أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - ما وراء البلطجة الاقتصادية السورية على الحدود اللبنانية















المزيد.....

ما وراء البلطجة الاقتصادية السورية على الحدود اللبنانية


المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 1255 - 2005 / 7 / 14 - 13:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لنقف ضد تجويع أشقائنا اللبنانيين كما وقفنا ضد سرقة أموالهم وخطف أبنائهم !
ما يحصل على الحدود عار علينا وبلطجة تدمّر آخر ما تبقى لديهم من مشاعر الأخوة تجاهنا وتبرر كرههم لنا
معلومات خاصة بـ " المجلس " : المخابرات السورية تمنع أبناء القرى الحدودية من السفر إلى لبنان !!

مع نشر هذا البيان تكون قضية الشاحنات اللبنانية " المحتجزة " على الحدود السورية ـ اللبنانية قد دخلت يومها الخامس . ومع ذلك ما من مؤشر جدي على قرب حل هذه القضية ، رغم كل ما أشاعه رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة نجيب ميقاتي من تفاؤل ، حيث أعلن اليوم أن اتصالاته مع الحكومة السورية تسمح له بالحديث عن انفراج في الأزمة خلال الساعات القليلة القادمة !؟ إلا أن تصريحات الرئيس ميقاتي من المرجح أن لا يكون لها أي معنى بكل أسف . ذلك لأن الأمور ، وكما يبدو من آخر المعطيات التي حصل عليها " المجلس " ، توحي بأن الأزمة ماضية إلى مزيد من التعقيد . فبالإضافة إلى أن إغلاق السلطات السورية لبعض معابر الشاحنات قد توسع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليشمل جميع المعابر دون استثناء ، وإلى أن حواجز هذا الإغلاق بدأت ترفع بوجه المصطافين العرب القادمين من الخليج إلى لبنان على الجانب السوري من الحدود مع الأردن ، أفادت معلومات خاصة بـ " المجلس" وردت للتو من القرى والبلدات السورية المتاخمة للحدود اللبنانية الشمالية والشمالية الشرقية أن أجهزة المخابرات السورية بدأت بمنع سكان هذه المناطق من ذوي المصالح الاقتصادية والارتباطات العائلية في لبنان من العبور إلى الجهة اللبنانية من الحدود . وأجمع مواطنون سوريون من قرى " المشيرفة " و " خربة الأكراد " و " بني النعيم " و " البهلونية " ( إلى الشمال من الحدود اللبنانية) و " بزنايا " ( إلى الشمال الشرقي منها ) على الإفادة بأن عناصر من المخابرات العسكرية السورية المنتشرة في المنطقة حذرتهم من مغبة السفر إلى لبنان ! ويشار في هذا السياق إلى أن قسما كبيرا من الأسر في هذه القرى يتوزع أبناؤها على جانبي الحدود ، والعديد منهم يعملون في المؤسسات اللبنانية العامة والخاصة !
في غضون ذلك أصبح من الواضح أن الأزمة التي يفتعلها النظام السوري على الحدود مع لبنان لا علاقة لها بالأسباب المعلنة . ويتضح عمق الكذب السافر في هذا الأمر من ملاحظة التناقض الصارخ في أقوال المسؤولين السوريين وأزلامهم في لبنان . ففي الوقت الذي يعزو فيه باسل صنوفه ( مدير عام الجمارك في سورية ) الأزمة إلى أسباب تقنية تتمثل في " البدء بتنفيذ خطة طموحة لإعادة تأهيل كافة المنافذ الحدودية " ، ادعى وزير الداخلية غازي كنعان ، الحاكم السابق للبنان وملك الموت فيه على مدى عشرين عاما ، أن الأمر يعود لأسباب أمنية حيث " اكتشفت السلطات السورية محاولات لإدخال مئات [ لا حظو ا : مئات وليس عشرات مثلا !! ] من الحقائب المفخخة إلى سورية " ! أما " الناطق الرسمي باسم المخابرات السورية في لبنان" نصري خوري ، المسمى أمينا عاما للمجلس الأعلى السوري ـ اللبناني ، فادعى كذبة أخرى لا علاقة لها بتصريحات معلميه في دمشق ، وهي أن " بعض الشاحنات يحمل بضائع مهربة وممنوعة " ! وبعد مرور أربعة أيام على بدء الأزمة ، لا يزال " الجن الأزرق " يبحث عن حقائب مفخخة و بضائع مهربة . وقد اكتشفت السلطات السورية كميات ضخمة منها بالفعل !! حيث عثرت على مواد غذائية يخزنها السائقون في براداتهم الشخصية لزوم السفر الطويل ( إلى العراق والخليج ) ، فقام عناصر الأمن السوريون بقذفها في الهواء وإتلافها أمام عيون أصحابها قبل أن يخبروهم بأن حمل الأغذية ، حتى وإن كانت للاستهلاك الشخصي ، ممنوع . فعلى هؤلاء أن يشتروا من الأراضي السورية حاجات سفرهم !!؟؟
