أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - من اي عمام؟














المزيد.....

من اي عمام؟


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين يلد العراقي تضع الدولة في اوراقه الشخصية "بصمة طائفية"، لا تزول حتى بعد وفاته، ولا يستطيع منها فكاكا حتى لوحنث بكل الاديان او تبرأ من كل القوميات . وامتلاك الجنسية العراقية للمواطن الذي يلد من ابوين عراقيين هو امر طبيعي وروتيني، الا ان بطاقة التعريف التي تسمى "جنسية" فإنها لا تكفي لكي يثبت بأنه عراقي ، اذ انه ملزم بالحصول على ما يثبت صحة هذه الجنسية، يعني عليه ان يحصل على "شهادة الجنسية" ولكي يحصل عليها فعليه ان يحضّر نفسه لسبق ماراتوني ممل وخاصة ايام النظام السابق، الذي دمر آلاف العوائل ، الاكراد الفيلية بشكل خاص، عن طريق التهجير القسري وخاصة اولئك المواطنين الذين ذكر بشهادة جنسياتهم " تبعية ايرانية "، وهذا لا يعني بان من تبعيته "عثمانية" لم يطله الظلم، فالنظام السابق كان عادلا بتوزيع الظلم فقط.
مر ما يقارب مائة عام على تأسيس الدولة العراقية وما زلنا متمسكين بقوانين بالية، تدعو للتفرقة وللكراهية، ومنها اجبار المواطن العراقي على اثبات عراقيته من خلال امتلاكه شهادة الجنسية وبدونها فاي معاملة له في دوائر الدولة لا يمكن ان ينجزها.
نحن الان في القرن الواحد والعشرين وما زلنا نصر على ذكر الدين في هوية شخصية وكاني بالسلطات تريد ان تجرد عدد المسلمين او غيرهم. والخشية الاكبر ، مستقبلا، ان يذكروا الطائفة والملة بجانب الدين ، فالذي يشرع قانونا خاصا بالاحوال الشخصية لهذه الطائفة او تلك سوف لن يتردد في اقتراح ذكر الطائفة في اوراقنا الشخصية كي يسهل التعامل مع الطائفيين، قبحهم الله، سواء في العراق او خارجه.
دخلت احدى الدول العربية فسالني الشرطي : من يا عمام ؟ وفهمت من سؤاله بانه يريد ان يعرف لاي طائفة انتمي ، فقلت له برج ايفل، فضحك على غبائي ، كما يعتقد، قائلا: ما اسألك على "برجك "خيو، اسألك من يا عمام؟، فقلت له عمي ساركوزي وخالي جاك شيراك، هل لديك اعتراض ؟. اكتفيت بهذه الاجابة، والشرطي هو الاخ اكتفى حين رأى اصراري وعدم مواصلة الحديث بلغته و" طمغ" الجواز، وأكملت مسيري مزهوا بالخلاص من اسئلة طائفية داكنة تخفي خلف حروفها الكراهية والبغضاء.



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سماوات -السماوة- تزهو بالعراق المدني الديمقراطي
- التلفزيون ومفهوم السلم الاجتماعي
- الباستيل العراقي .. سجن نقرة السلمان يستحق الاحتفال
- لقد حجبوا عنا - الرؤية- !
- نبوءة - التيار- و-زخة- نيسان
- مهرجان الفن التشكيلي بمناسبة الذكرى الثمانين للتاسيس .. الحز ...
- ذكرى مجازر ابادة الكورد الفيلية
- معرض اربيل الدولي التاسع للكتاب ..عناوين عديدة وأمسيات ثقافي ...
- اين الموقف الجمعي للمثقف العراقي ؟
- الجناس والنجاسة في اللغة والسياسة
- من يوحّد العراقيين؟
- على ضفاف دجلة .. في منتدى المسرح .. الاحتفال بيوم المسرح الع ...
- ذكرى التأسيس .. شموع وشعر وموسيقى وزهور
- رحل الصكار وعينه على العراق
- دم الشهيد والمصالحة الوطنية
- مجلس النواب العراقي .. وداعا
- الزراعة والمحاصصة الطائفية
- فوضى الدعايات
- مهرجان طريق الشعب الثاني في بغداد 6 7 آذار 2014
- الوقوف على التل


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - من اي عمام؟