أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوفل كريم جهاد - كيف أنتصر التأريخ علينا ..!














المزيد.....

كيف أنتصر التأريخ علينا ..!


نوفل كريم جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 00:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل أنتصر التأريخ علينا ...؟ هل أنهزم الأنسان العربي الجديد أمام الأسلاف ...؟ هو سؤال مهم ومؤرق يتبادر الى ذهني وأرغب أن أقدمه هنا الى أبناء أمتي العربية بكل صدق ...
حيث أننا و لحد هذا اليوم في القرن الحادي والعشرين لم نستطيع تجاوز لمحات تأريخية من الماضي العربي أو الأسلامي ..حيث لا نزال نكرر ونجتر بل ونؤمن بكل ما جاءت بة تلك الصحف الصفراء البالية أو المرويات المتوارثه و أن تعارضت مع المنطق والأنسانية أوحتى الشريعة السماوية ..!
أننا نتناول التأريخ اليوم مثلما تناوله الأوائل من قبلنا بدون أي وعي أو تطور ذهني وتجرد موضوعي عادل ..حيث نجد أن الفرد العربي يتناول التأريخ بكل سذاجه على طريقه أبو زيد الهلالي وحتوتات أيام زمان ..!
بل أننا نجد مع الأسف أن الفرد العربي اليوم يعيش أجساد القرن الحادي والعشرين بعقول عنترة بن شداد وأحيانا السندباد ..!
وتمضي القرون والأزمان ويستمد التأريخ هنا صفة جديدة..صفة القدسية ..ويصلنا اليوم كتأريخ مقدس واجب التصديق والطاعة ..!
ويصبح تأريخ مقدس مطلق لا مجال للمراجعه والنقاش فيه ..لا مجال للنقد والدراسة أو التمحيص فيه ...
والويل والثبور لكل من شكك وتفكر أو ناقش وتدبر ..!
حيث نجد أن سلسلة الأتهامات جاهزة بالزندقه والكفر والألحاد أوالمسيس بالسلف الصالح وحتى الأزدراء بالأديان..!!
وياليت أن الأمر توقف عند هذا الحد بل تعداه الى الهديد والوعيد وهدر الدم في سبيل الله..!! وكأننا قرابين بشرية يجب أن تُقدم الى الالهه من جديد..! حين كانت تلك القرابين ترمى في النهر أو فتحة البركان .. وتُسفك الدماء في المذبح لتسقي حدائق و أشجار الهيكل المقدس حيث يستضل ولا يزال رجال الدين والكهان ..!!
و لكن رغم كل ذلك.. لا تزال سطور أبن رشد تقرأ اليوم رغم الحرق ... ولايزال قول الحلاج بأن ’ الله في جبتة ’ يصدح اليوم رغم الشنق..! وهنا تكمن أرادة الانسان الحر التي لاتقهر ..!
وهنا لابد لنا أن نفهم الان و بوضوح أن التأريخ ليس له أي علاقه بالاديان أو بالذات الالهيه أبدا ..بل هو التأريخ وكفى ..!
تأريخ أنساني الصنع بالدرجه الاولى .. وليس طريق خطه ُ الله للبشريه ..حيث أن التأريخ هو سجل زمني لأحداث تفاعل بها ومعها ومن خلالها الأنسان وتصرف بأرادتة الأنسانية وفق ظروف زمان مكانية و بدون أي قدسية ..!!
ولذلك فقد لا نفهم نحن اليوم من أين و كيف أستمد التأريخ قدسيتة تلك..؟ من أين أستمد سطوته تلك..؟
ولكننا نجد اليوم أن التأريخ والدين صنوان لا يفترقان ..!! وهنا تكمن المشكلة ..!
وهكذا أستمد التأريخ القدسية من الدين وتمكن من هزيمة الأنسان العربي المسكين.. القابع في التخلف والجهل كل تلك السنين..!
وأنتصر علينا تأريحنا المقدس أيضا مثلما أنتصر علينا كل أعدائنا عبر القرون...!
والسؤال المُلحً الان هو ماذا نفعل نحن الأن أمام هذا التأريخ المقدس ..؟؟ هل من الممكن أن ننتصر يوما على هذا التأريخ ..؟ هل من الممكن أن نطوي صفحاتة بكل حكمة وهدوء ..؟
أم تستمر عقولنا مكبلة بفتن و قصص القرون الاولى..؟ هل ننفض من جديد كل تلك الدماء في صفحات هذا التأريخ المقدس ..؟ أم تلك أمة لها ما كسبت .. ونترك هذا الماضي لنعيش للمستقبل بكل تسامح و أمل ..؟

سؤالي هذا هو لجميع أبناء هذه الامه حيث أن الخيار هو خيارنا نحن اليوم.. فأما أن نصمت ونعمل بكل شجاعة لرفع هذا الأرث عن كاهل هذه الامه رأفة بالاجيال القادمة ..أو ان نقبع كلنا في هذا الأرث حيث يعيد التأريخ نفسة ..وينتصرالتأريخ علينا من جديد حيث لايزال وقع حوافر جياد معركة صفين يسمع صداها لهذا الحين ....!!!



#نوفل_كريم_جهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحيل الى الماضي ..!
- في طريقي الى الجنة...
- الموت الروحي وسمفونية الرب...!
- - بالحق نطق قباني-
- ولتحيا القمة العربية...
- قصه قصيرة - ثمار الشعب
- بين أمي والربيع ...
- موت ذاتي
- رساله مني الى ذاتي
- قصة قصيرة - فضل المفسدين
- المرأة ..أنشودة الأزل
- قصه قصيره - هكذا التقيت الخلفاء الراشدين
- انت من في الغربه ..كلكامش هذا العصر..
- قصه قصيره - الأحلام ..تهمه
- قصه قصيره - حينما ألتقيت ذاتي
- قصه قصيره _ المتسول


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوفل كريم جهاد - كيف أنتصر التأريخ علينا ..!