|
قصص وحكايات مظلومة تاريخيا
حمدى السعيد سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 02:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثيرا ما يتحدث الناس قصصا وحكايات دون ان يدققوا في كونها صحيحة ام لا....والسبب في ذلك هو شهرة وشيوع هذه القصص ولا سيما ان كثيرا منها ورد في المناهج الدراسية التي يحسب الناس انها منقحة من مؤلفين حريصين على ابناء الامة هم من كتبها ، مع ان الكثيرمنهم كما اثبتت الادلة اقل ما يقال فيهم انهم مرتزقة ... كيلا لا نقول انهم متامرون يعملون ضد أوطانهم بتلويث عقول الدارسين …لذلك كثيراً ما وقع للمؤرخين أئمة النقل , من المغالط في الحكايات والوقائع , لإعتمادهم فيـها على مجرد النقـل غثاً أو سمينا , ولم يعرضوهـا عـلى اصولها , ولا قاسوها بأشباهها , ولا سبروها بمعيار الحكمة والوقوف عـلى طبائع الكائنات , وتحكيم النظـر والبصيرة فضلوا عن الحق وتاهـوا في بيداء الوهم والغـلط ...والحق ان مصيبتنا في العديد من المؤرخين القدماء –والمعاصرين-اكبر من مصيبتنا في المستشرقين والمبشرين، لان الاوائل قد ملؤوا الكتب بالاكاذيب والاخبار غير المدققة فاعطوا فرصة لاعداء الاسلام للطعن في الاسلام من خلال تللك الاخبار الباطلة.....والقضية التي نطرحها ليست مقتصرة على المؤرخين وحدهم- بل هي عامة طامة فى ثقافتنا - فالكثير يقبل الاخبار والحكايات- وخصوصا التي تستهويه او توافق ميوله دون اي تفكير او تدقيق ، وهذا مما يسهل انتشار الافكار والمفاهيم الخاطئة من خلال الاقاصيص والحكايات وغيرها بين الناس.....
ولا بالغ اذا قلت ان هذه المصيبة- قبول الخبر على عواهنه- تشكل عاملا هاما من عوامل انحطاط الامة الحالي ....ذلك لأن رقي الامم- والافراد- يعتمد على رقي الافكار والمفاهيم المعتنقة....فاذا استطاعت الافكار والمفاهيم المنحطة ان تتسلل الى الادمغة عبر اي وسيلة – ومنها القصص- فانها ستؤدي الى تشويش الفكر وبالتالي الى ضبابية الحكم على الامور.... لذلك لجأ الغرب – وساعدهم عملاؤهم – الى محاولات هزيمة الامة فكريا من خلال الغزو الثقافي ونجحوا في ذلك نجاحا كبيرا....وتعد القصص الوهمية والاخبار الكاذبة من اهم المصادر التي تستخدم في عملية الغزو الفكري وتشويش العقول... ومن المصائب ان القضية لا تقتصر على عامة الناس بل تشمل الكثير ممن يعدون من علماء الامة وعلية القوم والساسة والوجهاء ..... وهنا تكمن الطامة الكبرى لان غلطة العالم او المشهور المبنية على خرافة او اسطورة تيلغ الافاق وتلوث ملايين الادمغة فيكون على هذا العالم وزرها ووزر من تشوش بسببها….!! ونحن فى هذه المقالة حاولنا –ومحاولتنا جهد المقل – ان نفند عددا من القصص والحكايات الشائعة عند الناس لنحقق نوعا من الصدمة قد تجبر البعض على اعادة النظر في طريقة استقبال الاخبار، ولا نزعم ان مقالا – او الف مقال -مثل هذا سيعمل الاعاجيب ولكن ان نشعل شمعة خير من ان نلعن الظلام!!!... فمثلا ما هى قصة لعبة الحُكشةُ المصرية التى سرقها الانجليز وتحولت إلى لعبة الهوكى ..
ف"العكش أو الحُكشةُ لعبة مصرية قديمة كان يلعبها الفلاحون في عهد أمنمحات الثالث " حكم مصر 1860 ق.م : 1814 ق.م " ، وإلى الآن يلعبها شباب في شوارع القرية الفسيحة بكثير من البهجة والسرور - ويسمونها في قرى الوجه البحري لعبة العكش أو البوّ وفي القاهرة والوجه القبلي لعبة الحُكشةُ...وعندما شاهد الإنجليز لعبة الحكشة في مصر أعجبهم من فنون هذه الرياضة الشعبية الكثرة الحركية للاعب الحكشة وعملها على تقوية ذراعيه ومرونة جسمه وسعة حيلته، فنقلوها إلى بلادهم وعملوا على ترقيتها من حيث الأدوات والتنظيم، ومارسوها تحت اسم الهكشة، لأنه لا توجد في لغتهم حرف الحاء،ولذا ينطقون الحاء هاء، ثم طوروها نهائياً إلى لعبة منظمة ذات قوانين صارمة " اللعبة المصرية بلا قوانين أو قواعد " مع اختصار اسم الهكشة إلى الهوكي، ولذلك فإن لعبة الحكشة المصرية القديمة هي أصل للعبة الهوكي الدولية الآن"وعلى موقعfieldhockey.isport.com.. كُتب عن أصل لعبة الهوكى " وجد علماء الآثار رسومات تعود إلى 4000 عاما لرجال تلعب النسخة المبسطة للعبة في مقابر بني حسن بوادي النيل فى مصر " ....
