أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير كاظم عبود - صدام أخذنا بقانون القوة فلنأخذه وأعوانه بقوة القانون














المزيد.....

صدام أخذنا بقانون القوة فلنأخذه وأعوانه بقوة القانون


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 04:59
المحور: حقوق الانسان
    


المتهم بريء حتى تثبت ادانته ، مبدأ أكدت عليه الشرائع والقوانين الوضعية والدساتيرالتي تعاقبت على العراق ، ومن لم يأخذ بذلك المبدأ يستهين بنصوص القوانين وبحقوق الأنسان وذلك ما أشتهرت به الأنظمة الدكتاتورية التي مرت علينا .
وحدد قانون اصول المحاكمات الجزائية فصلا خاصا لتوقيف المتهم واخلاء سبيله ومنح القانون صلاحية التوقيف ووجوبه في عدد من الاتهامات لقاضي التحقيق ، غير ان القانون حدد بان لايجوز ان لايزيد مجموع مدة التوقيف على ربع الحد الاقصى للعقوبة ، ولاتزيد باية حال على ستة اشهر واذا اقتضى الحال تمديد التوقيف اكثر من ستة اشهر فعلى قاضي التحقيق عرض الامر على محكمة الجنايات التي يتبع اعمالها لتاذن له بتمديد التوقيف مدة مناسبة على ان لاتتجاوز ربع الحد الاقصى للعقوبة .
وهذا النص ساري حتى اليوم بالنظر لسريان نصوص قانون اصول المحاكمات الجزائية العراقي المرقم 23 لسنة 1971 المعدل وينبغي تطبيقه بأمانة وتحت أية ظروف ، وقد تميز نظام صدام أنه يأخذ الناس بقانون القوة فلا ضوابط ولانصوص ولاقضاة ولامحاكم تقيد الأجهزة الأمنية والمخابراتية ، مما يوجب علينا أن نتمسك بقوة القانون التي ستجعل من صدام البائد متهما تحاسبه على افعاله وجرائمة وأضراره بالعراق وبالانسانية .
أمامي رسالة وردتني بواسطة أحد الزملاء من أحد الزملاء المحامين في مدينة الموصل ممن كنت أثق بهم قبل سقوط صدام ، ايام عملي في هذه المدينة ، والرسالة مكتوبة بخط يد مجموعة من الموقوفين في سرداب مديرية شرطة محافظة نينوى ، يناشدون فيها قضاة التحقيق في المحكمة المختصة النظر في قضاياهم التحقيقية ، فأن وجد التحقيق انهم مذنبون يتم احالتهم الى القضاء العادل لينالوا جزاء افعالهم ، وأن وجد التحقيق انهم ابرياء يستوجب الأمر الأفراج عنهم .
وورد في الرسالة انه مضى على توقيفهم اكثر من خمسة أشهر ، منها ثلاثة أشهر تم ممارسة التعذيب لأنتزاع الأعترافات بالقوة والأكراه ، وتم تصديق أقوال بعض منهم قضائيا ، ولم يتم تدوين اقوال الباقين ، والرسالة تتطرق الى مناشــدة أنسانية في الأسراع بحسم القضايا التحقيقية .
وما يلفت الأنتباه ليس فقط عجز المتهم في أيصال طلباته وصوته الى قضاة التحقيق ، وليس فقط عزله في سرداب ربما لضرورات أمنية ، انما في بقاء الأنسان مدة تزيد على خمسة أشهر دون أن يتم تدوين أقواله قضائيا وتلك مخالفة صريحة لنصوص القانون ، كما أن القاضي الذي يقوم بتمديد التوقيف دون ان يكون المتهم قد تم عرضه على التحقيق مساهم اكيد في خرق النصوص القانونية ، بشكل مباشر أو غير مباشر .
ولانريد ان نعرف تفاصيل التحقيات الجارية مع المتهمين ، ولكن مايلفت الأنتباه أن يتعرض المواطن العراقي اليوم الى صنوف من التعذيب والأكراه ونحن لم نزل نزعم اننا نريد دولة القانون ، وان دولة العراق اليوم تختلف عن أمبراطورية صدام وزمرة الشر التي استباحت الأنسان والقانون في العراق وجعله ضيعة من ضياع العائلة .
ومن أشد حالات الظلم بقاء المتهم موقوفاً دون تحقيق أشهر طويلة ، بل ومتعرضاً لصنوف من الأنتهاك والأهانة البشرية ، ومن أشد حالات الظلم أن يشعرالأنسان انه لايستطيع ان يوصل صوته فيتوسل بطرق غير أصولية لأيصال الصوت الى القضاة ،وحتى لاتكون هناك حواجز بين الناس والقضاء وهو مانتمناه لأخوتنا وأساتذتنا من قضاة المحكمة الجنائية المختصة الذين نثق بقدرتهم وقابلياتهم القانونية وخبرتهم القضائية ، وللمحكمة الجنائية المختصة التي ندعو لها بكل ما نستطيع أن تتوفق في عملها الشاق ، سواء في أنجاز قضايا المواطنين العراقيين والأجانب المتهمين بقضايا متنوعة ، او في قضايا المتهم صدام وزمرة الشر ، تحقيقاً او محاكمة وتلك مهمة وطنية وأنسانية .
وتختم الرسالة بتمني السجناء لقضاةالمحكمة الجنائية المختصة التوفيق في السعي لتحقيق العدالة لأنصاف المظلوم والأطاحة بالظالم وأصدار الحكم العادل بحق المجرم بعد ان تثبت أدانته .
طلب الموقوفين في سرداب مديرية شرطة محافظة نينوى منسجما مع القانون حين يطالب المتهم بتطبيق النصوص القانونية على حالته ، مما يوجب أن يتم الالتفات لهم ومعالجة قضيتهم وقضايا اخرين مماثلة ، ولنساهم معا في دفع الضرر عن العديد من الأبرياء والضحايا في ظل ظروف تحتاج من المشرفين على التحقيق جهداً مضاعفاً .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياسالم البدراني
- نداء الى الأخوة في الجمعية الوطنية العراقية
- رسالة الى الوطن
- فيلق العراق الاعلامي
- مرثية الى العامل احمد عبد الأمير
- الأبيض والأسود
- نريده عراقيا
- هولير التي لن يتوقف حلمها ابدا
- في بيتنا أيراني
- ماذا يريد الأيزيدية من الدستور العراقي الجديد
- زمن الخفافيش
- القتل الخطأ .. القتل الغبي
- فهمي هويدي يحلل من موقع الظالم
- السنابل العراقية تصير 71 سنبلة
- مظفر النواب الساكن في ضمير العراق
- الايزيدية والدستور¨- القسم الأول
- المرأة العراقية مساهمة وفاعلة في بناء العراق الجديد
- فلسطين محطة الصداقة الاولى لشعب كردستان
- هل نسيتم اهلنا في رفحاء
- الأرهاب واحد في كل مكان


المزيد.....




- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير كاظم عبود - صدام أخذنا بقانون القوة فلنأخذه وأعوانه بقوة القانون