أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جمال رفعت - المسيحيون و الوجه الملائكى !!













المزيد.....

المسيحيون و الوجه الملائكى !!


جمال رفعت

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 03:08
المحور: المجتمع المدني
    


هنا لا اتعرض للتعاليم او الكتاب المقدس او حتى التلاميذ و لا لشخص يسوع نفسه .
أنا هنا اطرح الموضوع طبقاً لمَ اراه من سلوك المسيحين بطوائفهم المتنوعة ، و لا اتقبل ان يتهمنى احد من المسيحين الذين يقرأون هذا المقال انى اتجني عليهم ، فـ إن صح التعبير فـ أنا من داخل المطبخ المسيحي و ليس من خارجه ، أنا هنا اطرح موضوعى فقط لتسليط نور العقل عليه ، لا اكثر ، و لا اقصد البته فتنة او مهاجمة عقائدية و من يقرأ لى مقالاتى يعلم جيداً انى غير متحيز عقائدياً لأى ديانة على الاخرى ، فـ أنا رافض للديانات عموماً ، و لكن كل انسان حر يعتقد فى ما يريده ، طالما ، لا يؤذى غيره .
اعتذر عن المقدمة التى ربما قد طالت ، و لكن كان لابد منها .

فـ أنا يا صديقي من خلفية دينية مسيحية ، و هنا لا اتعرض للدين ، و لكن لسلوك اتباعه .
المسلمون يأخذون عن المسيحيون الطابع الملائكي الهادئ الوديع ، و كذلك الملحدون يرون من المسيحيون لا ضرر و لا ضرار.

بينما الحقيقة غير ذلك ، فالوجه الملائكى هذا ليس سببه التدين او تمسك المسيحيون بتعاليم يسوعهم الذى قال ( تعلموا منى لأنى وديع ) و ( احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم ) و قال الكتاب ( يدافع عنكم و انتم تصمتون ) .
انما سببه الجبن و الخوف من مجتمع لا يعترف بالمسيحي كأنسان له حقوق كما تأخذ منه الدولة حقوقها ، المسيحي بداخله بركان من الغضب اتجاه الاخر ، و هذا طبيعي بسبب ما تعرض له المسيحي ، و هنا لا اتجنى على المسيحين ، و اتحامل عليهم ، هنا اطرح السبب و النتيجة لا اكثر.

السبب ، هو عدم اعترف الدولة بالمسيحي كمواطن له حقوقه كاملة مثله مثل نظيره شريكه فى الوطن المسلم ، و الترهيب الدائم له بسبب معتقده حتى لو كان هذا المسيحي غير متدين و لكن تكفيه تهمه انتسابه للمسيحية و لعائلة مسيحية ، و اذكر هنا مقولة للساخر الراحل جلال عامر " المتهم برئ حتى تثبت ديانته ".

النتيجة ، الكبت المتراكم بداخل المسيحي صنع داخله كمية من الكراهية و العدائية لا حصر لهما اتجاه اخيه المسلم و الاسلام بل و الدولة و مؤسساتها كلها التى تحابي اخيه المسلم عليه .

لا نستطيع ان نرى تعصب المسيحي اتجاه المسلم ، و لكن يمكننا ان نرى تعصب الطوائف المسيحية فيما بينهم البعض ، فـ اتباع الطوائف المسيحية يبغضون بعضهم البعض تماماً ، و لا يصرحون بذلك .

فالمسيحيون بدأ تاريخ بتعرضهم للأضهاد و بعدها اصبحوا يضهدون بعضهم البعض ، و من ثم يضهدون الاخر فى مراحل معينة من تاريخهم ، و لنا فى الكنيسة الكاثوليكية و الأرثوذكسية و البروتستانتية خير مثال ذلك .

المسيحيون اكثر شراً من اى تابعين للديانات الاخرى ، و هذا ليس تجني عليهم ، و لكن هذا بسبب تعرضهم للأرهاب المتكرر من اخوانهم المسلمون و تواطئ الدولة و اجهزتها الامنية مع المسلمون على المسيحيون ، فـ أنا متأكد انه لو كان للمسيحيون نفس قوة المسلمون و مساندة الدولة لهم مثل مساندتها للمسلمون ، لرائينا النور الملائكي و هالة القداسة و الوداعة المزيفة التى على وجوههم ، اختفت .

و اخيراً ، أنا مع خروج المسيحي عن صمته ، و مطالبته للدولة بالمساواة بينه و بين اخيه المسلم .

و بالتأكيد لا اعمم .



#جمال_رفعت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يصنعون الإرهاب ، و يتسألون ، من أين أتى ؟!
- العلم و الدين و الالحاد !!
- من أنت ؟!
- نظرة على الوضع السياسي فى مصر .


المزيد.....




- الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل الإمدادات لغزة منذ مطلع الش ...
- لوكاشينكو: حدودنا مع أوكرانيا محمية بالكامل مع وجود -منافذ- ...
- دوتيرتي يمثل لأول مرة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ...
- مقررة أممية تدعو للتحقيق باستشهاد معتقلين بسجون الاحتلال
- قتلى فلسطينيون واعتقال أكثر من 100 بالضفة الغربية
- شبح المجاعة يهدّد غزة بعد تفاقم أزمة نقص الغذاء.. إليكم التف ...
- مجموعة الدول السبع تتهم إيران باللجوء للاعتقال التعسفي ومحاو ...
- مخيم كترمايا للاجئين السوريين بلبنان.. معاناة لتأمين إفطار ر ...
- -الأغذية العالمي- يعلن تعليق المساعدات لأكثر من مليون شخص في ...
- عودة شبح المجاعة بقطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع الم ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جمال رفعت - المسيحيون و الوجه الملائكى !!