أما قصة أول إذاعة مصرية 1927 فهى أغرب مما نتوقع ....كان حبشى جرجس قد عاد من إنجلترا عام 27 بعد أن أمضى بها 5 سنوات أتم فيها دراسته للهندسة اللاسلكية ، وعاد ومعه مجموعة من أجهزة الراديو تدور بالبطارية ، وراح يهديها لأصدقائه ولكنهم لم يهتموا بها فلم تكن هناك محطة إذاعة عربية يستمعون إليها ..... لم يكن فى مصر وقتها سوى 400 جهاز راديو يملكها الأثرياء الأجانب يستمعون منها إلى محطات الإذاعة الأجنبية التابعة للمحتل ....فكر حبشى فى إنشاء محطة محلية لكنه لم يكن يمتلك ما يتيح له إستيراد محطة من الخارج فلجأ إلى وكالة البلح باحثا عن أجزاء محطة من مخلفات جيوش الحرب العالمية الأولى ، وفى محل إلياس شقار بوكالة البلح عثر على بعض الأجهزة التى تنفعه كانت فى طريقها للصهر وإعادة سبكها أدوات منزلية ... صارح حبشى صاحب المحل إلياس بحاجته لهذه الأجهزة لإنشاء إذاعة محلية لكنه لا يمتلك ثمنها .... وافق إلياس على منح حبشى الأجهزة بالإضافة إلى 600 جنية على أن يصبح شريكا فى محطة الإذاعة ...وفى شارع فؤاد بشبرا فى منزل الشريك إلياس إكتملت المحطة الإذاعية ، وبعد تجارب كثيرة ومرهقة نطقت الإذاعة لأول مرة ، وإختار الشريكان شقة بشارع الجيش قرب ميدان القبة لتكون مقرا لأول محطة أهلية .... دب الخلاف بين الشريكين على الإدارة فإنسحب إلياس وحل محله كلا من الدكتور أحمد فريد الرفاعى " مدير المطبوعات لاحقا " ، وإسماعيل وهبى " شقيق يوسف وهبى " ، وإنتقلت المحطة إلى منزل الدكتور الرفاعى فى شارع النجوم بحدائق القبة ....
كان الإشتراك فى المحطة نص ريال ، ووصل الإيراد اليومى للمحطة 10 جنية ، وكان من إمتيازات المشتركين أن تلتزم المحطة بإذاعة الأغنية التى يطلبها المشترك شريطة أن يذكر فى خطابه المرسل للمحطة رقم إشتراكه ، ومن المطربين الذين كانوا يذاع لهم أغانيهم صالح عبد الحى ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وبديعة مصابنى وفريد الأطرش وأسمهان وغيرهم ، وكانوا لا يتقاضون أجرا مقابل حق الإذاعة .... وفجأة حدث أن زارت المحطة سيدة ودفعت 50 جنية دفعة واحدة كإشتراك منها فى المحطة على أن تذيع لها المحطة إسطوانتين " الجو رايق لـ عبد الوهاب ، فى الجو غيم لـ صالح عبد الحى " على أن تقوم المحطة بقطع ما تذيعه وتذيع إسطوانة من الإثنتين تحددها السيدة فى الوقت الذى تريده بالتليفون .... إستمر الحال لفترة السيدة تتصل وتطلب ما تريده والمحطة تقطع الإرسال وتذيع ما تطلبه السيدة ، وفوجئت المحطة يوما بالبوليس يحاصرها ويفتش المحطة ويقبض على حبشى جرجس وتستدعى عبد الوهاب وصالح عبد الحى للتحقيق فى النيابة ..... ومع التحقيق إكتشفوا أن السيدة تتزعم عصابة تهريب مخدارات وكانت تراسلهم عن طريق الإذاعة فأغنية عبد الوهاب " الجو رايق " تعنى أن الوقت مناسب للتهريب ، وأغنية صالح عبد الحى " فى الجو غيم " تعنى أن البوليس لهم بالمرصاد .... ترافع عن الإذاعة والمطربين أ. إسماعيل وهبى وأثبتوا حسن نيتهم فى التعامل مع السيدة ...
