أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليديا يؤانس - كاسين !!!














المزيد.....

كاسين !!!


ليديا يؤانس

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 14:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عُلية كبيرة فخمه، أثاثها فاخر، تم إُعدادها لإقامة حفل عشاء عمل لثلاثة عشر شخصاً، وقد قيل أن هذه الُعلية كانت للقديسة مريم والدة القديس مرقس الرسول، وقد سارت فيما بعد أول كنيسة مسيحية في العالم.
حفل العشاء أُُقيم علي شرف شخص ذو سلطة وسلطان، وذلك للإحتفال بعيد مُقدس من أهم أعياد اليهود وهو عيد الفصح.
أهم شئ في هذا الإحتفال أن السيد ذو السلطان كان يعلم أن هذا العيد سيكون آخر عيد فصح يحتفل به علي الأرض مع أحباءه وتلاميذه، فأراد أن يُعطيهم رسالة وتعليماً ودرساً في ملكوت السموات.
في هذا الإحتفال أراد أن يقول لهم من الآن سوف لا تحتفلون بالفصح كما تعودتم لأنني سأكون فِصحكُم، سوف لا تحتاجون لتقديم ذبيحة لأنني سأكون الذبيحة التي ستُذبح مرة واحدة فداءاً لخطاياكم وخلاصاً أبدياً لنفوسكم.
ولذا في هذا العشاء والذي يُعرف حتي الآن بإسم "العشاء الأخير أو العشاء الرباني" أسس يسوع المسيح "سر الافخارستيا" أي "سر التناول" وأكد السيد المسيح علي المسيحيين الذين يؤمنون به أن يمارسوا هذا السر بشكل دائم ليتذكروا دائماً أن الله تجسد في صورة ابن الله وأخذ صورة بشريتنا وذُبِح عنا علي عود الصليب كفارة لخطية سقوط آدم والبشرية بالتبعية، وأيضاً لمغفرة خطايانا.
بعد أن إستمتعوا بأكل الفصح بدأ يسوع يؤسس "سر التناول" فأخذ الخبز وبارك وكسر وأعطي لتلاميذه وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً اشربوا منها كلكم. لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا.

سوف لا أتكلم عن موضوع سر التناول الآن، فلهذا موضع آخر.

ولكن بحسب القراءات من الأناجيل (متي 26، مرقس 14، لوقا 22) عرفنا أنه بعد العشاء سبحوا وخرجوا إلي جبل الزيتون، وحينئذ جاء يسوع مع تلاميذه إلي ضيعة يقال لها جثسيماني، وفي هذا الموضع إبتعد يسوع عنهم قليلاً وابتدأ يحزن ويكتئب، وخر علي وجهه يصلي للآب قائلاً يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكاس!!!

ما هذه الكاس الذي يتكلم عنه يسوع؟
ما الذي يملاْ هذه الكاس؟
ما الذي سيفعله يسوع بهذه الكاس؟

عندما طلب يسوع من الآب أن يَعبُر عنه هذه الكاس لم يتساءل عن إمكانية الهروب من الموت لأنه جاء متجسداً في صورة إنسان لكي يموت عنا نحن الخطاه، وهو أيضاً بذاته الإلهيه واضع خطة الفداء من قبل إنشاء العالم، وهو أيضاً قادراً أن يتفادي الموت بسلطانه، فقد قال من قبل عن نفسه "ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي، لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضاً ..." ولكن ربما يكون هناك سِرْ بينه وبين الآب لا نعلمه نحن لأن أفكارنا غير أفكاره!

هذه الكاس ترمز لُمُعاناة يسوع علي الصليب، وفي نفس الوقت تُمثل غضب الله ضد خطايا كل البشرية.
هذه الكاس ملآنه بعدم الإيمان، الإنكار، الخيانة، الغدر، العداوة، الإثم، الرياء، الكذب، خيانة يهوذا، كل الخطايا البشرية.
هذه الكاس ملآنه بالذل والهوان شربها يسوع حتي الثمالة فوقع تحت ثقل عود الصليب الذي وضعت عليه كل خطايانا.

في العلية أعطاهم كلهم كاس واحد .. وفي جثسيماني أخذ هُوّ وحده كاس آخر خاص به!
في العلية أعطاهم كاس العهد الجديد .. وفي جثسيماني أخذ هُّّوّ كاس الفداء!
في العلية أعطاهم كاس الخمر .. وفي جثسيماني أخذ هُوّ كاس الدم!
في العلية أعطاهم كاس الإحتفال .. وفي جثسيماني أخذ هُّوّ كاس الألم!
في العلية أعطاهم كاس دائم للذكري .. وفي جثسيماني أخذ هُّوّ الكاس مره واحدة!

المسيح أخذ كأسنا الملآن مُر وخل، وأعطانا دمه كاس خمر - كاس للبركة والفرح والحياة الأبدية والمحبة الإلهية.

الكاس واحد ولكن مثل العملة ذو وجهين، وجه الملك والوجه الآخر الكتابة، وجه المسيح والوجه الآخر الكتابة!
ياتري النهارده حنكتب له إيه على وجه الكتابه؟؟؟



#ليديا_يؤانس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوك تاتي جوم
- نسوان الإرهابية
- ميكس X ميكس
- حوار مع 7 جثث !!!
- دفء المحبة وسط الثلوج
- يُغازلون السيسي !!!
- صفعة علي قفا ......
- لا مكان لك عندنا !!!
- قلب لحم
- اعطيني حبة بطاطس
- يا سيسي .. فاض الكيل !!!
- رفِعَتْ الجلسة !!!
- إحسبوه فرح!
- الذبح الحلال
- السيسي معبود الجماهير
- برهامي والأنبا والطيب
- بكَيت حُزناً و فرحاً
- دين الدولة!
- أَنا لست قديسة!
- قالها السيسي: مصر لن تركع !!!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليديا يؤانس - كاسين !!!