|
أدلة على ان قاعدة التسامح لم تنسخ في الاسلام
عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 11:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أدلة على ان قاعدة التسامح لم تنسخ في الاسلام"السلام عليكم ورحمة الله: لاانكر ان هناك قاعدة فقهية في الاسلام اسمها الناسخ والمنسوخ من آيات القرآن الكريم ولكن لايوجد اتفاق فيما نسخ منه بين الفقهاء الحذاق الراسخون في العلم ولايوجد هناك اتفاق على مانسخته اية السيف من ايات تسامحية فلكل حاذق وفقيه وراسخ في علوم الدين الاسلامي في هذا مذهب فعن مانسخ من ايات القرأن قال الامام السيوطي رحمه الله : وهو عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد سابق الدين خن الخضيري الأسيوطي المشهور باسم جلال الدين السيوطي، (القاهرة 849 هـ/1445 م- القاهرة 911 هـ/1505 م) من كبار علماء المسلمين.في الإتقان في علوم القرآن (2/50) : قَدْ أكْثَرَ النَّاسُ في المَنْسُوخِ مِنْ عَدَدِ
وأدْخَلُوا فِيــهِ آياً لَيْسَ تَنْحَصِــــرُ
وهَاكَ تَحْـرِيرَ آيٍ لا مَـزِيـدَ لَهَا
عِشْرِينَ حَرَّرَهَا الحُذَّاقُ والكُبَـــــرُ
آيُ التَّوَجُهِ حَيْثُ المَرْءُ كـانَ وإِنْ
يُوصِي لأهْلِيهِ عِنْدَ المَوْتِ مُحْتَضِرُ
وحُرْمَةُ الأكْلِ بَعْدَ النَّوْمِ مَـعْ رَفَثٍ
وفِدْيَةٍ لِمُطِيقِ الصَّوْمِ مُشْتَهِـــرُ
وحَقُّ تَقْوَاهُ فِيمَا صَحَّ فِي أَثَـــرٍ
وفي الحَرامِ قِتَالٌ للأُلَى كَفَـــرُوا
والاعْتِدَادُ بِحَوْلٍ مَـــعْ وَصِيَّتِهَا
وأنْ يُدَانَ حَدِيثُ النَّفْسِ والفِكَــرُ
والحِلْفُ والحَبْسُ للزَّانِي وتَرْكُ أُولِي
كُفْرٍ وإشْهَادُهُمْ والصَّبْرُ والنَّفَــرُ
ومَنْعُ عَقْدٍ لِـزَانٍ أوْ لِــــزَانِيَةٍ
ومَا عَلَى المُصْطَفَى في العَقْدِ مُحْتَظَرُ
ودَفْعُ مَهْرٍ لِمَنْ جَاءَتْ وآيَةُ نَجْــ
ـوَاهُ كَذَاكَ قِيَامُ الليْلِ مُسْتَطَـــرُ
وزِيدَ آيَةُ الاسْتِئْذَانِ مِمَّا مَلَكَـــتْ
وآيَةُ القِسْمَةِ الفُضْلَى لِمَنْ حَضَرُوا
ويخلص في بحثه هذا ان مانسخ من آيات الله لايزيد عن عشرين آية لااكثر وعددها على شكل شعر ومن هذه الايا ت / القبله تغير قبلة المسلمين" فأينما تولوا فثم وجه الله } نسختها الاية { فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام . واية الوصية كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية نسخها الحديث النبوي (( لا وصية لوارث ). وحرمة الاكل والجماع في يوم الصيام كما جاء في الاية: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ {البقرة:187}. ونسخ دفع الفدية عن افطار رمضا ن لم لايطيق الصوم ممن لايشكون مرض اوعجز اوليسوا على سفر (وفِدْيَةٍ لِمُطِيقِ الصَّوْمِ مُشْتَهِـــرُ) وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين } نسختها الايه { فمن شهد منكم الشهر فليصمه }. اذا لايمكننا ان ندعى ان قاعد العفو والتسامح منسوخة نسخا كليا في الاسلام لااختلاف اراء الفقهاء الحذاق الراسخين في العلم حول مانسخ من ايات التسامح في القرآن او لاوجود لااجماع واتفاق بينهم فيما نسخته ايى السيف من ايات المسامحة في القرآن الكريم وهناك ايات في التسامح لم يرد انها نسخت وهي: وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ /40 سورة الشورى وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين}/آل عمران وناتي الان لنقدم ادلة من احاديث نبوية شريفة تبين لنا وبكل وضوح ان العفو والتسامح قاعدة ارساها الاسلام في التعامل مع الاخرين ولم تنسخ كلية كما يدعى بعض الحذاق والفقهاء والراسخين في علوم الدين الاسلامي عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:"مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ " حدثنا ابن السرح حدثنا ابن وهب عن سعيد يعني ابن أبي أيوب عن أبي مرحوم عن سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور العين ما شاء قال أبو داود اسم أبي مرحوم عبد الرحمن بن ميمون حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي عن بشر يعني ابن منصور عن محمد بن عجلان عن سويد بن وهب عن رجل من أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه قال ملأه الله أمنا وإيمانا لم يذكر قصة دعاه الله زاد ومن ترك لبس ثوب جمال وهو يقدر عليه قال بشر أحسبه قال تواضعا كساه الله حلة الكرامة ومن زوج لله تعالى توجه الله تاج الملك اخرجه ابي داود واحمد والترمذي وابن ماجه وحسنه الالباني رقم الحديث في سنن ابي داود 4777 قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه: أبو الدرداء الانصاري هو عويمر بن مالك الأنصاري الخزرجي، صحابي من الأنصار يلقب بحكيم الأمة، أسلم يوم بدر، كان تاجرا في المدينة المنورة وهو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد النبي. ولاه معاوية بن أبي سفيان قضاء دمشق بأمر من عمر بن الخطاب. توفي في محافظة الإسكندرية بمصر قَبْلَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سنة 32 هـ وهو ابن 72 عاما. لِرَجُلٍ شَتَمَه:"يَا هَذَا لا تُغْرِقَنَّ فِي سَبِّنَا وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا فَإِنَّا لا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ" وَشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ وهو:عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار أبو عمرو الهمداني الشعبي، والمشهور بالإمام الشعبي 21 هـ/?، فقيه ومحدث من السلف, ولد في خلافة عمر بن الخطاب.[1]
فَقَالَ له الشَّعْبِيُّ:"إنْ كُنْتُ كمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ".فعليك أن تنظر في نفسك وتضع الأمور مواضعها قبل أن تؤاخذ الآخرين، حُكِيَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْقَعْقَاعِ وهو ابن القعقاع بن عبد بن زرارةالقعقاع بن معبد الإسلام، ووفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع خالد بن مالك النهشلي: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت وَاحِدَةً؛ لَسَمِعْت عَشْرًا!فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت عَشْرًا؛ لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً ! وكان الامام الشافعي رحمه الله يقول:يقول:إِنَّ الْحُرَّ مَنْ رَاعَى وِدَادَ لَحْظَةٍ وَانْتَمَى لِمَنْ أَفَادَ لَفْظَة وهؤلاء كلهم تعاملوا بالعفو والتسامح وكظم الفيض وهم قادرون على رد التجاوز وكل هؤلاء تعاملوا بالتسامح قبل ان يفتي الفقهاء والحذاق والراسخون في العلم فيما نسخ من آيات الله وكلهم عاصر الرسول صلى الله عليه وسلم او اغلبهم فاين كان عنهم مانسخة الاسلام من تعامل تسامحي ومن عفوا لمن يسئ لهم ولكم التحية
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ألامام الكاظم(ع) بين ظهرانينا
-
حتى نصف المسلمين بالارهابين وان الدين الاسلامي دين ارهابي
-
من منا ياجحا الايطالي,المنافق والمدلس والمراوغ
-
وتدعي انك انساني يامشرقاني
-
لتثبت دعواك سامي لبيب
-
الان لنفند رأي كل من يعتقد ومن يروج انه فقط المتطرف من فهم ا
...
-
هل هناك اجماع فقهي على مانسخته آية السيف من آيات التسامح
-
الحقيقة المؤسفة أن هؤلاء المتطرفين هم من لا يدركون الاسلام ب
...
-
تامر عمر .انت سألت نفسك خيرات مصر كانت بتروح لمين
-
كل شيئ عن الموموريون .حتى لايتفلس علينا المتفلسفون
-
هل هناك سوء فهم أم ماذا
-
تعدد الزوجات, الاسباب والدوافع
-
أسئلة للناشطة ,سمر الاغبر
-
الاصح ان يقال ما اقتبسه الاسلام من اليهودية(رد على سلسلة مقا
...
-
رد على الحلقة الثانية من مقال كامل النجار(موقف الديانتين من
...
-
رسول المسلمين ملهمي الاول لااختراع الحاسوب(هكذا صرح مخترع ال
...
-
رد على الحلقة الاولى من مقال كامل النجار(الاسلام نسخة منتحلة
...
-
فلتفتحوا النار على كل من ينسب الى ان الحرب على الارهاب ورائه
...
-
ليس كل من تعلم لغة قوم اصبح مترجما لها
-
الحروب الصليبية دليل دامغ لاينفع معه العناد ولايرتقي اليه ال
...
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|