام اتحاد كونفدرالي بين ولاية البصرة التي كانت تضمّ الجانب الجنوبي من العراق و شرق الجزيرة العربية و الإمارات الجنوبية في الخليج و بين إمارتي الكويت و عربستان و التي كان يمكن أن تؤسس أكبر قوة اقتصادية و بشرية لو قيّض لها أن تقوم لغيّرت وجه التاريخ العربي المصدر تاريخ العرب المعاصر 1 –2 الدكتور عبدالعزيز نوار . تنتهي هذه المرحلة بدخول القوات البريطانية العراق والبصرة تحديداُ في العام 1914 وقيامها باعتقال طالب النقيب ونفيه الى بومباي . 2- عهد العراق في ظل الأحتلال البريطاني : تبدأ هذه المرحلة مع عودة طال النقيب من المنفى في تموز 1920 وفيها لم يكن طالب النقيب من المتحمسين للثورة العراقية الكبرى بل أنه بدأ بعملية ترميم ما تصدع من آماله واحلامه وطموحاته القديمة وحاول ان يقف بالكفة التي تحقق له آماله السياسية وبدئها بأعلان رغبته الصريحة باعتلاء عرش العراق جرى ذلك في حديثه مع فيلبي في الباخرة التي اقلته مع كوكس وفيلبي من البصرة إلى بغداد بعد وصول كوكس إلى العراق في 1تشرين الأول 1920 كما جاء بمذكرات فيلبي . حيث كان الرأي غالياً بترشيح فيصل ملكاً على العراق بعد خسارته لتاج سوريا بعد أعلان مقررات سان ريمو في نيسان 1920 والتي وضعت سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي والعراق وفلسطين تحت الانتداب البريطاني . ولقد كان رأي فيلبي في طالب النقيب ( كان لي امل كبير بمستقبل حيث من الواضح انه كان ابرز شخصية بالعراق في الذكاء وقوة الشخصية لكنه كان على جانب كبير من الطيش والغرور لذا كان مرهوب الجانب عند الناس ومكروه عند معظمهم ) . المصدر جون فيلبي ( ايام فيليبي بالعراق ) ص38 . لكن طالب النقيب لم ييأس وكرر رغيته باعتلاء عرش العراق أمام مس بيل في 18 كانون الاول 1920تقول بيل (جاءني السيد طالب النقيب اليوم وهو يوم الاحد ، ويجب ان اعترف انه احدث حسنا جيدا عندي فأنه اخبرني بصراحة انه يريد ان يكون امير العراق ) المصدر الوثائق البريطانية ص 129. لكن البريطانيون كانوا ينظرون إلى طالب على أنه رجل خطير لايمكن الأعتماد عليه والوثوق به وكانوا يخططون من أجل ترتيب الاضاع لفيصل ابن الشريف حسين ولم يكن يدعم مشروعه سوى الجنرال فيلبي وبعض الساسة العراقين مثل حكمت سليمان وعبدالرحمن النقيب ولقد حاول يائساً خلال سفر برسي كوكس إلى القاهرة لحضورة مؤتمر وزارة المستعمرات لتحديد مصير العراق بالقيام بجولة دعائية في مدن العراق والتقى بشيوخ العشائر والمرجعيات الدينية حاثهم على رفض تنصيب فيصل ملكاً على العراق لكن عندما تم تنفيذ ارادة فريق كوكس بتنصيب فيصل على عرش العراق في 23 آب 1921 أكتفى على مضض بقبول منصب وزير الداخلية بأول حكومة تم تشكيلها في 4 تشرين الأول 1920 لكنه ظل يضمر رغبته القديمة بعرش العراق يقول عنه المؤرخ علي الوردي ( كان السيد طالب في أيامه الأولى بالعهد التركي يستخدم اللطف والتملق في نيل مطالبه فأذا وجد أن ذلك لا يجدي لجأ إلى التهديد وقد يلجأ أحياناً إلى الفتك وسفك الدماء عندما يفشل التهديد وقد نجح السيد طالب في طريقته هذه نجاحاً كبيراً ويبدو أنه أراد أن يتبع طريقته هذه مع الأنكليز ناسياً أن الأنكليز