الربيع العربي الجزائري نكاح الشعب للحكومة

الياقوت عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 03:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

توالت على الجزائر استعمارات عديدة و تقريبا و لحد الآن لم تعش الجزائر لحظة من الحرية،و لعل اغرب حال استعمارية هي ماهي عليه الآن،فنحن نحس أن جزائرنا رغم انها قارة الا انها ليست لنا،و اننا ضيوف ثقال على اهل الدار الذين منذ سنين طويل لم نكن نعرفهم،كنا نحس بهم فقط كالأطياف نعلم جيدا انهم دماء جزائرية و لكن في نفس الآن دمى فرنسا،
الجزائر بلد شاسع بحجم قارة تتعدد فيه الفصول غابات من نوع اخضر،ثروات طبيعية،تكفي ان تعيش افريقيا كلها بها،الا ان الشعب فقير،بعض المدن تعاني مشاكل اجتماعية بالضبط كالمشاكل التي تعاني منها امريكا الجنوبية بسبب الفقر،رداءة في التعليم مقصودة، قضاء مريض ،مناصب شغل موصدة في وجه الشباب،ماذا تركوا للشباب من حياة،
ياتي الربيع العربي يمر على الجزائر يمتطي الشعب الحكومة و ينكحها نكحة تاريخية،فتضرب جميع القطاعات ترتفع الأجور، و تمنح القروض للشباب و البكالوريا للجميع و العلم يصبح لمن اراد تختفي مظاهر عنف الدولة اتجاه الشعب و يظهر عنف الشعب اتجاه الدولة،يغيب القانون و الفساد لم يعد حكرا على السياسيين بل صار الكل وجوها لنفس العملة، ابتداءا من التلميذ الذي يطالب بدروس يختارها ليمتحن فيها نهاية الى الرئيس المريض الذي صار صورة بلا صوت تتسول حاشيته الناخبين ان ينتخبوه
و لعل البارز الآن قناة المغاربية المحسوبة على المعارضة في لندن،تتطقس اخطاء النظام لكنها تسبح بحمد جبهة الإنقاذ الإسلامية ،التي كفرت الشعب و افتت بقتله و سبي نسائه و اطفاله،و هي الآن تعود بدون حياة تريد ان تضع تلتهم بعضا من الكعكة الجزائرية الللذيذة التي لا تنتهي ابدا، علي بلحاج قال في سنوات الفيس الأولى الذي لا يصوت للحزب الإسلامي فقد كفر و ارتد، كان يسمينا بالزناديق و الطاغوت الواجب التخلص منه ،كان يفرض على النساء الحجاب،حربهم في الجبال ضد شعب اعزل حاولوا ابادته بدون سبب،و الآن يريد ان يعود و يلم شمل القتلة،و الغريب في الأمر أن هناك من لازال يعتبر من الشعب انه على حق،و السبب راجع للحكومة التي لا تعتمد على نشر الوعي و السلم بالشكل الكافي
اعتقد اننا نواجه ردة حضارية كبرى، فالكل يغني على ليلاه و جزائرنا الحبيبة عقها ابناؤها و نزعوا عنها ثوب الوقار

#الياقوت_عباسي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات