أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - الأليات الدفاعية النفسية .. مدخل














المزيد.....

الأليات الدفاعية النفسية .. مدخل


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 1257 - 2005 / 7 / 16 - 08:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قبل تعريف ما نعنيه بالآليات النفسية الدفاعية نحاول في البداية أن نفهم حقيقة فلسفية تنص على وجود تناقض حاد بين البشر كوجود ذاتي مجرد والعالم المحيط كوجود موضوعي ، العالم محيط تحكمه قوانين تختلف تماما عن تلك التي تحكم الذات البشرية التي نشأت من تفاعل العقل البشري مع العالم المحيط ، والعقل وما يمتلك من ميزة الإدراك الذي أتفق على أنه ظاهرة كونية معقدة فشل العلم في تفسيرها، وخصوصا عندما يتعلق الأمر في الأدلة الباراسيكولوجية التي تثبت بشكل قطعي أن الإدراك البشري الأولي غير أرضي ( خارج الأبعاد الثلاثة ) وأنما مصدره عوالم أخرى ..
حتى السيد أينشتاين أكد على فشل قوانين الأبعاد الثلاثة الأرضية وقصورها والأمر يتطلب منظومات أعقد، والتي يمكن أن نفسر من خلالها الإدراك على حد ما أعتقد ، وهنا نشاء بين تناقض الذات والعالم الموضوعي القلق الفطري كما أشار أليه سارتر ..
نشأت النفس من تفاعل أدنى بين الذات والبيئة المحيطة وهنا تكونت مجموعة من التناقضات ( الحواجز ) التي عرقلت نمو تلك النفس بشكل طبيعي في تمايزها إلى أقسامها الثلاث المعروفة ( الهوا ، الأنا ، الأنا العليا ) والعلاقة بين كل قسم مع القسم الأخر ، تلك العرقلة في البناء النفسي جاء من الانقلاب البيئي على الإنسان مثلا قد تحرم البيئة المحيطة ( الاجتماعية ) الإنسان من ممارسة نشاطه الغريزي بحرية وبالتالي تنشأ العقد النفسية من هذا السبب بالتحديد ..
وهنا يأتي دور الآليات الدفاعية النفسية وهي عبارة عن حيل نفسية ( ردة فعل ) لاشعورية الهدف منها منع ظهور العقدة النفسية المكبوتة وهي على أنواع :
 التسامي ( مثاله تحويل دافع العدوان إلى الاحتراف في لعبة قتالية ) .
التعويض ( مثاله شخص فاشل اجتماعيا يعوض ذلك في التفوق الدراسي ) .
 التقمص ( مثاله استعارة ملامح شخصية لممثل معروف أو من شخص قريب ) .
 الاحتواء ( امتصاص فرد لسلوك اجتماعي كامل وكأنه من خصائص سلوكه الشخصي ).
 الإسقاط ( اتهام الزوجة بالخيانة يعكس رغبة في الخيانة ).
 النكوص ( امرأة ناضجة تسلك سلوك فتاة مراهقة ) .
 الإزاحة ( تحويل كراهية رئيس العمل إلى المرؤوس ) .
 التفكيك ( شخص يصلي ويسرق ) .
التخيل ( أحلام اليقظة ) .
 التبرير ( قبول البخل على كونه حرص منطقي ) .
 الإبدال ( كره أحد الوالدين يتحول كره للدراسة ) .
التكوين العكسي ( الإفراط في الاحتشام كدليل عن رغبة جنسية قوية مكبوتة ) .
ليست كل الآليات النفسية ممكن أن تعرقل النشاط البشري وخصوصا بما يتعلق في سلوكه الخارجي ، لكن بعضها تحوله من نكره معدمة إلى عبقرية اجتماعية رائدة مثال على ذلك دافينشي ولوحة الجوكندة التي كانت تعبر بحق عن طفولة دافينشي وفشله في تكوين علاقات عاطفية ناضجة
في ابتسامتها الرائعة .. أمهاتنا في كل بيت أنفعاليات جدا وخصوصا بما يتعلق بالأمر التافهة فهن يعشقن الصراخ وقيامة الدنيا على هذا الأمر ، تحليل تلك الحالة المشتركة للمرأة العراقية هو الكبت الطويل الذي كانت تعانيه في بيتها وعند بيت أهل زوجها وحين تستقل في بيت خاص بها تعاني من نوبات الانفعال المزمن تلك .
وحالة أخرى نراها منتشرة جدا بين شبابنا المتدين هو تقليد سلوكيا ت شخصية لبعض العلماء الدين مثلا طريقة جلوسه لهجته في الكلام التي تميل إلى الفارسية في الأغلب ( اللغة الفارسية هي اللغة الأكاديمية داخل الحوزة وخصوصا في الدراسة المتقدمة ) .. وهناك العشرات من الأمثلة الأخرى ..



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات مثقف عراقي / الحلقة الأولى .. سوريالية أم عراقية
- السريان .. حكاية حزن لاتنتهي
- تعريف اللاشعور.. رحلة إلى بلاد العجائب
- القائمة 169 ومنتخب البرازيل
- المواطن العراقي والقومية العربية / علاقة من نوع خاص


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - الأليات الدفاعية النفسية .. مدخل