لعليلي الحبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 13:13
المحور:
المجتمع المدني
ألف مبروك للمترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية جديدة ، ألف مبروك لكل مناصريه مهما كانت دوافعهم وانتماءاتهم ، ألف مبروك للشعب الجزائري على اختياره .
الذين اختاروا بوتفليقة هم جزائريين وكذلك من اختار بن فليس او رباعين او حنون ، الشعب الجزائري قرر اختيار الاستمرار على التغيير وهذا من حقه ، انا لست الشعب الجزائري ولا أحد من المعارضة لكي يملي على الشعب اختياره . لا وجود لحكاية التزوير التي اتحفنا بها خصوم بوتفليقة ، لقد تجولت في اغلب الشعبية في العاصمة اثناء وبعد انتهاء الفرز واتصلت بأغلب النشطاء السياسين في كافة الولايات ورأيت المنشورات لكثير من الأصدقاء والكل يجمع على ان الانتخاب كان شفاف مع تسجيل بعض التحفظات كتمديد مدة الاقتراع لمدة ساعة .
كنت ضد العهدة الرابعة ولا ازال ولكن علي ان احترم اختيار الشعب الجزائري لأن هذه هي أصول الديمقراطية ، أغلبية الشعب صوتت لصالح الرجل المريض وعلى الأقلية احترام اختيار الأغلبية . الشعب الجزائري سيد وهو من اختار ، لا يجب ان نلومه على اختياره ولكن يجب أن ننبهه فقط أن يكف عن الشكوى من الحقرة وغياب العدالة والفساد المالي لأنه مسؤول عن استمراريته .
التغيير في الجزائر عن طريق الصندوق أصبح مستحيلا ، وأصبح خسارة رئيس مترشح في الانتخابات من سابع المستحيلات ...بعد 17 افريل سيأتي 18 افريل وها قد جاء كما وعد بذلك المخ سي احمد ولا شيء حدث ... الجزائر تستمر ولكن جرى الاعتداء على مبدأ مقدس في الديمقراطية : " مبدأ التداول السلمي على السلطة "
الآن يأتي دور النخب والمعارضة السياسية في صناعة الرأي العام وبناء قاعدة نضالية وليس انتظار 05 سنوات اخرى من اجل النباح في الفراغ الكوني . ... من يريد التحضير لمرحلة ما بعد حكم بوتفليقة وجيل الشرعية فليبدأ الآن عن طريق تنوير العوام من الناس ، رجل الشارع والمواطن البسيط له مزاجه وأفقه الفكري وهو يحب المضمون ، يفضل الاستمرار على التغيير واذا أردنا التغيير يجب أن نبدأ من البلديات والمجتمع المدني والنقابات المهنية وليس انتظار 5 سنوات اخرى قد يترشح فيها بوتفليقة لعهدة خامسة او توريث للحكم لشقيقه وربما سينتخب عليه الشعب ايضا بدعوى الاستقرار وتوفيره لشكاير الحليب بعد ان عجز عنها طوال 15 سنة .
لعليلي الحبيب / كاتب ومدون جزائري
#لعليلي_الحبيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