أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - نظرية الطائفة الدولة ج2














المزيد.....


نظرية الطائفة الدولة ج2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 23:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نظرية الطائفة الدولة ج2

السياسة في التاريخ كممارسة بعيدا عن التنظير ( هي تحقيق المكاسب في ممارسة وتداول السلطة تحت فكرة إعطاء المناسب والمتناسب) فهل تنطبق نظرية الدولة الطائفة كسياسة يسعى ويروج لها الكثيرون في الداخل والخارج وبمختلف الاعذار والمبررات , فإن كان العذر هو رفع الحيف والظلم فتوقع وبالتأكيد من كان قادرا على ظلمك وترسخ الاعتقاد في فكره لا تمنعه هذه النظرية من ممارسة الظلم مرة أخرى , وإن الدافع والوازع ديني فليس هناك لا سند نصي ولا منهج تفكيري صحيح يؤيد هذا الزعم بل أن البواعث الدينية تتكلم عن الإنسان وخير الناس من نفع الناس ؟, وإن كان البعض يرى أن كوادر العدل في هذه الطائفة أو تلك تملك روحية العدل فقد ناقض نفسه فليس هناك واقع حقيقي لا نظري ولا واقعي يزعم بذلك لأن الإنسان قبل أن يكون في هذه أو تلك من الطوائف والأحزاب هو إنسان تمده وتؤسس له الأفكار والتجربة والحس والدين واحد من هذه المصادر , عليه فليس هناك أحق من أن نترفع عن الصغائر ونكون مجتمع متعاون متحاب تحت نظرية كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.
التاريخ والدين والأخلاق والإنسانية والسياسة مع قذارتها لا تسمح جميعا بالبناء على فكرة الدولة الطائفة بالصورة التي نراها واقعا,فهل من العقل والحصافة والسياسة أن نتمسك بما لا يقبل أن يكون نظاما بمعنى الانتظام السليم تحت سقفه لغرض البناء للمستقبل ونحن نعلم أن القادم من البناء لا يمكن أن يستقر مع هذه الرؤية المهزوزة ,الواجب الأخلاقي والإنساني قبل أن نشرع ببلورة مفاهيم لشكل السياسة ونظام الحكم أن نجعل لها أسس متينة أسس لا يمكنها أن تخذل الشعب وتكون مدعاة للألم والتفرقة والدم والتشرذم إلا إذا كان حامل هذه الرؤيا صاحب مشروع بهذا الاتجاه , اتجاه التقسيم والتفكيك والتجزئة عندها لا يمكن للطائفة أن تنجو من أن تقع فريسة الضعف والخذلان لأن المستعمر الجديد لا تهمه الطائفة بقدر ما يهمه الفوز والمغنم والثأر من الآخرين .
إن من حق الشعوب الحية أن ترسم مستقبلها وفق ما تراه مناسبا لها ووفق ما ينعكس عن رؤيتها للحياة واستمرارية الوجود وهذا الأمر لا يعطي أحدا الحق بالتفويض أو بالتفكير نيابة عن الأمة لا تحت مسمى الغالبية ولا أي مسمى أخر,طالما أن الجميع شركاء في الوطن لا بد ان يمنح الجميع الحق في رسم المستقبل بالتساوي ,هذا الطريق الأسلم لرسم دولة الإنسيان دولة المؤسسات التي ستحفظ للجميع الحق بالمتع بما يؤمن به ويمارس إيمانه بالشكل الذي يناسبه ويحفظ وجوده , مشروع دولة الطائفة مشروع يهدف إلى نسف الجسور الإنسانية وحرق كل الروابط البينية بين الإنسان وأخيه الإنسان ولا يحقق للطائفة إلا عناوين زائفة سيكتشفها في الوقت الذي لا يسمح لها فيه العودة للبداية وتكون الطائفة قد توغلت كثيرا بالبعد عن الوطن وعن العيش المشترك.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية الطائفة الدولة.
- جمهورية العقل ج2
- جمهورية العقل ج1
- السلام الآن...
- العراق المستقبل وحدة أم خيار التفكيك ج1
- الفكر العربي وتحديات عالم متعدد الهويات ج1
- الفكر العربي وتحديات عالم متعدد الهويات ج2
- الموت على سرير الآلهة _ قصة قصيرة ح2
- الموت على سرير الآلهة _ قصة قصيرة ح1
- الزمن وعلم الله ج3
- الزمن وعلم الله ج2
- الزمن وعلم الله ج1
- سرك الحب
- الفلسفة الافتراضية وجه أخر لعالم جديد ح2
- الفلسفة الافتراضية وجه أخر لعالم جديد
- لك أخي الراحل _ كلمات للراحل د محمد بديوي الشمري
- غير أني لا أتذكر _ قصة قصيرة
- أشتراطات التغيير والعمل السياسي في العراق ح2
- أشتراطات التغيير والعمل السياسي في العراق ح1
- امرأة من حرير _ قصة قصيرة


المزيد.....




- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - نظرية الطائفة الدولة ج2