أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بركات العيسى - وماذا بعد الزعامة














المزيد.....

وماذا بعد الزعامة


بركات العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 17:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وماذا بعد الزعامة
بركات العيسى
كل التوقعات تشير الى استبعاد المالكي وعدم ترك العراق بين يديه في محاولاته الكثيرة للولاية الثالثة ، وبقائه على سدة الحكم بقبضته الحديدية وسيوله في كل مفاصل الدولة . العراق يحتاج الى سنوات طويلة حتى يتعافى من أمراض المالكي المزمنة في جسده حتى وان تم استبعاده ؛ وهو بنفسه قال " لم أبقى في العراق أو رئيسا لحزب الدعوة إذا خسرت في الانتخابات او تم استبعادي من رئاسة الوزراء " .
المالكي هنا يبدو أنه قد فهم القصة من بدايتها حتى الحل ، ولم تكن الحبكة المريرة بجميع معانيها إلا واقعا مأساويا عاشه العراقيين خلال سنوات حكم المالكي والذي لم يفرق بينه وبين صدام حسين إلا من والاه .
الحديث عن استقطاع أرزاق الشعب الكوردي ومعونتهم من العراق والتي هي حق شرعي للكورد من خيرات العراق ،والذين حرموا منها خلال حقب طويلة ومريرة ، وكذلك استهدافه لعراقيي الوسط على اساس مذهبي لا غبار عليه ، إلا ان الثروات الطائلة التي جمعها المالكي من أموال العراق المنقولة وغير المنقولة قد تصبح ما بعد الانتخابات لسان حال الكثير من المهتمين بالعراق وثروته ، واقتصاده الهائل . المالكي لن يترك العراق دون ضرب العصفورين بحجر واحد ؛ والمال العراقي الذي يرقص بين يديه لن يتعافى من تلك الرحلة الابدية للمالكي خارج العراق ، خاصة لا يمتلك العراق اولئك المنقذين في بغداد المحصّنة ،أو ذلك السد المنيع الذي يبني العراقيين عليهم كل الآمال المخيّبة .
المرجعية وعلى راسها السيستاني وكما تم ملاحظتها من خلال خطب الجمعة الاخيرة لا ترغب ببقاء المالكي على سدة الحكم ، وكذلك الحال مع التيار الصدري والمجلس الاعلى بقيادة عمار الحكيم ، ولكن هل البديل مع تلك المنهجية القديمة ؟ .
في وقت الكل يعلم أن قدوم المالكي ، وبقائه ،وكل ممارساته لم تكن بمزاجه الشخصي ، وكل تلك القوى الدينية والمرجعيات والمنظمات ، والميليشيات ساندته ، في استهداف البنى التحتية في المثلث السني ، وتخطي ذلك الحدود باتجاه إقليم كوردستان ايضا حتى وأنه كان على علم عليم أن استهدافه للكورد من خلال كركوك لن يمر عليه دون عقاب ؛ والعقاب هنا هو البوح على اساس المجتمع الدولي ، وتدخل دول الجوار ، ومنها إيران التي يبني عليها المالكي آماله ،ويستمد منها قوته كما هو معروف في واقع العراق وعلى بساطه المتروكة للأنظار .
لعل الكثير من العراقيين العرب يفكرون بالبديل الشامل والذي لن ينجح ايضا خلال الاربع سنوات القادمة ، وهذا البديل حسب توجه الكثير من الطاقات ، والعلمانيين من الشيعة والسنة ، وقوى شبابية تحارب من أجل البديل ومنهم طلبة الجامعات وخاصة في بغداد ، وبعض من مراكز المجتمع المدني والمنظمات المجتمعية ، والبديل في قاموسهم هذا هو (التيار المدني الديمقراطي) الذي يحتضن أفكار مختلفة ومنها الدينية المعتدلة ، والعلمانية الوسطية ، وكذلك أفكار تتخطى حدود الدين والعبادة .
الواقع العراقي المصاب بالتدين يقول لنا أن الأحزاب الدينية لن تتلاشى ، ولم تقعد في دكة البدلاء من خلال هذه الانتخابات ، خاصة وأن البديل لا يمتلك المال حتى لدعايته ، والذي يواجه أزمة مع الضد الكبير ومحاولة اسقاطه قبل الانتخابات .
بدلاء المالكي في الحكم خلال الفترة القادمة ليس بإمكانهم تغيير مسار عراق المَركَب 180 درجة ، والحديث هو رمزي فقط ، ولا يستند على رغبة العراقيين الشديدة لمقارعة المالكي ، خاصة وأنه الرئيس ، ورئيس الوزراء ، وأكثر من وزير ، وأكثر من مدير عام ، وقائد عسكري .
والأحزاب الدينية والتي تحاول استلام العراق من المالكي فقط ستحاول إعادة بناء الثقة المفقودة بين الوسط والجنوب ، في وقت فُهم من حكومة اقليم كوردستان أنها على استعداد دائم للحوار ،والذي من شأنه تصليح ما تم تعطيله .
إلا أن البديل الأهم من خلال ما ينتظره بعض العراقيين ؛ أن تتّحد تلك القوى الدينية مع التيار المدني الديمقراطي ،حتى وإن كان حلما ، أو مجازفة بالتقريب بين النار والحطب ، ومن خلال ذلك فحسب بإمكان العراقيين جمع القصص القديمة في الف ليلة وليلة جديدة ، والبحث عن المالكي في الصحف الغربية !.



#بركات_العيسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على -حكام الجبال- المنشور في جريدة (البينة الجديدة ) لكا ...
- ما بين بغداد وأربيل أكبر من الرجوع الى الوراء
- دم الدمى والدم بالدم
- اعتزلت الكتابة
- عن هرطقة ((دولة القانون )) مجدداًً
- من الخردة الايرانية
- في زيارة (المهدي) المرتقبة .....
- منظومة الفشل الاستراتيجي في كوردستان .... ( نوشأيران مصطفى) ...
- المالكي في سياسة الفشار بالزعتر
- وانتظرك
- قناع العصيان المدني للإسلام السياسي في كوردستان
- في محرقة الاسلاميين مجددا
- في حضرة الاشتياق
- البروتوكول العراقي السوري بديل الضائع
- ثانية في مأزق المصالحة
- في عضة كلاب المالكي لأهالي شنكال
- إلى جسدك الكاتم
- حكومة المسخرة الوطنية
- قرابين العيد
- من يرفع السيف إذن؟


المزيد.....




- السعودية.. وزير الطاقة يثير تفاعلا بإعلان 14 اكتشافا جديدا و ...
- كيف سيبدو جبل قاسيون مستقبلا؟.. السوريون يتناقلون تصاميم إعا ...
- سردية تاريخية جديدة لسقوط الإمبراطورية الرومانية
- تايوان تختبر غواصة عسكرية جديدة
- كيف نحافظ على ذاكرتنا في سن الشيخوخة؟
- دراسة: النمل الأبيض يستخدم التقنيات البشرية للانتشار
- أرخص وسيلة لإيقاف الحوثيين
- بين التهديدات والتفاوض: لماذا اختارت إيران عُمان للوساطة مع ...
- ماذا عن هجوم القوات المسلحة الروسية المرتقب في أوكرانيا وأما ...
- خلافات بين ترامب ونتنياهو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بركات العيسى - وماذا بعد الزعامة