أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مفيد بدر عبدالله - لناخبينا ذاكرة














المزيد.....

لناخبينا ذاكرة


مفيد بدر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 12:10
المحور: المجتمع المدني
    


صور لألاف المرشحين احاطتنا من كل اتجاه، تسلقت الابنية العالية واعمدة الكهرباء ودخل بعض صغارها جيوبنا دون أستاذان بأيدي محبي أصحابها، فلا ضوابط لسقف الانفاق ولا رقابة على مصادر تمويلها، أكبرها حجما واجودها طباعة لمن لا يحتاجونها، نعرفهم جيدا ننام ونصحو على طلتهم البهية على شاشات الفضائيات والصحف اليومية، يتسابقون على الاماكن الشاهقة والساحات المهمة باحثين من مكان بارز لدعاياتهم، حتى وصل الكثير منها لاهم الساحات والامكنة العامة ، وفشلت في ان تصل قلوبنا، المبالغة بالأعداد والاحجام ما هي الا ترجمة لقلقهم على نتائجها، بعضها تحمل عبارات غبية مستهلكة ، وعود بلا برامج انتخابية واضحة المعالم ممكنة التطبيق، تخاطبنا وكأننا فقدنا الذاكرة ولا نحمل في عقولنا ذكريات أصحابها السيئين، لم يستح بعضهم وهو يغيّر شريحة هاتفه متهربا من ناخبيه وهو يخطو الخطوة الاولى نحو البرلمان متناسيا من أوصلوه، ولا من صمته وشخيره تحت قبته ، ثم هل ينسى مشهد الايادي وهي ترتفع عاليا موافقة على الامتيازات فيما يغادر أصحابها القاعة ليختل النصاب، غير آبه بما يشرع للملايين، وعمدوا بمشاكساتهم السمجة على تعطيل الميزانية التي طالما انتظرناها ، وما نجم عنها من تعطيل لمصالح العباد ،ما لا يعلمه هؤلاء باننا صرنا ساخطين عليهم اكثر من اي وقت مضى، و ما يدور من احاديث في مجالسنا الخاصة يخالف ما نقراه من عبارات الكذب لدعاياتهم الانتخابية ،وصار أكثرنا(مفتحين باللبن)ونعرف صالحهم وطالحهم، وباتت لنا قدرة كبيرة على التحليل وتنبأ .
قبل اكثر من ثمانية أشهر راهن احد المسنين البسطاء والذي لا يجيد حتى القراءة والكتابة على ان الميزانية ستتعثر ولن تقر الا بعد الانتخابات وان الخلافات ستتصاعد وستسقط الاقنعة، وكان محقا ،وتحدث عن احداث كبيرة ومهمة قال ستحصل قبيل الانتخابات وحصلت أكثرها ،لم يكن من المنجمين ولكنه كما نحن صارت السياسة همه الاكبر، فيغربل عباراتهم وافعالهم ، ومثلما يقال صرنا ( عاجنيهم وخابزيهم ) .
قبل يومين ضحكت وانا استمع لأحد المرشحين وهو يتحدث عن برنامجه الانتخابي، ما كان يطرحه لا من اختصاص مجلس النواب ولا حتى مجلس الوزراء ، كان يتحدث عن حلول خيالية لمشاكل يعجز عن حلها السيد "بان كي مون"، لم يكن يستخف بعقولنا بل يتحدث بقدر ما يحمل من ثقافة، تعاطف معه البعض لطيبته وقرر ان يهبه صوته، هل الطيبة وحدها كافية لدخوله البرلمان ؟ الجواب لا رغم ان الطيبة صفه مهمة ويجب توفرها في البرلماني ، لكن لا معنى لها ما لم تكملها الثقافة والفطنة والذكاء والقدرة على المناورة واحداث الفعل المطلوب، البرلماني واجهة اجتماعية ويتحدث باسم شريحة كبيرة، ويقف مرارا امام عدسات الفضائيات ويستمع لطروحاته الملايين، مؤسف أن يكون خانع (لا يهش ولا ينش) ،همه السفر والامتيازات ويتعامل مع البرلمان على انه مشروع استثماري، والامر أنه لا يكتفي بدورة واحدة ويعاود ترشحه طمعا بدورة ثانية متكأ على خداع الناخبين بأمواله المسخرة لشركات الدعاية لتملئ شوارعنا بعدد هائل من الصورة وبعددها من الشعارات الكاذبة والبراقة المفعمة بالأمل ،متصورا بان الناخبين فقدوا ذاكرتهم، انا واثق بان الاكاذيب لن تنطلي عليهم هذه المرة ، فلا يلدغون من ذات الجحر مرتين وسيعرف بان ناخبينا لهم كينونتهم وقناعاتهم ولن يكونوا تابعين لمن يروج له يخالف ولا ينصاعوا لشيخ عشيرة ملئ جيبه ولا لوجيه نفعه وسيصوتون لمن تتوافق شعارات دعايته مع افعاله وسيثبتون للذين باتوا يشكلون العبء الأكبر امام نهضتنا تقدمنا بانهم شعب يمتلك ذاكرة قوية وانهم من استخفوا بهم بشعارات مزيفة هم من فقدوا ذاكرتهم .



#مفيد_بدر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحة ومحرقتها العجوز
- مخ ولسان
- الرقم الابيض وايامه السود
- ماؤنا مالح كدمعنا
- بصرتنا لا تزرع الشوك
- فؤاد المهندس
- من البصرة الى اسطنبول
- السراق وبائع الملح
- لم يقطفوا سوى الثمار الجوفاء
- الواحد أكبر من الاربعة
- أحذروا.. الديناصور يبتلع البصرة
- خارج أسوار الحياة
- الكهرباء تدخل موسوعة غينس
- ناصر(أبو الجرايد) سياسي بامتياز
- لصوص الليل والنهار
- لنتعلم من الصبور
- جسر المقام نهاية حلم
- سهرة لا تنسى
- ملايين البصريين ينتظرون جواب الشرط من مجلس المحافظة
- مراعيهم ومزابلنا


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مفيد بدر عبدالله - لناخبينا ذاكرة