|
البشير وال(بي بي سيBBC) وتعطيل (الهرم الخامس.!)
محبوب حبيب راضي
الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 18:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
البشير وقوات إحتلاله ** تعرقل (الهرم الخامس.!) و"بي بي سيBBC" تتجاهل التكلفة وتتهم المعارضة! مذيعة الـ "بي بي سي BBC" في لقاء حول المشكلة السودانية قبل أيام تتهم المعارضة بأنها لا تريد الحوار ولا تفعل شيئاً في سبيل الحل والتحرير.!!
وهي ربما قد تكون من غير المتابعين الدقيقين والقريبين من الشأن السوداني خلال الربع قرن الماضي، كما هو حال الكثير من الإعلاميين الاجانب، ولا تعرف كثيراً عن حجم المعاناه الحقيقية لهذا الشعب، وذلك لغياب كل وسائل الاعلام الصادقة لنقل أحداث ما دار وما يدور في السودان. وحتى التي تعمل من داخل السودان فإنها تعمل وفق ما تريده سلطات الاحتلال الاخوانية القائمة، والويل ثم الويل، وتكميم الافواه ثم الطرد والايقاف عن العمل ومصادرة أجهزة وكالات الاعلام التي لا تتقيد بأوآمر سلطات الاحتلال الاخوانية والتي كان من ضمن ضحاياها، محطتها التي تعمل بها (البي بي سيBBC ) التي تم إيقاف نشاطها عام 2009م ومصادرة أجهزة بثها أن كانت لا تعلم..!
السودانيين بكل أطيافهم وإختلاف توجهاتهم في كثير من القضايا ورغم إختلاف دوافع كل منهم، لم يجتمعوا خلال الـ25 سنة الماضية في قضية واحدة ومطلب واحد سوى إسقاط هذا الكيان المحتل المسمى زوراً (نظام الأنقاذ) وتكبدوا في سبيل هذا المطلب التشريد والاعتقالات والقتل والحروب وكل أنواع المعاناة التي لم يتحمل جزء بسيط منها شعب آخر في العالم، حتى الفلسطينين تحت الإحتلال الإسرائيلي أوسكان جنوب أفريقيا التي كانت تعاني من سياسات الفصل العنصري لعقود طويلة لم ولن يكونوا تحت نيران سلطة ألعن من هذه.
لم يمض يوم خلال الربع قرن الماضي وهذا الشعب لا يدفع الثمن غاليا في سبيل التخلص من هذا الاحتلال البغيض، وقدم الارتال من الشهداء وملايين الضحايا الذين راحوا ضحية لا شئ سوى أن هذا الارهابي وجماعته الارهابية قد تمكنوا من الاستيلاء على السلطة وبكل سهوله في غفلة من الزمان وبمؤآمرة – إلى الآن لم تتكشف كل خيوطها - لكن قريباً حينما يكتمل (الهرم الخامس) الذي لن تتوانى المعارضة السودانية عن إكماله ولو كلف ذلك ما كلف من مشقة وعناء وطول صبر ومقاومة وإصرار على إنجازه، سيفتح الصندوق الأسود لهذه الحقبة المظلمة في تاريخ العالم وستلعن كل نفس في هذه الأرض كل من شارك في هذه الجريمة التي لن يغفرها الحاضر والمستقبل الإنساني ولن يرحم كل من توآطأ فيها.
وقد يسأل سائل وما هو (الهرم الرابع) لتحدثنا عن (الخامس)؛ فنجيب بأنه الهرم الذي كشف عنه الستار يوم 03 يوليو 2013م في ميدان التحرير بالقاهرة حينما دك المصريون حصون الاخوان المتأسلمين المتآمرين وأعلنوا إستقلالهم الوطنى الحقيقي من قوي الشر والظلام التي كانت تكيد لهم أسواء مما قد حاق بنا من مكروه.
وهنا أسمحوا لي أن أتفرع قليلا لإجراء بعض المقارنات بين (الهرم الرابع والهرم الخامس) وظروف كل منهما:-
** حينما تنحى الرئيس المصري السابق محمد حسنى مبارك عن السلطة، ترك في مصر دولة مكتملة الإركان لا ينقصها سوى نظام حكم تداولي. ترك جيشا وطنياً متحداً قوياً به من الرجال من لا يساوم على حماية شعب مصر من كل أنواع المخاطر وأعداء الوطن. ترك نظاماً قضائياً مستقلا قل نظيره في العالم، ترك وسائل إعلام متعدده وعلى رئسها مدينة الانتاج الاعلامي، والتى تساهم في نشر الوعي في المجتمع. ترك وسائل مواصلات من سكة حديد ومصر للطيران وميترو الانفاق، وترك مرافق خدمية من جامعات ومدارس ومستشفيات يتوافد عليها الملايين ليستفيدوا منها، وقبل كل شئ ترك شعباً متحداً غير منقسم ولا تتنازعة الحروب والصراعات الطائقية ولا العرقية رغم أن به أكبر عدد من غير المنتمين الى دين واحد من مسيحين وأقباط يعيشون في سلام جنباً الى جنب مع المسلمين - من غير الإخوان المتأسلمين طبعاً - و..و.. إلخ.
مع كل ما ذكرنا من عوامل نجاح الشعب المصري، فأنهم في خلال عام واحد من تسلط الإحتلال الإخواني عليهم بمسرحية الانتخابات التي فرضت عليهم نتيجة الضغوط الامريكية في ذلك التوقيت المتعجل لإيصال الإخوان المتآمرين للسلطة بسهوله لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية لزعزعة هذا الهرم الذي يرتفع، إلا انهم حينما تمكنوا من الثورة على سلطة إحتلال الإخوان الشيطانية والخروج لها في أعتى مظاهره عرفها العالم على مر العصور، وقبعوا في وقفتهم تلك ثلاث أيام بلياليها، وهم والعالم كله يحبس أنفاسه، إلي أن تم الإعلان عن زوال خطر الإحتلال وعهد الإخوان، ولم يصدق المصريون أنهم إنتصروا وراحوا يبكون فرحاً ويسمونها (المعجزة) بل هي (الهرم الرابع) في نظر الكثرين رغم كل العوامل المسهلة التي ذكرناها لإنجازه.
