أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإنتخابات .. وإنتقالات اللاعبين














المزيد.....

الإنتخابات .. وإنتقالات اللاعبين


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في موسم " إنتقالات اللاعبين " ، تقوم نوادي كُرة القدم ، ب " شراء " البعض ، وذلك بإغراءهم بالمال والإمتيازات الأخرى .. وبالطبع ، فأنها تستغل فرصة إستياء اللاعب من ناديه ، لأي سببٍ من الأسباب ، كأن يشعر اللاعب ، بأن المُدرب لايتيح له الفرصة الكافية ، او ان علاقتهُ ليست على مايرام ، مع اللاعبين الآخرين في الفريق أو ان أجوره أقل مما يستحق .. الخ .
برزتْ ظاهرة ، في الساحة السياسية أبان موسم الإنتخابات الحالي ، شبيهة بإنتقال اللاعبين في بعض الوجوه :
* رُبما يكون أحد المنتمين الى طرفٍ سياسي ، قد قّررَ منذ أكثر من سنة ، أن يترك حزبه ، لأن الحزب لم يَعُد يُلّبي طموحاته مثلاً .. لكن الجِهة التي سوف يلتحق بها ويُنّسِق معها في السِر ، تنصحه أو تأمرهُ ، أن يظل في حزبه ، الى فترة ما قبل الإنتخابات ، ثم " يُعلِن " على الملأ ، تخّليهِ عن حزبه ويُوّجِه سهام النقد المرير لسياسة الحزب ، ويشهر إلتحاقه بحزبه الجديد ! . وبهذا يكون ، قد قام بأمرَين : الأول هو التسبُب بأذية حزبه القديم في توقيتٍ حَرِج ، وتقديم دفعة معنوية الى الحزب الجديد . " ولقد بدأتْ هذه الظاهرة بشكلٍ سافر ، قُبيل الإنتخابات الأولى في الأقليم سنة 1992 ، حيث أعلنتْ مجموعة من الشيوعيين ، قبل فترةٍ بسيطة من الإنتخابات ، إلتحاقها بالحزب الديمقراطي الكردستاني " . ثم توالتْ مثل هذه الأحداث ، عدة مرات ، وفي الأغلب ، كان بعض أعضاء الأحزاب " المُهّمَشة " أو " المُحارَبَة " ، مثل الشيوعي والإشتراكي والكادحين والأحزاب الإسلامية .. هُم الذين يستقيلون من أحزابهم ، ويلتحقون بأحد الحزبَين المُهَيمنَين الديمقراطي والإتحاد .. وفي معظم الحالات ، من أجل الحصول على مكاسب مادية وإمتيازات ! .
* حدثتْ إنتقالة غريبة ، في بداية التسعينيات ، إذْ قام صاحب ومُدّرِب النادي ، نفسه .. بِحَل الفريق وأعلنَ إنضمامه الى الفريق الكبير ! . وكان ذلك حين حّلَ " سامي عبد الرحمن " رئيس " حزب الشعب " ، حزبه .. وإندمج مع الحزب الديمقراطي .
* بالطبع ، وكما يحدث في عالم كرة القدم ، فأن " سعر " المُهاجِم الشهير أو المُراوِغ الخطير ، ليس مثل سعر اللاعب العادي أو المغمور . فأن إستقالة قيادي بارز من حزبه ، والإلتحاق بحزبٍ آخر ، تُكّلِف أكثر كثيراً ، من إلتحاق عضوٍ عادي ! . فالأول يحتاج الى وسائل إقناع ، ومُغريات ووعود بمناصب مهمة وإمتيازات ... الخ .
* رغم كل مساوئ الإحتراف في الرياضة ، وتحويل اللاعبين الى " سلعة " تُباع وتُشتَرى .. فأنها تظل أقل سوءاً من كواليس السياسة الحالية . فعلى سبيل المثال ، حين يُصّرِح لاعبٌ ما ، طيلة مواسم عديدة ، بأن النادي المنافِس ، هو رمز لِكل ماهو مُنحَط وتافه ، وينتقد بشِدة ، رئيس النادي ومدربه .. فأنه من شُبه المُستحيل ، أن ينتقل هذا اللاعب ، الى ذاك النادي ، تحت أي ظرفٍ يكون .