وكانت برامج المحطة تبدأ فى السابعة صباحا بتلاوة القرآن الكريم ثم نشرة الأخبار ثم التعليق على الأنباء ثم إذاعة إسطوانات غنائية ثم برنامج " ما يهم المرأة " وكان يعده ويقدمه أحد تجار أدوات الزينة والتجميل متطوعا بل كان يدفع للمحطة 3 جنية شهريا مقابل أن يقوم بالدعاية فى برنامجه لترويج أدوات الزينة التى يبيعها ، وفى السهرة برنامج " طبيب العيلة " وكان يقدمه الدكتور عبد الفتاح محمد القاضى يتحدث فيه عن الأمراض الشائعة ويجيب عن أسئلة المشتركين ، وفى نهاية البرنامج يعلن عن عيادته .... وفى رمضان كانت المحطة تقدم فوازير ، وكانت الجوائز تقدم من بعض المحلات التجارية على سبيل الدعاية ....وفى 31 مايو 1934 منحت الدولة لشركة ماركونى إمتياز إنشاء محطة الإذاعة اللاسلكية ، فصدرت التعليمات الرسمية بغلق المحطات الأهلية ومصادرتها " تأميمها " ، وعينت الحكومة حبشى جرجس موظفا فى الإذاعة الحكومية لكنه سرعان ما تقدم بإستقالته بسبب مهندسين المحطة " كلهم أجانب " كانوا يتعمدون الإساءة إليه بمناسبة وبدون مناسبة !!....
عزيزى القارىء خدعوك فقالوا : عواد باع أرضه وما زاد الطين بله أن الإخوان ادعوا أن عواد كان إخوانيا على الرغم من أن عواد لم يكن إشتراكيا ولا إخوانيا ولم يتخلى عن أرضه .....فى قرية كفور نجم الحقيقة يتوراثها الأجيال هناك ، الآباء يرون للآبناء ما فعله عنانى أحمد عواد مع – البرنس – محمد على ورجاله عام 1946 ، ويرون لهم أن عواد لم يكن إشتراكيا ولا إخوانيا ولم يتخلى عن أرضه ... حيث كان إيجار فدان الأرض يتراوح بين 20 جنيها و 35 جنيها ، وتكتب عقود الإيجار من طرف واحد تملكه الدائرة ، والفلاح ليس عليه إلا أن يدفع ويطيع ويطرد من الأرض فى أى وقت ، ولم يكن الفلاح يدفع الإيجار نقودا بل كان وكيل الدائرة يضع يده على كل ما تخرجه الأرض من محصول ، ويبيعه بمعرفته وبالثمن الذى يراه ، ويحصل على قيمة الإيجار كما يقدره ، ويقرر أحيانا أن يحتفظ بالمبلغ المتبقى فى خزانة الأمير .. والفلاح لا يستطيع أن يفتح فمه بشىء !!... وفى يوم من الأيام عرض مفتش الدائرة 8 فدادين للإيجار مقابل خلو رجل ، فتقدم عنانى أحمد عواد ودفع 160 جنية خلو رجل وإستأجر الفدادين الثمانية من المفتش ، وتغير المفتش ، وجاء مفتش جديد طمع فى الفدادين الثمانية التى إستأجرها عواد وأراد إستردادها منه ، فقال عواد : خد الأرض بس إدينى الـ 160جنية اللى دفعتها للمفتش اللى قبلك .. تعجب المفتش من جراءة الفلاح ، وإعتبر ما قاله عواد تحدى له وللدائرة وللبرنس ، بالتأكيد هو تحدى أليس البرنس إبن الخديوى صاحب المقولة الشهيرة " أنتم عبيد إحساننا " ؟ وشقيق الخديوى عباس حلمى الثانى الذى وصف زعيم الأمة – فى مذكراته - بالفلاح إبن الفلاح !!!....