وفي المقابل عن الثورة السودانية ومعوقاتها لن أعيد كل ما يردده الآف المناضلين الذي كتبوا عنه..!! إلى أن بحت أقلامهم..!!.. عن التمكين والفصل التعسقي من الخدمة المدنية ومن قوات الشعب المسلحة (الجيش) و(إحلال) إخوان الشيطان ومليشيات (الإحتلال الإخواني) مكانها في كل مفاصل الدولة، والفساد والدمار في كل البنى التحتية والخدمات والحروب الإجرامية التي تنتشر في كل أصقاع البلاد وغيره... إلخ.
وحتى لا (نرهقنا) أكثر من هذا سنفرد باقي المقارنة لسير العمل في (الهرم الخامس) في مقال آخر. ولكن قبل أن أختم..!! ** أطلب الإذن من ال(بي بي سيBBC)، أن أعمل معهم كمدير للبرامج لبضعة سطور قادمه؛ وبناءاً على هذا المنصب أطلب من المذيعه المذكورة أن تقوم بإجراء لقاء مع المدعو (عمر البشير) وتطرح عليه هذه الأسئلة:
1- لماذا بعد 25 سنة من حكمكم الفاشل والمرفوض شعبياً وإقليمياً ودولياً، لماذا لا تتنحي ببساطة وتنتهي المشكلة.؟ 2- من يحكم السودان...؟؟؟ آخذين في الاعتبار أن كل من جاءوأ معك في تلك الليلة السوداء لم يعد لهم أثر سوى وآحد أو إثنين، حتى من شكلوا مراكز للسلطة معك هم بعيدون عنها تماماً اليوم..؟؟ على الاقل ظاهرياً..!! 3- في حال تنحيكم عن رئاسه سلطة الإحتلال هذه، هل سيتحرر السودان فوراً وتستقل البلاد،، أم ماذا سيحدث ومن من.؟ 4- هل تعتقد بأن هناك قوات شعب مسلحة (جيش) والتي منحتك لقب المشير يمكن للشعب الإعتماد عليها..؟؟.. وهل هي قادرة على تأمين البلاد من المخاطر لحين قيام حكومة منتخبة من أبناء الشعب السوداني؟ 5- هل أنت الآن تسيطر على كل القوات الموجودة في السودان، وهل هذه القوات جميعها تحت سيطرتك وتأتمر بأوامرك.؟ 6- هل حقاً أنت من أمرت بإستخدام "الخطة ب" ضد أطفال المدارس الغاضبون منك، أم أنك إدعيت ذلك بعد أن أصبح الأمر وآقعاً كما ثبت أن ذلك قد حدث عدة مرات وأنت مهمتك التوقيع بعد حدوث الحدث. وإلا.؟ 7- هل بإمكانك وضع تصور لنهاية مقبولة للورطة التي حشرت نفسك فيها وأدخلت البلاد ومن معك ومن ضدك فيها.؟ 8- هل لديك القوة والشجاعة لتضحي بنفسك من أجل حماية المكان الذي إحتليته لربع قرن وأكلت وشربت وتزوجت النساء ونمت فيه.؟ 9- وهل ... وهل ... وهل...؟؟
إذا إستطات هذه المذيعة الجذابة أن تعقد هذا اللقاء وتحصل على أجوبة تقنع المشاهدين حول العالم، في تكون بجد ملكة سنستضيفها لقص شريط إفتتاح (الهرم الخامس)، أما ان لم يحدث ذلك؛ فأنا سأعلن أستقالتي من إدارة البرامج فوراً وعلى الهواء مباشرة، وحينها ستكون "BBC"، ما هي إلا "وثبة" في اللاشئ ومرتع لـ (حوار) لا يختلف عن حوار السفاح مع نفسه وعصابته، وحينها يمكن للثوار السودانيين أن يرسلوا لها (كفناً) لنغطي به هذه المؤسسة الأعلامية الأولي في العالم، وربما يسمح الثوار بدفنها في إحدي غرف هرمهم الذي لم يتبق من إزاحة الستار عنه سوى وضع رأس الهرم في مكانه وتشرق الشمس.
** كما ويرد على ذهني أيضا، سؤال مُلِح..!! ترى ما هو كم المعلومات المتاح لمحطة البي بي سي BBC الاعلامية الاولي في العالم عن هذا التنظيم الارهابي الدولي الذي يحتل السودان..؟؟ ومدي تجذر إذرعه الأخطبوطية في كبريات المؤسسات الدولية، ولحساب من يعمل هذا التنظيم؟؟ وما هو دورها المهنى في كشف حقيقته وما هو موقفها الرسمي منه..؟؟
محبوب حبيب راضي مفكر معاصر
#محبوب_حبيب_راضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى جانب من سيدخل العرب (الحرب العالمية الثالثة) القادمة على
...
-
قناة {الجزيرة في خطر}.! مش لعب.!
-
أوباما يلج مرحلة البلوغ والغانية ذات ال(17) مرتعشة
-
حرامي يسوق قطر داخل الجامع
-
بان كي مون بين ( حظيرة ) أو حظر تنظيم الإخوان الإرهابي
-
سقوط عبد الحي يوسف - أكبر سلفي في السودان - من المنبر1
المزيد.....
-
القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل-
...
-
مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
-
ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو
...
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|