|
اعتذار من بسام جعارة
نزار حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 04:06
المحور:
الصحافة والاعلام
نشر موقع (حريات) ردا من بسام جعارة بعنوان "حكايتي مع التقارير ... و ... المخبرين !!"، يرد فيه على مقالتي "ميشيل كيلو والجنرال بهجت سليمان: قول على قول"، وان كان لا يسميني بالاسم وانما يختار لي صفات مثل "الرجل الشجاع" و"صاحبنا" و"صاحبنا الشجاع". وهذا هو الرد الثاني الذي ينشره موقع (حريات)، بعد رد سلمان عز الدين بعنوان "ردا على ما كتبه نزار حسن: البيه البواب الذي صار ناشطا حقوقيا". ولكن لكي يبرهن القائمون على الموقع (ولاحظوا اسم الموقع مرة ثانية: حريات) انهم لا يختلفون الا في قليل مع اعلام النظام، فقد رفضوا نشر ردي على سلمان عز الدين رغم انه يخلو تماما من كل ما يعيق النشر، بدليل ان (مرآة سورية) نشرته بلا تأخير. اعود الى بسام جعارة لأوضح النقاط التالية: 1 ـ سبق لي ان كتبت ان هدف مقالتي كان مساجلة ميشيل كيلو بخصوص امكانية الحوار مع رجال السلطة او كبار ضباط الامن تحديدا، ولم تكن مقالتي ضد اي مثقف سوري من الذين اتيت على ذكرهم في المقالة ضمن الاشخاص الذين تعاطوا او حاوروا او زاروا اللواء بهجت سليمان. وبالتالي لم يكن كيلو الاول بينهم، ولن يكون الاخير.. حتى بعد انتقال اللواء يهجت سليمان الى المقر! 2 ـ لم اكتب المقالة الا في سياق واضح جدا كما اعتقد، وهو تعقيب كيلو على تصريح رافي مادايان في صحيفة (النهار) ان "اطاحة اللواء بهجت سليمان تعني غياب وجه اصلاحي من السلطة كان يحاور المثقفين السوريين من تيار ميشال كيلو". ولولا التصريح والتعقيب لما كانت مقالتي قد رأت النور اساسا. 3ـ انا لم اعتبر اللقاء او الحوار او الحديث مع ضابط امن مثل سليمان خيانة عظمى او ارتباطا او عمالة، ولم استخدم اي كلمة نابية او جارحة بحق الذين تقول معلوماتي انهم التقوا الرجل بغض النظر عن طبيعة اللقاء. وانا اوضحت انه هو الذي كان يحرص على الاحتكاك بالمثقفين لأنه لعب دور صلة الوصل بينهم وبين القصر.. 4 ـ ليس عندي أي سبب يجعلني اطعن في صدقية الاحاديث التي اوردها جعارة حول حكايته مع التقارير الامنية والمخبرين. هذه كانت وما تزال معاناة الغالبية المطلقة من ابناء بلدنا، اي المواطن العادي الطيب البسيط المبتعد عن السياسة الكافي خيره شره كما يقال، فكيف اذا كان هذا المواطن صحفيا بارزا مثل بسام جعارة، له خدمة في جريدة الثورة تمتد عقودا وعقودا، وله باع طويل في قسم التحقيقات او قد يكون افضل ما نملك في سورية من مهنة الصحفي المحقق على الطريقة الغربية، الذي ينبش ملفات حساسة ويكشف الحقائق وينبش خفايا الفساد ويقلق الفاسدين وحماتهم داخل الاجهزة والسلطة بشكل عام. 5 ـ مقالتي لم تكن هدية الى بسام جعارة، وهي بالتالي لم تكن "هدية مسمومة" ولا "مسمومة بامتياز" كما يقول. ارجو ان يكون صبورا معي فيعود من جديد الى التقطة (2) من هذا الرد. ولكن من جهة ثانية كيف تكون هدية مسمومة؟ ما هو السم المدسوس فيها؟ اذا كان جعارة يعتبر ان السم هو التشهير به فالحل بسيط لأنه نفى وقوع تلك الزيارة، وهو بالتالي اسقط عن نفسه ركن التشهير. وايضا مقالتي لم تكن تؤرخ لزيارات المثقفين السوريين لضباط الامن، لأن من عادة التاريخ ان يكشف هذه الوقائع بطريقة اكثر مصداقية واشد ايلاما من مقالة يتيمة جاءت ضمن سياق واضح محدد. 6 ـ ولكن كيف يرد جعارة على المواطن السوري المتوسط الطيب اياه، اذا دار في خلده هذا السؤال البسيط المشروع: هل نسي جعارة زميله السابق المرحوم محمود سلامة؟ لو لم يكن اللواء قابلا بوجود جعارة في موقعه الحساس في واحدة من صحف السلطة الرسمية الثلاث، هل كان جعارة سيبقى في المنصب؟ هل خلت جعبة حزب البعث من عشرات الصحفيين المتعطشين لاقتناص موقع جعارة؟ الا يكتب جعارة نفسه ان احد اصدقائه كان "عضوا بارزا في القيادة القطرية"؟ وبالتالي اين التشهير في احتمال ان يكون قد زار اللواء سليمان؟ هل اعضاء القيادة القطرية البارزون اطهر كثيرا من ضباط الأمن؟ 7 ـ اخيراً، اذا كان بسام جعارة لم يقم بزيارة بهجت سليمان، ومواقفه الماضية والحالية وتاريخه المهني تجعلني اصدق ما جاء في رده من نفي، فأرجو ان يقبل اعتذاري الشديد عن كل اذى معنوي قد يكون اصابه، نتيجة معلومات خاطئة وليس نية سوء مبيتة عن قصد مسبق من جانبي.
#نزار_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عبد الحليم خدام يغادر السفينة الغارقة
-
صحيفة -الحياة- والليبرالية الزائفة
-
عزمي بشارة وخريف البطريرك
-
يوسف عبد لكي: مرحباً... وحذار
-
ربيع دمشق والكراسي الموسيقية
-
طنبور الجزيرة بين الشعيبي والدراجي
-
حوار -نيويورك تايمز- مع المناضل السوري البارز رياض الترك
-
الجزيرة والمتعوس وخايب الرجا
المزيد.....
-
هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي
...
-
هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
-
ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
-
محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح
...
-
إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
-
سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
-
الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
-
تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف
...
-
هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
-
نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|