أرسل المفتش خفراء ليخرجوا عواد من الأرض بقوة ، ووقف لهم عواد وقال لهم : سأقابل القوة بالقوة ، ولن تمروا إلا على جثتى – شوفوا طوله وعرضه – ولم يستطع واحد من الخفراء أن يقترب منه ، وبدأ الفلاحون يتناقلون القصة همسا ، وبعدها تشجعوا وتناقلوها جهرا ،ـ وكان ولابد من شئ للقضاء على هذه القصة حتى لا تتعالى الأصوات ضجيجا .... وذات يوم إعتقل البوليس عواد ، ورحلوه إلى معتقل الطور ، وأثناء إعتقاله تسلم المفتش الأرض التى عجز عن إستلامها بخفرائه وعواد يعمل بها ، وما كاد عواد يخرج من المعتقل حتى رفع قضية ضد الأمير محمد على شخصيا .. رفض أن يرفعها ضد المفتش أو الوكيل وقال انهم ليسوا أكثر من دلاديل ....كان عواد بعد الإفراج عنه فى قائمة الخطرين ، وكان عليه أن يقضى كل لياليه فى نقطة البوليس تحت المراقبة ، وكانت محاولة التخلص منه تقتضى أن يكون ليلا ، حاولوا أن يخرجوه من النقطة فى الفجر دون حماية فرفض ضابط النقطة وتم نقله ، وأتوا بآخر مهاود وعبد المأمور ، وفى إحدى ليالى شهررمضان ذهب عواد كعادته للنقطة ، وقبل الفجر قالوا له إخرج ...فقال لهم : ليه ؟ لسه بدرى ...فقالوا له : لازم ننضف ونوضب لإن عندنا تفتيش بكرة .... البيه الحكمدار جاى النقطة ...وخرج عواد ، وفوجئ بـ 10 رجال كل واحد منهم يحمل شيئا .. حاول أن يعود للنقطة فوجد الباب قد أغلق فى وجهه ، وإضطر لمواجهة القتلة وهو أعزل من أى وسيلة للدفاع .... حاول أن يحمى نفسه لكن الغلبة تغلب الشجاعة .... ماتوفى جسمه ضربة فأس وضربة بلطة ، ورصاصة قاتلة ، وأكثر ما أصابه فى مقتل سلاح الخسة ... مما لاشك فيه أن عنانى أحمد عواد مواطن مصرى ظلمته الملكية وشوهته الجمهورية ...
عزيزى القارىء كتبة التاريخ أغفلوا ذكر حسين توفيق الشخصية الحقيقية لـبطل فيلم " فى بيتنا رجل " ....حيث " ينجح الثائر إبراهيم حمدى " عمر الشريف " فى اغتيال رئيس الوزراء المتعاون مع الاستعمار ويتمكن من الهروب بعد إلقاء القبض عليه ويلجأ إلى منزل زميله الجامعى محيي " حسن يوسف " وهناك يعرف خطيب ساميه وابن عمها فى نفس الوقت " رشدى أباظة " بوجود إبراهيم فيستغل الموقف للتعجيل بعقد قرانه على ساميه " زهرة العلا " التى ترفضه... تقبل نوال الأبنة الصغرى للأسرة " زبيدة ثروت " بأن تكون همزة الوصل بين إبراهيم حمدى وزملائه حتى يدبروا أمر هروبه من المنزل .. تمر الأحداث وصولا لإستشهاد إبراهيم حمدى فى أحد العمليات الفدائية "... ما لا تعرفه عزيزى القارىء أن حسين توفيق هو " أشهر قاتل سياسى " ....حسين توفيق شاب ثائر إبن أسرة أرستقراطية والده توفيق باشا أحمد وكيل وزارة المواصلات ... ولد حسين عام 1925 وتعلم فى مدرسة الفرير ثم مدرسة فؤاد الأول الثانوية .... كون حسين توفيق مع أصدقائه الطلبة وأبناء خالته جمعية سرية وطنية الغرض منها تطهير مصر من الاحتلال والخونة... كان حي المعادي حيث يقطن حسين توفيق مركزاً لتجمع العساكر والضابط الإنجليزي وسكنا لكثيرمنهم، وبدأ حسين وخليته الصغيرة في العدد والإمكانيات إحراق بعض سيارات الجيش البريطاني والاعتداء ليلاً علي جنود الاحتلال في شوارع الحي الراقي ، وحاولوا إغتيال النحاس باشا لموافقة حزب الوفد على الحكم تحت الإحتلال ....وفى 5 يناير 1946 أطلق حسين توفيق النار على وزير المالية ورئيس جمعية الصداقة المصرية البريطانية أمين عثمان بمساعدة وتخطيط أكثر من 11 شخص كان منهم أنور السادات الذى حصل على البراءة أما حسين توفيق فقد حكمت عليه المحكمة حضوريا بالأشغال الشاقة لمدة عشر سنوات....
إحسان عبد القدوس مؤلف فى بيتنا رجل كتب مقالا بعنوان " بينى وبين حسين توفيق " فى مجلة الإتنين والدنيا عدد يولية 1948 وفيه يكشف عن إعجابه بحسين حيث كتب " إن العلاقة بينى وبين حسين توفيق هى أغرب علاقة قامت بين كاتب وقارئ ..... فمنذ أن أطلق حسين توفيق النار على أمين عثمان ، وأنا أحس كلما أمسكت قلمى لأكتب مقالا أنى أكتب له ، وأن صورته تلاحق كلماتى وتسألنى معانيها وما أقصده من ورائها" ..... "وكان حسين يبادلنى نفس الشعور ، ويعتبر مقالاتى خطابات شخصية له ، وكان يجد أن من حقه أن ينتقدنى فيما أكتب ويناقشنى فيه ويغضب منى ويغضب لى ، ولكن حسين توفيق لم يكن يمثل أمامى شخصه فقط ، بل كان يمثل جيلا كاملا أنتمى إليه ، ويعانى مثل ما أعانيه من حيرة وكبت ....جيلا يحقد على التاريخ لانه لم يعش فيه ، ويحقد على الحاضرلإنه لا يؤمن به ، ويحقد على المستقبل لإنه لا يستطيع أن يطمئن إليه .... جيلا ينظر إلى زعماء بلده فلا يجد خيطا واحدا يصل بينه وبينهم ، أو بينه وبين واحد منهم ، ويحاول أن يسمع فى أقوالهم أو يرى فى أعمالهم صدى لآرائه وترجمة لعاطفته فلا يسمع ولا يرى شيئا يقربه إليهم " .. " إن كفره – حسين توفيق- بالزعماء يحتل عواطفه وتفكيره وأول ما ينطق به لسانه ، وهم دائما أول من يوجه إليهم إتهامه دون أن يحاول أن يلتمس لهم عذرا "....
ومن القصص التى يجب أن نخجل عندما نقرأ ما أغفله كتبة التاريخ المزيف !! حيث عار علينا أن نختزل سير رواد الحرية ومنهم " أحمد حلمى " فى أسماء شوارع وميادين ومواقف سرفيس ،وننسى نضال وكفاح وتضحيات الرواد فى سبيل حرية الوطن وأبنائه .... " أحمد حلمى إتجوز عايدة " .... هكذا يعلمون أبنائنا ...أحمد حلمى هو الصحافى الذى كشف للعالم حادثة دنشواى 1906... وهو أول صحافى سياسى دعا إلى قلب نظام الحكم !!.. وهو أول سجين سياسى تهمته العيب فى الذات الخديوية !!....وأول من نادى بإنشاء وزارة للزراعة فى مصر !!..وهو الجد الذى شكل ثورية حفيده المبدع صلاح جاهين " محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمى" ... وإليكم قصته : عندما أصدر الزعيم مصطفى كامل جريدة اللواء فى 2 يناير 1900 إلتحق بهيئة تحريرها الكاتب والأديب والشاعر أحمد حلمى ، وكتب له مصطفى كامل " أريد أن أجعل منك أول صحافى فى مصر، فأنت مثال الناشئة المصرية الجديدة ".... وتدرج حلمى فى مناصب جريدة اللواء حتى أصبح رئيس تحريرها والرجل الثانى فى الجريدة بعد زعيمنا مصطفى كامل ، ونادى فيها بضرورة إنشاء وزارة للزراعة... . فى يونية 1906 سافر حلمى إلى دنشواى لينقل للعالم الحقيقة البشعة للإستعمار الإنجليزى ويسقط عنه القناع ، وكتب فى الحادث مقالته الشهيرة "يا دافع البلاء " والتى إعتمد عليها مصطفى كامل فى مساعيه لعزل اللورد كرومر، والذي قال عنه عباس محمود العقاد: "لا تعرف فزعا شمل القطر المصري من أقصاه إلى أقصاه كالفزع الذي شمله يوم قرأ الناس أخبار هذه الفاجعة ونشرتها اللواء بعنوان "يادافع البلاء" ....إستخدم المندوب السامى " جورست " طريقة سلفه " كرومر " فى سياسة التعامل مع المصريين والتى اعتمدت على مبدأ " فرق تسد " فهاجم أقباط مصر ومنع عنهم بعض الوظائف بدعوى أن المسلمين أحق بها ، فما كان من حلمى أن هاجمه فى اللواء رافعا شعار " مصر لكل المصريين " ودعى إلى توحد أبناء النيل فى مصر والسوادن لمقاومة الإحتلال الإنجليزى ...