لكن المُلاحَظ اليوم ، ان هنالك سياسيون ، لطالما دَوّخونا ، بإنتقاداتهم المُستمرة ، لخصومهم من الحزب الفلاني .. تراهُم اليوم .. وبِكُل صفاقة ، يتركون أحزابهم القديمة ، ويلتحقون بالحزب الذي كانوا لايطيقون أسمه في السابق ! .
* في الأيام الأخيرة ، إلتحقتْ مجموعة من أعضاء " الإتحاد الوطني " ، ب " الحزب الديمقراطي " ، وأُعْلِنَتْ أسماءهم . كما ترك بضعة أفراد من " حركة التغيير " حركتهم وسيلتحقون ب " الإتحاد الوطني " وذُكِرتْ أسماءهم أيضاً . لكن أحد مسؤولي الإتحاد الوطني ، قال بأن 350 عضواً من المنتمين الى "الحزب الديمقراطي " في بهدينان ، قد إلتحقوا ب " الإتحاد الوطني " ، لكن لم يُعلن عن أي من الأسماء ! .
* أعتقد ، بأن السياسي الذي فقدَ الأمَل في الحزب او التنظيم ، الذي كان منتمياً إليهِ لسنواتٍ عديدة ، وقضى زمناً طويلاً يدافع عن أفكار الحزب وتوجهاته .. فأنه سيكون أكثر إحتراماً .. لو أنه إستقال وإبتعد وبقى مُستقلاً . سيحترمه الآخرون أكثر .. وبالتأكيد سيحترم ذاته أيضاً !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتحاد الوطني الكردستاني : هل - ينطيها - ؟!
- مُقاربات إنتخابية / أُمنِيات صَعبة
- مُقاربات إنتخابية / في ملعب كُرة القَدَم
- مُقاربات إنتخابية / مضيف - الشيخ - أهم من المقر الحزبي
- مُقاربات إنتخابية / سُوق الحَمير
- مُقاربات إنتخابية / الكُرد في البرلمان العراقي
- مُقاربات إنتخابية / الإتحاد الوطني الكردستاني على المَحَك
- مُقاربات إنتخابية : واللهِ وباللهِ
- مُقاربات إنتخابية
- الإنتخابات المحلِية التركية .. والعراق
- الشيوعي العراقي .. نزاهةٌ و تواضُع
- الزَوْج والحَديقة
- .. التسرُع يُؤدي الى الضِياع
- ديمقراطيتنا الفريدة
- نَوروزيات
- لكَي تُحّقِق حلمكَ ، يجب أن تستيقِظ
- - أبطال - الساحة السياسية اليوم
- زيارة البارزاني الى ( وان ) ، بين مُؤيِدٍ ومُعارِض
- أُذُن الحِمار
- ماذا يفعلونَ في بغداد ؟


المزيد.....




- رأسه يحمل ألوان -الكوفية- الفلسطينية.. الحوثيون ينشرون فيديو ...
- مقتل 4 أشخاص في حرائق غابات اجتاحت مناطق سكنية في لوغانسك
- الدفاعات الروسية تسقط 16 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- واشنطن تعاقب شركة تنتج برمجيات تجسسية يديرها ضابط إسرائيلي س ...
- طبق طائر يناور في أحد الأنهار الفيتنامية.. ما القصة؟ (فيديو) ...
- طريق رسائل السنوار .. كيف تخرج وتصل إلى المتلقي؟
- الاتحاد الأوروبي يعلن إجلاء ناقلة نفط أحرقها الحوثيون في الب ...
- كيف قنصت مصر أغلى طائرة تملكها إسرائيل؟
- الأردن يؤكد استلامه جثمان المواطن ماهر الجازي
- السنوار يقول إن حماس مستعدة لخوض -معركة استنزاف طويلة- ضد إس ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإنتخابات .. وإنتقالات اللاعبين