وإذا كان أزلام النظام السوري في لبنان ، من " عين التينة " حتى " المختارة " ( بغض النظر عن ادعاءات أصحاب هذه الأخيرة في معارضتهم للنظام الأمني السوري !! ) قد لزموا جميعا الصمت إزاء هذه الجريمة ، ومعهم ( حتى هذه اللحظة على الأقل ) جميع فصائل المعارضة السورية ومنظماتها الأهلية ، فإن حزب الله اللبناني وحده الذي خرج عن صمته . إلا أنه صمت دهرا ونطق كفرا . حيث اكتفى بترديد رواية سيديه ،غازي كنعان ورستم الغزالي ، عن " الأسباب الأمنية التي تقف وراء ذلك " !!
إن المتتبع لتسلسل الأحداث خلال الأيام والأسابيع الأخيرة على الحدود السورية ـ اللبنانية سوف يلاحظ أن إغلاق الحدود بوجه الشاحنات اللبنانية العابرة كان الغاية التي أراد النظام السوري الوصول إليها من " الأفلام البوليسية " على الحدود ، بدءا من الاشتباك مع " الأصوليين " وانتهاء بالمجرمين الجنائيين الأردنيين الذين تحولوا بقدرة قادر إلى " حراس لصدام حسين " ( قبل سحب الرواية التي افتضح أمرها في الحال ) . لكن هذه الغاية أراد منها النظام السوري أن تكون وسيلة في الآن نفسه إلى غايات أخرى ، أو حجرا يصطاد بها عددا من العصافير في آن واحد :
ـ فهو ، أولا ، أراد توجيه رسائل واضحة إلى من يعنيه الأمر في الغرب ، لاسيما واشنطن ، مفادها أن سورية مستهدفة هي أيضا بالإرهاب ، وأنها تساهم على نحو فعال في مكافحته ؛
ـ وهو أراد ، ثانيا ، الإشارة إلى أن " الفلتان الأمني الأصولي " في لبنان هو نتيجة مباشرة للانسحاب السوري ؛
وثالثا ـ دعم الرواية القائلة بأن أصوليين إسلاميين هم من يقف وراء اغتيال الحريري ، وربما الآخرين أيضا ( جورج حاوي وسمير قصير ) ؛
ـ وهو أراد ، رابعا ، ولعله الأهم ، إيصال رسالة لرئيس الوزراء اللبناني المكلف فؤاد السنيورة ، وأعضاء حكومته العتيدة ، بأن يضعوا نصب أعينهم أن " الاستقلال والخروج من تحت نير الوصاية " سيكون دونه خرط القتاد ! ومن الواضح ، والمؤكد أيضا أكثر من أي شيء آخر ، أن هذه الأزمة المفتعلة يراد منها أولا وأخيرا ابتزاز الللبنانيين ومنعهم حتى من مجرد التفكير بتعديل الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية المجحفة التي وقعها اللبنانيون وهم صاغرون تحت " بسطار" الاحتلال المخابراتي السوري . فواقع الحال بات يشبه أكثر من أي وقت مضى حكاية البلطجي قاطع الطريق الذي خير ضحيته بين خيارين مقابل السماح له بالذهاب في حال سبيله ، قائلا له : " إما أن تلحس ...ـبي وإما أن أبول عليك " !
ومن الآن حتى حل هذه الأزمة ، وإلى ما بعدها ، سيقال الكثير عنها وعن أسبابها ودوافعها. سيقال إنها عار وفضيحة ؛ وسيقال إنها ابتزاز وحرب تجويع وبلطجة اقتصادية ؛ وسيقال إنها ستدمر آخر ما تبقى لدى أشقائنا اللبنانيين من مشاعر الأخوة والود تجاهنا ؛ وسيقال إنها تبرر لهم أن يكرهونا ويحتقرونا ؛ وسيقال أيضا إننا سرقنا أموالهم وخطفنا أبناءهم وها نحن اليوم نعمل على تجويعهم من أجل أن يبقوا راكعين . كل هذا صحيح ولا ينطوي على مثقال ذرة واحدة من الخطأ . لكن الأصح منه كله هو أنهم سيبقون تحت رحمة سيوفنا و .. أحذيتنا إلى أن يقتلع النظام السوري من جذوره ويقوم على أنقاضه نظام وطني علماني ديمقراطي . فلا حرية للبنان إلا بديمقراطية سورية كما قال رفيقنا سمير قصير!