غير الاتراك وأن كوكس يختلف عن الوالي التركي أختلافاً كبيراً ) المصدر لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديثالجزء السادس ص 62-63 . وفي 13 نيسان 1921 وأثناء أقامته لوليمة عشاء على شرف الصحفي البريطاني بريسفال لاندون ألذي كان بزيارة للعراق وبحضور القنصل الفرنسي والأيراني والشيخ محمد الصيهود أمير قبائل ربيعة والشيخ سالم الخيون رئيس عشائر بني أسد أعلن طالب النقيب صراحة رفضه لتولي فيصل عرش العراق مهدداً باستخدام القوى العشائرية لأصدفائه محمد الصيهود وسالم الخيون في حال فرضت بريطانيا فيصل ملكاً على العراق قائلاً ( أن بريطانيا كانت وعدتنا باننا سننتخب شكل الحكومة الذي نريده بحرية وأني أحتج ضد أي تغير يطرأ على ذلك الوعد ) جون فيلبي (ايام جون فيلبي بالعراق ) ص52 . وفي الحال وصل الخبر إلى مس بيل ألتي نقلته بسرعة إلى كوكس الذي أتخذ أجراء فوري بضرورة أبعاد ونفي طالب النقيب خارج العراق قبل أن يشتد ويستفحل خطره وتم ذلك بطريقة عاجلة في 15 تيسان 1921 حيث أعتقل ورحل على الباخرة من بغداد إلى الكوت وثم البصرة وبعدها الى جزيرة سيلان . ولم يعد إلى العراق إلا في العام 1925 بعد توسط قيلبي له وفي هذه الفترة لم يسجل أي نشاط سياسي للسيد النقيب بل أنه وضع نفسه في عزلة عن كل ما يحيط به متجنباً حتى الظهور بالاماكن العامة ثم مرض بعد أربعة سنوات وسافر إلى ميونخ بألمانيا للعلاج ولأجراء عملية جراحية لكنه توفي هناك بعد أيام ليحمل جثمانه إلى مدينة البصرة ويدفن في مقبرة الحسن البصري . إنّ المتتبع لحياة طالب النقيب يدرك أن السيد طالب النقيب لم يكن يمتلك الرؤية الثاقبة للأمور ولم يكن سياسياً حاذقاً و لا يمتلك مقدرة التحليل السياسي لما وصل أليه العراق أو معرفتة ببواطن الأمور وجوهر مشكلات العراق السياسية و الأجتماعية و لذلك أخطأ في مجمل حساباته السياسية و فشل في دراسة خلفيات الأحداث المعاصرة له وما نتج عنها لأعتماده على ظواهر الأحداث و تلك من أبرز الاسباب التي ساعدت على إسقاطه.
#خضر_عواد_الخزاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدعوة الى تحريم الانتخابات والمراهنة على خلط الاوراق
-
صناعة التأريخ
-
الانتخابات العراقية والبديل الغائب
-
تأسيس الدولة العراقية الحديثة والخطأ التاريخي للمؤسسين
المزيد.....
-
تفاعل على ترحيب أصالة بأحلام في جلسات موسم الرياض ورحيل صادم
...
-
النرويج تقفل تحقيقها بشأن أجهزة -بيجر حزب الله- التي انفجرت
...
-
-سي إن إن-: الحكومة الإسرائيلية ستصوت على اتفاق وقف إطلاق ال
...
-
برلماني روسي: -أوريشنيك- أظهر حتمية اقتصاص روسيا ممن يعتدي ع
...
-
وزير الخارجية الإيطالي: إيطاليا لن ترسل عسكريا واحدا إلى أوك
...
-
المتحدث باسم ترامب: إسقاط القضايا الفيدرالية ضد الرئيس بمثاب
...
-
شولتس بعد ترشيحه رسميا: هدفنا تصدر المشهد وأن نصبح الحزب الأ
...
-
حرب غزة.. أول إبادة جماعية بالبث المباشر
-
أفرزتها حرب مدمرة.. غزة تحت وطأة مجاعة وأمراض وحصار لا هوادة
...
-
خبراء أمميون: إسرائيل مسؤولة عن سلامة مصور الجزيرة فادي الوح
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|