جمال الهاشمي
الحوار المتمدن-العدد: 1255 - 2005 / 7 / 14 - 12:17
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
حين سقط النظام الملكي صبيحة الرابع عشر من تموز 01958 كانت جملة قضايا مهمة تواجه النظام الجمهوري ،وأهمها بعد القوانين الاقتصادية والزراعية خلق عملية تربوية ناجحة ،بأساتذة وشخصيات وطنية كفوءة علميا لقيادة هذا التحول ، بعد ان دمر الوزير سيء الصيت خليل كنه وزارة المعارف ووضع قيودا من القوانين الرجعية ضد الطلبة والأساتذة في الكليات والمعاهد، وبدأت المناقشة مع ذوي الاختصاص وبعض ممثلي الحركات الوطنية0 حول منصب رئيس الجامعة وعمادة الكليات حيث كان في حينها قد تنامى الانقسام بالرأي في تيارين تيار القوى الوطنية وتيار القوى الرجعية وان تلونت بعض شعارات البعث مع بعض بقايا الأحزاب الشوفينية من العهد الملكي 0كان المرشح لجامعة بغداد الدكتور العالم الراحل عبد الجبار عبد الله والدكتور الراحل مهدي المخزومي عميدا لكلية الاداب0 كان إصرار الزعيم عبد الكريم قاسم عليها لاخلاصهما وكفاءتهما ووطنيتهما وهذا ما يشهد به كل المثقفين والمربين في تلك الايام0 آلا ان اصرار الجانب الآخر كان يشتد ويحتدم في النقاش ويقدم الاسم تلو الاسم بدلا من هولاء كما يطعنون بعراقية المرحومين و اخلاصهما ووطنيتهما فما كان من الزعيم آلا ان اصدر آمر تعيينهم واستلام مهامهم التربوية0 مع عهد منه للطرف الآخر بان الأسماء التي طرحت من قبلكم ستستلم مناصبها بدلا من الأساتذة التقدميين بعد قتلي بثلاثة اوخمسة أيام لا اكثر00 وبعد استشهاد الزعيم على أيدي انقلابي 8شباط الدموي لم تمر أربعة أيام على استشهاده حتى صدرت الأوامر بتعيين المرشحين من قبل التيار القومي الفاشي للمناصب المذكورة الأول رئيسا للجامعة والثاني عميدا لكلية الآداب كم ارادوها00 ترى هل كانت نبؤة حقا من الشهيد الزعيم 0
#جمال_الهاشمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