توفى مصطفى كامل فى فبراير 1908 ، وتدخلت عائلة الزعيم الراحل فى سياسة الجريدة فحادت عن نضالها وكفاحها ، فإستخرج حلمى رخصة لمجلة " القطرالمصرى " التى تبنت القومية المصرية وطالبت بعدم الإعتماد على دولة أجنبية ولا على نفوذ العائلة الخديوية وإنما على مصر وشعبها فقط ...وفى عدد المجلة " 37 " عام 1909 كتب حلمى مقال بعنوان مصر للمصريين وفيه " أما المدارس التى زعم المنافقون أن محمد على أسسها لخير مصر فقد كان غرضه منها الحصول على عدة ضباط ليستخدمهم فى مقاصده لما كان عازما الخروج على الدولة صاحبة النعمة عليه "... وكتب أيضا " فإذا عرف المصرى مما تقدم أنشقاؤه وبلاءه ليس له من سبب سوى عائلة محمد على فقد وجب عليه أن يتخلص منها لإن هذه العائلة هى التى سلمت مصر للإنجليز " وأيضا " بأى حق مشروع تأخذ عائلة محمد على من الخزينة المصرية 350 ألف جنية سنويا .... بأى حق ، وأى شر دفعوه عنها ، وأى خير جلبوه لها حتى يستحقوا هذا الثمن "... وختم مقالة : " فيا أيها المصرى واصل سواد ليلك ببياض نهارك فى الخلاص من الخديو ومن عائلة محمد على وأبدل مالك وحياتك فى أن تكون حرا ، مستقلا يحكمك مصرى " ...فقدمته السلطة إلى المحاكمة بتهم " 1- التطاول على مسند الحضرة العلية الخديوية ، 2- الطعن فى نظام حقوق الورائة فى الحكم ، 3- الطعن فى حقوق الحضرة الفخيمة الخديوية ، 4- دعوة الأمة للخروج على طاعة الحضرة الفخيمة، 5- إنتزاع الملك من عائلة محمد على " وقضت محكمة السيدة زينب بحبس الأستاذ أحمد حلمى 9 أشهر حكما بسيطا ، وإستأنفت النيابة فقضى الإستئناف بحبسه سنة مع الأشغال الشاقة ، واعدام كل ما يضبط من العدد 37 ، وأغلق المندوب السامى الجريدة . . فكتب حلمى ردا على الحكم " ان سجنى جزائى فى محبتهم / فما الذى للعدا أبقوه تنكيلا / يا خازن السجن نفذ ما أمرت به / فلست تملك للأحكام تعديلا "....توفى أحمد حلمى فى يناير 1936 فى عمارته الكبيرة بـ شبرا ، وسمى الميدان الكبير بإسمه " أحمد حلمى " ....
ومن الحقائق التى لم يذكرها كتبة التاريخ أن اللورد كرومر كتب عن فظائع دنشواى 1906وهو الذى أقال اللورد كرومر جراء ما كتبه .... حيث تأثر جورج برنارد شو – رفض جائزة نوبل 1925 - بمقالة " اللورد كرومر إلى الأمة الإنجليزية والعالم المتمدن" والتى نشرها الزعيم مصطفى كامل فى جريدة "لو فيغارو" الفرنسية عام 1906 إثر حادثة دنشواى ، فكتب برنارد شو مقدمة بعنوان " فظائع دنشواى " فى مسرحيته " جزيرة جون بول الأخرى " سخر فيها من سياسة الإحتلال الإنجليزى لمصر ومن سياسة اللورد كرومر ، وأدت مقدمته إلى إقالة كرومر ....حيث كتب برنارد شو : " حاول أن تتخيل شعور قرية إنجليزية إذا ظهر فيها على حين غفلة فئة من الضباط الصينيين وراحوا يصيدون البط والأوز والدجاج ثم حملوا ما صادوه متاعا لهم مؤكدين أنها طيور برية ، وأن ما رأوه من غضب أهل القرية لم يكن إلا ستارا يخفون به ما يضمرون من كراهية للصينيين ، بل ربما كان مؤامرة للقضاء على ديانة كونفيشيوس لتحل محلها عقيدة الكنيسة الإنجليزية .... هذا هو عين ما حدث فى دنشواى من أولئك الضباط الإنجليز الذين ظهروا فجأة فى دنشواى وراحوا يصيدون حمامها فى السنة الماضية"1905" ، ولقد شكا الناس وإجتمعوا ولكن دون جدوى .... وعلى ذلك تحركت عائلة " محفوظ " وهى من العائلات التى تعيش على أبراج الحمام وقد يئست من القانون ، وقد صمم كبيرها وهو شيخ فى الستين واسمه حسن محفوظ ألا يستسلم فى خشوع إلى تكرارالإعتداء " .....
لم يكتفى برنارد شو بذلك فى مقدمته بل وصل به الحال إلى سخريته من الحكم والتنفيذ حيث قال : " أما عبد النبى فإنه نظرا لما لحق بزوجته من إصابة فقد إكتفى بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة فقط ، ولكن رحمتنا لم تقف عند هذا الحد فإن زوجته لم تعاقب مطلقا حتى ولم تتهم بسرقة البارود الذى وجد فى جسمها ، ولكيلا يشعر عبد النبى بالعزلة وهو فى حبسه مدى حياته ولم يتجاوز يومئذ الخامسة والعشرين من عمره ، فقد أرسل معه إلى السجن المؤبد شخص اخر فى سن العشرين" ...." أما حسن محفوظ فلم يحظ بشئ من هذه العاطفة السمحة فإن فلاحا مصريا يجرؤ على معارضة الصيد الإنجليزى ويهدد ضباطا بريطانيين سادة حين يصيدون حمامة ويضرب بالفعل أحدهم بعصا إنما هو مجرم ولابد أن يكون عبره لغيره ، وليس السجن كافيا لشيخ فى الستين يبدو فى السبعين وعلى ذلك فقد شنق حسن محفوظ ، ورعاية من جانبنا لاسرته رعاية خاصة فقد علق على مرأى تام من بيته ، وكانت زوجته وبنوه وأحفاده يستمتعون بهذا المظهر من سطح داره ، وحتى لا يثير هذا الإمتياز عامل الحقد والحسد فى بيوت أخرى من القرية ، فقد شنق معه ثلاثة آخرين من أهل دنشواى ، ولقد قابلوا الموت فى شجاعة وكرامة ، نطقوا بالشهادة ، ولقد دعا حسن محفوظ أن يخرب الله بيوت ظالميه ، أما محمد درويش زهران فقد كان مستعجلا فصاح بشانقه أن يسرع فى عمله "..."ولما لم يكن هناك متسع لأكثر من رجل واحد على المشنقة ، ولما كان يقضى الحال أن يظل معلقا نصف ساعة للوثوق من دقة العمل ، ولكى يسمح لأسرته بالوقت الكافى لتراه يتأرجح فى الهواء ، وقد كان يدور شيئا فشيئا حول نفسه كما وصفته الجرائد ، فكان لابد أن اتستمر التسلية والإمتاع ساعتين يشنق فيها أربعة رجال أن يجلد فى كل نصف ساعة رجلان كل منهما خمسين جلدة "...." ونظرا لأن السيد سليمان خير الله قد أعفى من الجلد بسبب صرعه " مريض بالصرع " ، فقد كان التنفيذ فى محمد درويش زهران مملا ، فقد ظل ربع ساعة معلقا دون أن يجلد أحد " جلد فى ربع الساعة الأول" ، وعلى ذلك فقد كان ينبغى أن تصدر أحكام بالجلد على أفراد إحتياطيين ليقابلوا بهم مثل هذا الظرف " ....
وانظروا إلى ما حدث فى مهرجان كان 1956 من الفنانة تحية كاريوكا حيث قدمت درسا يدرس فى الوطنية .... حيث ظهرت الفنانة تحية كاريوكا فى المسابقة بـ ( الملاية اللف ) لتجذب الأنظار إليها ..... وأحدث حضورها بهذا الزي أكبر ضجة صحفية ،وكانت تحية تشارك فى المسابقة الرسمية بـ فيلم ( شباب إمراءة ) الذى تم الترويج له تحت إسم ( مصاصة الدماء ) تماشيا مع مضمون الفيلم .... وحصل الفيلم على جائزة النقاد عام 1956 ، وجائزة الإخراج الدولى فى كان عام 1958... إلى هنا والأمور عادية وحدث الحدث الأهم في حفل عشاء ضم نجوم فيلم مصاصة الدماء (شباب امرأة ) وبطلته تحية كاريوكا ونجوم من حضور المهرجان من بينهم النجمة الهوليودية سوزان هيوارد الشهيرة ودار حوار حول علاقات العرب والقضية الفلسطينية و إسرائيل.... وتطاولت الممثلة الهوليودية سوزان هيوارد علي العرب..... فاندفعت تحية كاريوكا تجاه سوزان هيوارد وضربتها بالحذاء.... ويقال أنها بصقت في وجهها أيضا.... ولم تكن هيوارد تعرف أن تحية كاريوكا مصاصة الدماء تجيد اللغتين الفرنسية والانجليزية.... وانطلقت بهما بالسباب علي سوزان هيوارد وهي تهرب مسحوبة من جلسة العشاء !!...
ومن أغرب ما ستقرأه الآن أن مسجد عمر مكرم قام على انقاض ضريح الشيخ العبيط ... نعم لاتستغرب جامع العبيط مكانه الآن مسجد عمر مكرم !!...جامع العبيط ينسب إلى الشيخ العبيط، أحد أبرز علماء الدين في القرن الثاني عشر الميلادي، وظلت منطقة ميدان التحرير وجاردن سيتي التي يتوسطها الجامع الذى يحمل اسم العبيط...ويعتبر ضريح الشيخ العبيط "من اغرب الاضرحه التى يتداول العامه حكاياته .... وقد اطلق عليه عدة اسماء منها البهلول بالفارسية أو الدرويش بالتركية و جميعها أسماء أطلقتها العامة من المصريين على ذلك الضريح الذى بنى عند وفاته فى المنطقة المعروفة الآن بميدان التحرير وكان هذا العبيط "بهلولا" عاش هائما على وجهه ويعتقد البعض فى كرامته وتنبؤاته...هناك رواية اخرى عن ضريح الشيخ العبيط انه كان على ايام محمد على وقد جعله والى مصر بصاصا على العامه من المصريين وينقل اخبارهم الى الباشا "ولكن لا يوجد دليل على هذه الرواية"....وعندما شرع الخديوى اسماعيل فى بناء سراى الاسماعيلية كان الجامع يقع فى الجهه الغربيه للسرايا والذى أصبح جزء من اوقاف السراى.... وجزيرة العبيط كانت تعرف بجزيرة أروى .... ويذكر المقريزى انها تعرف بالجزيره الوسطى لانها بين الروضه وبولاق والقاهره والجيزه ... وكانت مياه النيل تمر بين جزيره العبيط وباب اللوق فأمر الخديوى اسماعيل بردمها وقام بشراء جميع ما يوجد فى هذه المنطقة من بيوت وبساتين تمهيدا لبناء سراى الاسماعيليه الصغرى " مجمع التحرير الان" وسراى الاسماعيله الكبرى "والتى لم تتم" ولهما قصة أخرى....
