أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: ما يصيرون أوادم














المزيد.....

تغريدة الاربعاء: ما يصيرون أوادم


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 00:59
المحور: المجتمع المدني
    


ونحن نمرّ يوميا على المهرجان الكبير لصور مرشحي مجلس النواب على الجدران الكثيرة، نعرف أن عددا معينا منهم (325 فقط) سيجلسون تحت قبة البرلمان. ونعرف أيضا أن عددا منهم لا يصلحون لهذه المهمة، لانهم من أمراء وأميرات الفساد والطائفية والدم والجهل والظلام والارهاب. وهؤلاء اذا ما قلنا لهم اليوم: انكم آفات سياسية واجتماعية ولن تصبحوا أوادم في يوم من الايام .. فانهم سيأتون بعد 30 نيسان شامتين بنا، كونهم صاروا أعضاء في البرلمان والحكومة غصبا علينا. لكننا يومها لن نسكت، وسنروي لهم هذه الحكاية:
ابان العهد العثماني، كان لأحد ختيارية بغداد ولد شقي عاق مؤذ، ويوميا يشتكي منه الجيران والمحلة والسوق، حتى صار مصدر حزن وقلق وهمّ وغمّ لأبيه. ولان الاب عاجز بحكم العمر عن معاقبته وحجره، كان دائما يؤنبه: لك اسمع ابني، انته ما تصير آدمي، ولا فد يوم يصير براسك خير..
وتخلصا من تأنيبات الوالد وتوبيخاته، أقدم الولد على هجر البيت والمحلة بل بغداد برمتها. وبعد سنين، ولان أوضاع الدولة العثمانية كانت مثل عراق المحاصصة، حيث يستطيع كل من هبّ ودبّ أن يكون ما يشاء شرط عدم امتلاكه أية مؤهلات، اذا بالشاب العاق يصبح واليا على (ديار بكر)، ومنذ اليوم الأول لتسلمه المسؤولية يتذكر والده وقوله له بأنه سوف لا ينصلح حاله ولا يصبح آدميا، فنادى على الحاجب وأمره بتجهيز سرية من الخيالة تتوجه الى بغداد وتجلب فلان الساكن بالمحلة الفلانية والعكد الفلاني (ولم يخبره أنه والده).
من فورها توجهت السرية المقدامة الى بغداد وكل ظنّ اليوزباشي المسؤول عنها أنه متوجه لالقاء القبض على متمرد مطلوب للباب العالي. وبعد أيام وصلت السرية الى بغداد وعبرت محلة باب الشيخ ودخلت عكد فضوة عرب، وبعنف لا يوصف قام الجندرمة باخراج الملا صالح من داره واقتادوه مهانا منهوكا، وبقي طول الطريق يئن من الجوع والعطش والغلط، حتى ادخلوه فرحين على الوالي في مجلسه. وإذا بالملا المسكين يقف خائر القوى من التعب والاذى والتجريح بين يدي الوالي، فينظر كل منهما الى الآخر، الإبن العاق ينظر الى والده متشفيا بمنظره الذي صَعُبَ حتى على من كان موجوداً من الحاشية، بينما والده يرسل نظرات ملأى بالشفقة والحزن على ما وصل اليه إبنه من عقوق!! وبعد أن تبادلا تلك النظرات قطع صوت الإبن السكينة قائلا لوالده: "ها يابه صرت والي لو ما صرت؟ جنت دومك تكلي ما راح يصير براسي خير ولا أصير آدمي!!".
ردّ عليه والده بعيونٍ دامعة: "إبني آني ما كلتلك ما تصير والي، بس كلتلك ما راح تصير آدمي ولا يصير براسك خير، وهسه هم أكلك ما تصير آدمي ولا يصير براسك خير".



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدة الاربعاء: بعير الحكومة
- تغريدة الاربعاء: الخازوق العراقي
- تغريدة الاربعاء: وجدتها
- ديالى .. برتقالة الثقافة
- تغريدة الاربعاء: زرق ورق
- تغريدة الاربعاء: الولد طار.. يمه يايمه
- تغريدة الاربعاء: خدوجة العظمى
- تغريدة الاربعاء: الفلوجة في تشيلي
- تغريدة الاربعاء: الزهاوي والحكومة
- تغريدة الاربعاء: من مروج العمارة
- تغريدة الاربعاء: نفس الحرامي
- تغريدة الاربعاء: الأم العاقة
- تغريدة الاربعاء: اكسباير
- تغريدة الاربعاء: ملعب داعش الدولي
- تغريدة الاربعاء: لغتنا الجميلة
- تغريدة الاربعاء: انتخابات اليوم السابع
- تغريدة الاربعاء: أبو فرهود
- تغريدة الاربعاء: وزارة الامطار الطائفية
- تغريدة الاربعاء: أمانة بغداد ... حولاء
- تغريدة الاربعاء: الان.. أين الحُر وأين الشمر؟


المزيد.....




- الجزائر تؤكد ضرورة تفعيل القرار 2730 لحماية المدنيين وعمال ا ...
- منظمات دولية في موقف محرج بعد كشف الأمن الليبي تورطها في قضا ...
- مجلس حقوق الإنسان يدين استئناف إسرائيل الحرب ويطالبها بمنع و ...
- طبيب شرعي: الاحتلال أعدم عمال إغاثة فلسطينيين ميدانيا
- ميانمار تعلن وقف إطلاق النار لتسهيل جهود الإغاثة من الزلزال ...
- ليبيا ـ تعليق عمل منظمات إنسانية بدعوى ممارسة أنشطة -عدائية- ...
- مجلس حقوق الإنسان الأممي يصادق على قرار حول تحقيق المحاسبة و ...
- الأونروا تدين استهداف عيادتها بجباليا: كانت تضم 160 عائلة فل ...
- نتنياهو يزور المجر غدا في تحد لمذكرة اعتقال الجنائية الدولية ...
- العفو الدولية: مذابح الساحل السوري جرائم حرب إرتكبتها مليشيا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: ما يصيرون أوادم