أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - التاسع من نيسان 2003 يوم أسود في تاريخ العراق: الدكتاتورية جددت شكلها














المزيد.....

التاسع من نيسان 2003 يوم أسود في تاريخ العراق: الدكتاتورية جددت شكلها


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 17:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التاسع من نيسان 2003 يوم أسود في تاريخ العراق: الدكتاتورية جددت شكلها


لم يترك النظام الفاشي، المنتهي شكلاً على يد أسياده الأمريكان، بقعة عراقية إلا وأنَّت من وقع جرائمه الهمجية. رغم مرور 11 عاماً على خلاص الناس من سطوته الإجرامية، فلا يزال الشعب العراقي، بكل أطيافه، يعاني من آثار الحروب والحصار والقتل والإرهاب والفساد، المتمثلة بتدمير البنية التحتية، وإعادة العراق قروناً إلى الوراء.

لعل من أخطر نتائج السياسات الحالية، المنفذة بالنيابة عن الإمبريالية والصهيونية، هي قضم الأراضي العراقية، والتفريط بمياهه واحتلاله ورهن سيادته، وصولاً للعمل على تحقيق الهدف الاستراتيجي: تقسيمه وتفتيته. ومن ثم إيصال الخطة الإمبريالية الصهيونية إلى منتهاها: دولة قومية لقيطة في فلسطين المحتلة، تلعب دور الباب العالي لإمارات طائفية واثنية، متحاربة متطاحنة، تحت رايات ظلامية سوداء حتى نفاذ آخر قطرة نفط ودم.

وإذ جرى كل هذا الخراب، باسم الشعارات القومية المظهر «الوحدة العربية - تحرير فلسطين- الاشتراكية العربية» المطبقة بالمقلوب على أرض الواقع. فإن قوى 9/نيسان/2003، التي أعلنت هذا التاريخ المشؤوم بتاريخ العراق عيداً وطنياً، ولهث وراءها يائسون وانتهازيون ولصوص وجهلة، رافعين شعار «تحرير العراق»، وتحويله إلى يابان وألمانيا الشرق الأوسط. ليحصد الشعب العراقي عقداً آخر من الحروب والقتل والفقر و«ديمقراطية أمراء الاقطاعيات»، مقابل حصول القوى المتعاملة مع المحتل الأمريكي على إطلاق يدها في السرقة والنهب، ودمج ميليشياتها )إسلامية- قومية- كردية- شيوعية)، وفق قانون «بريمر»، القاضي بدمج المليشيات في ما يسمى بالجيش العراقي. وإذا أضيفت مرتبات هؤلاء إلى مخصصات قانون بريمير الآخر، القاضي بتخصيص 20% من الميزانية إلى المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث، إضافة إلى حجم الفساد المهول، يمكن تفسير الحالة المزرية التي تعيشها البلاد والعباد.

اليوم، تسير الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة على خطا صدام، في انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام من مواجهة المشاكل التي تعاني منها البلاد. سياسة تستكمل، في واقع الحال، السياسة التدميرية لنظام صدام، وهي امتداد عملي لذات السياسة الأمريكية. والفارق الوحيد بين النهجين، يتمثل بإشعال صدّام للحروب الخارجية، أما نظام المحاصصة، فيشعل الحروب الداخلية، مع اشتراك النظامين بشن سياسة قمعية دموية ثابتة ضد القوى الحية في المجتمع.

إن الكتل الثلاث الطائفية الاثنية الحاكمة تتسابق في الهروب إلى الأمام، فمن قيام حزب المالكي بتحويل المعركة ضد الإرهاب إلى تحريض مذهبي بنشوب أزمة خطيرة على الأمن الوطني، تتمثل في إيقاف تدفق مياه الفرات من المنطقة الغربية إلى الفرات الأوسط والجنوب، أزمة مفتعلة أو ناتجة عن التهاون والتخاذل أمام القوى الإرهابية. ومعركة قومية شوفينية- عنصرية كان آخر تقليعاتها إعلان حزب الطالباني «الكونفدرالية» شعاراً لحملته الانتخابية على أطلال بقايا حزب يتمزق ويتفتت، وإقطاعية يفقد السلطة عليها. بالتزامن مع تهديدات الحزب الغريم، حزب البارزاني، بإعلان الكونفدرالية والانضمام إلى تركيا! في وقت لم يتمكن فيه، هو وخصومه، من تشكيل حكومة الإقليم، رغم مرور شهور على انتخابات المحافظات. وإصرار فلول الكتلة العراقية على مذهبة الصراع، والحلول أيضاً.

لم يعد سراً أن الهدف النهائي للطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة، بكتلها الثلاث، هو إقامة إمارتها الطائفية الاثنية على أنقاض بلد محطم، وصولاً إلى تقسيمه في مرحلة لاحقة. وإن رفعت شعارات «وطنية وديمقراطية»، فممارستها تبرهن على عودتها الى خطابها الأصل المعلن لحظة دخولها العراق على ظهر الدبابة الأمريكية في 9/نيسان/2003. في يومٍ أسود، شارك النظام السابق بالوصول إليه. إن كان غلمان الإمبريالية يعيشون حالة إنكار اتجاه كحال سلفهم، فمصيرهم لن يختلف سوى بأسلوب الإطاحة: الثورة الوطنية الشعبية.

صباح الموسوي* : منسق التيار اليساري الوطني العراقي

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي

12 نيسان 2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات وفرضية الانقلاب: اليسار في قلب المعركة
- العراق: إحدى الدكتاتوريتين.. أم نظام وطني؟
- القوى الظلامية: حلولٌ جاهلية بلبوسٍ «إسلامي» !
- إنهاء الاحتلال «التعاقدي».. لإقامة النظام الوطني الديمقراطي ...
- الديمقراطية الأمريكية: «علمٌ ودستور ومجلس أمة.. كلٌّ عن المع ...
- دور المرجعيات الدينية الوطني.. وانخراطها في العمل السياسي
- في ضوء أعلان السيد مقتدى الصدر : نداء وطني الى الجماهير الكا ...
- الفساد وفق وصفة «الديمقراطية» الأمريكية
- إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية
- موقف اليسار العراقي من الانتخابات
- خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن
- الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد
- ايها العراقيون أنقذوا انفسكم من الإبادة..أنقذوا العراق من ال ...
- الاستبداد والفساد حليفا الإرهاب في العراق
- التجنيد الالزامي في اطار حل وطني شامل هو الطريق المفضي الى ت ...
- مبادرة عمار الحكيم : الامانة للمشروع الصهيوني لتقسيم العراق ...
- ترشيح قباد طالباني والخطاب السياسي الاعلامي المنافق - البوق ...
- الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخا ...
- اليسار العراقي : تمنيات بعام جديد مطرز بالانتصارات الطبقية و ...
- العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - التاسع من نيسان 2003 يوم أسود في تاريخ العراق: الدكتاتورية جددت شكلها