#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتله النظام السوري مرتين ، فيما اكتفت إسرائيل بقتله مرة واحد ...
- المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة تصدر رأيها بش ...
- محمد ناصيف في زيارة سرية إلى واشنطن لإبلاغها قرارات مؤتمر - ...
- إغلاق منتدى الأتاسي : مبروك عليكم نهاية اللعبة !!
- الدم السوري اليتيم : خمسة وعشرون عاما على مذبحة سجن تدمر ولا ...
- تعرف على جلادي الشعب السوري ـ علي مملوك : إضاءات على زوايا م ...
- البيك الاشتراكي سارق أيقونات الكنائس وزيت الأديرة !!
- رسالة مقروءة من عنوانها : مؤتمر - البعث - يعين أحد رؤوس الإج ...
- معلومات عن تورط حزب لبناني معارض في اغتيال سمير قصير
- عودة رفعت الأسد هزيمة كبيرة للمعارضة السورية ومشروع فتنة كبر ...
- المخابرات العامة تنهي - المسح التقويمي الشامل- للبعثيين المد ...
- مثلث برمودا السوري يبتلع ضحية أخرى : معلومات عن ضلوع - قوى ع ...
- حين يعبث الجهلة بقضايا حقوق الإنسان ، يجرّمون حكمت الشهابي و ...
- دليل الجمهوريه في حروب أجهزتها وأشباحها الخفيه !
- من بينهم بطرس خوند عضو قيادة حزب الكتائب : - المجلس - يحصل ع ...
- المخابرات السورية تشدد ضغوطها على مراسلة إذاعة لندن في دمشق ...
- بمناسبة استئناف محكامة أكثم نعيسة غدا : دعوة متجددة للمحامين ...
- النظام السوري يكشف عن الوجه الحقيقي للعبة - جوازات سفر - الم ...
- سورية في عيدها الوطني التاسع والخمسين : معا من أجل الاستقلال ...
- الاعتداء على أسرة عارف دليلة يؤكد ما قلناه ونقوله : لا يوجد ...


المزيد.....




- الجمهوري أرنولد شوارزنيجر يعلن دعمه للديمقراطية كامالا هاريس ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل
- كوريا الشمالية: تصرفات الولايات المتحدة أكبر خطر على الأمن ا ...
- شاهد.. ترامب يصل إلى ولاية ويسكونسن على متن شاحنة قمامة
- -حزب الله- ينفذ 32 عملية ضد إسرائيل في أقل من 24 ساعة
- بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى التجديد العاجل للخدمات الم ...
- وسائل إعلام: تقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائ ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل (صور)
- إعصار كونغ-ري يقترب من تايوان والسلطات تجلي عشرات الآلاف وسط ...
- ما هي ملامح الدبلوماسية الأميركية المستقبلية في الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - ما وراء البلطجة الاقتصادية السورية على الحدود اللبنانية