أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سرمد عبد الكريم - الخطاب السياسي المتحضر المعتدل هو الحل الوحيد لازمة العراق السياسية














المزيد.....

الخطاب السياسي المتحضر المعتدل هو الحل الوحيد لازمة العراق السياسية


سرمد عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 321 - 2002 / 11 / 28 - 01:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
يجب ان نعترف اننا في العراق نعاني من مشكلة سياسية عامة وخصوصا على مستوى المعارضة العراقية , فصارت صفات هذه المعارضة مع كل اسف التطرف سواء السياسي او الديني او المذهبي او القومي وكل هذه الصفات لاتخدم العراق ولا تؤمن حلولا لمشاكل العراق التي اتسمت بالعنف السياسي . يجب ان ندرك جميعا ان مشكلتنا السياسية حلها يكمن بخطاب سياسي متحضر منفتح مرن بعيد عن التطرف تكون سماته استبعاد العنف السياسي وعدم السماح لاي حالة من التطرف السياسي او الديني او المذهبي او القومي .
اذا نجحنا باعتدال خطنا السياسي العام للعراق عندها سنفتح الابواب على مصراعيها لبناء عراق دستوري متحضر ومتقدم في عالم سبقنا بعقود تكنلوجيا واقتصاديا , وكذلك نكون قد وضعنا اللبنة الاولى في اقتصاد مرن حر يستوعب الهزات الاقتصادية والكوارث نتيجة احكام دكتاتورية لافراد بعيدين كل البعد عن امكانيات التطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
ان ما نراه اليوم من بعض الاتجاهات المعارضة اليوم من تعصب وانغلاق على النفس لايبشر ابدا بغد ديمقراطي متطور يستوعب تغيرات سريعة في عالم يتطور باجزاء الثانية , ولايمكن باي حال من الاحوال ان نعتمد بناء لاساس ديمقراطي . نحن نسمع اليوم المشاكل داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموسع للمعارضة شوهت صورتنا نحن العراقيين امام العالم . من اعطى هذا الجانب او ذاك الحق بالتعصب والانغلاق ومنع هذا الجانب او ذاك من المشاركة بالمؤتمر واعمال تحضيريته . هل الشعار الطائفي المرفوع اليوم من قبل البعض سيحميهم من السيل الجارف لحاجة ديمقراطية عميقة عند كل الاديان والمذاهب والقوميات .
ان الخلافات تطورت الان داخل اتجاهات وخطوط تدعي لنفسها انها مسيطرة على الساحة العراقية .
لايجوز ابدا ان نسمح بهذه التصرفات بمحاولة حصر التمثيل وافضل ضمانة لمستقبل زاهر هو التوسع والانفتاح والافضل الابتعاد كليا عن اي عناوين دينية او مذهبية بغض النظر عن النسبة او العدد فالحرية سيضمنها صندوق الاقتراع ولن يستطيع احد القفز على ارادة الشعب .
المطلوب ان لانلتفت للخلف ونتطلع للامام والاستفادة من تجارب الاخرين في هذا العالم الفسيح , اليكون شعارنا العراق عراق الجميع والصورة الملونة العريضة هي صورة العراق الحقيقية والاغلبية المذهبية الدينية قوتها الحقيقية باضعف حلقة مذهبية عددا لانها تكمل الصورة وليست خارج الاطار , المطلوب تعدد سياسي يخدم الجميع ولسنا بحاجة لعناوين تفرق وتهدم , وعلينا ان نفرض راينا منذ الان على الساسة حكومات العراق المقبلة يجب ان تكون حكومات فنية تكنوقراطية وليست حكومات عوائل او نخب فالصحة من المنطق ان يديرها طبيب او صيدلي لا شيخ معمم خريج الخط الديني فمكانه موجود في وزارة الاوقاف الشؤون الدينية التي يجب ان نحرص ان يكون فيها مجلس يمثل مصالح كل الاديان والمذاهب , ووزارة التعليم العالي يجب ا يديرها استاذ جامعي جليل شهدت له الساحة العراقية او الدولية بخدمات مميزة بغض النظر عن دينه او مذهبه او قوميته وغيرها من الوزارات بهذه الطريقة نضع الشخص المناسب بالمكان المناسب . اما ان نحن الفئة الفلانية لنا اغلبية الكراسي لاجل الكراسي هذا منطق مرفوض مرفوض مرفوض .
الدعوة للجميع الان برفع الصوت لان البعض يحاول خطف الساحة السياسية العراقية ويستبدل دكتاتورية فرد بدكتاتورية طائفة او حزب .
علينا نحن العراقيين تشكيل مجموعات ضغط حالنا حال شعوب العالم لنشكل ضغطا هائلا على السياسيين وعدم السماح لهم بان يكونوا اولياء لامور العراقيين واخذ وكالات عمومية مزورة باسم الشعب العراقي , علينا نحن توجيه السياسيين وليس العكس .
وبنفس الوقت يجب ان نذكر ان المكانة الدينية او المذهبية لكل دين او كائفة يجب ان تكون مقدسة ويجب على السلطات الثلاث ان تضمن بشكل عملي حرية العبادة والتعبد ويجب ايضا بناء جهاز قانوني عدلي مستقل مضمونة له الهيبة والقدسية في ظل دستور يضمن حقوق الجميع .
شعارنا شعارنا العراق عراق الجميع وليس عراق طائفة او حزب او قومية.
انتهى المقال

 



#سرمد_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنفتح صفحة جديدة مع اخوتنا الاكراد
- رسالة من مواطن عراقي لرئيس النموفيك بدون تعليق


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سرمد عبد الكريم - الخطاب السياسي المتحضر المعتدل هو الحل الوحيد لازمة العراق السياسية