و أطرف ما قيل في هذا الشأن هو رغبة الملك فاروق في إزالة مسجد وضريح الشيخ العبيط وإنشاء مسجد كبير يحمل اسم فاروق كما انه كان مقررا وضع تمثلا للخديوى اسماعيل وسط الميدان فكيف يقابله مسجد يحمل اسم العبيط... ولم ينقذ الشيخ العبيط من يد فاروق سوى قيام ثورة يوليو التي ابقت على الضريح في مكانه وقامت بتوسعة المسجد وتغيير اسمه الى مسجد عمر مكرم ....وقد أغضب هذا التغيير الدكتورة سعاد ماهر التى قالت: «مع تقديرى واحترامى لتخليد ذكرى مجاهد وبطل.. إلا أننى لا أتفق مع وزارة الاوقاف فى إطلاق اسم عمر مكرم على جامع الشيخ محمد العبيط».... وأخيرا أختم هذه المقالة بمثل شهير لا نعرف قصته هو (تروح فين يا صعلوك بين الملوك ؟)... هذا المثل مثل شعبى ساخر نتداوله الأن دون أن نعرف خلفيته التاريخية ، رغم إرتباطه بحادثة تاريخية خطيرة أثرت فى مصر لسنوات طويلة ....الصعلوك المقصود فى المثل هو الشيخ المصرى " زعلوك " الذى كان موظف حسابات لدى أحد مماليك ضحايا مذبحة القلعة 1811 ... ولكن لسوء حظ الشيخ " زعلوك " أنه وقت وقوع المذبحة كان مصاحبا لصاحب عمله المملوك ولقى مصير المملوك حيث قتل خطأ فى المذبحة ....وبعد إنتهاء المعركة وإبادة 470 مملوك فى القلعة قام أمير لجنة حصر القتلى بتدوين أسماء الضحايا ليفاجئ بجثمان الشيخ زعلوك بينهم .... عند ذلك رفع الأمر إلى محمد على الذى منح على الفور لورثة الشيخ " زعلوك "آلاف المواشى ومئات الأفدنة ناحية دسوق / كفرالشيخ تعويضا لمصابهم فى الشيخ ....فتداول المصريين القصة وكانوا يقولون " تروح فين يا زعلوك بين الملوك " ثم حرفت إلى " تروح فين يا صعلوك بين الملوك " .....
حمدى السعيد سالم صحافى ومحلل سياسى
#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ابراهيم محلب بيلبسنا العمة وهو اخوانى
-
ذي الخويصرة وأحفاده من الإخوان المسلمين خوارج العصر
-
مشكلتك ايه مع السيسى
-
الإعلام الجديد وكتاب الإخوان
-
جريمة سرقة الآثار تعادل جريمة خيانة الأوطان
-
رئيس مجلس مدينة بيلا ( كفرالشيخ) حرامى بدرجة شيخ منسر
-
بأى منطق تحكمون وتفكرون!!!
-
يا حمدين لقد وجدت الحمير لنركبها لا لتركبنا
-
جابر نصار نصير التحرش
-
ليمان ابو زعبل 2 حدوتة مصرية فى مجال حقوق الانسان والسجناء
-
افهموا تصحوا...
-
مستقبل العلاقات المصرية الامريكية الى أين؟!!
-
الصراع الجيوسياسي و الجيوستراتجي بين روسيا وأمريكا فى الشرق
...
-
السلاح النووي أكذوبة وحرب نفسية ضد العرب
-
أين أهرب من حبها؟!
-
جمعية تنمية المجتمع ببيلا مثل يحتذى به فى العمل الخيرى فادعم
...
-
اليهود سرقوا ذهبنا واستعبدوا العالم به من خلال النظم المالية
...
-
أمريكا و إيران وكره المحبين والعشاق
-
اسلام شعيبه بطل مصر وأفريقيا خارج تفكير وزير الرياضة
-
طفلة سورية
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|