أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - عبله عبدالرحمن - الاحلام الطارئة














المزيد.....


الاحلام الطارئة


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 21:08
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    


عبله عبد الرحمن
يقف على الحاجز الأمني وكأنه يقف على باب محل بانتظار اتمام عملية الشراء، محققا بعضا من احلامه الطارئة بعد ان يدفع الثمن، يتحسس جيوبه باطمئنان. يتحسس الحلم الذي راوده وقد سعى لتحقيقه بشكل استثنائي. اذ انه ترك خلفه ما ترك وركض وراء شائعة من اجل كسب الثواب. كثير من الوقت مرّ عليه حتى ضاق بنفسه وهو ينتظر بلوغ الحلم بأذن الدخول الى المكان الذي اصبح وجهة للكثيرين بحجج كثيرة ومن اصقاع الارض.
مخيم الزعتري، وان كان وجهة مقصودة للمعذبين والمنكوبين والهاربين من الموت، فأنه اصبح وجهة اخرى لغايات لا حصر لها من الاحلام الطارئة سواء كان الهدف لرعاية الاموال او لرعاية الاعراض.
كثيرة هي مراسم الزواج التي اقيمت على هذه المساحة المحدودة والمحددة بحسن البقاء خوفا من الموت باسم حفظ الاعراض ومنع الفضيحة دون مراعاة تحفظ للمرأة حقوقها وتمنع عنها وأد العصر الجديد باسم الزواج المبكر، حتى غدت المرأة ككيان، تقاس بمقدار ما يمكن توفيره من دون النظر لاي اعتبارات تحفظ للمرأة كرامتها، ونحن نتخطى عتبات الالفية الثالثة.
بوجع لا نضيف جديدا اذا قلنا ان تعليم المرأة اصبح اخر الاولويات رغم توفر اليات التعليم لكنها اليات لا تستطيع ان تتجاوز جهل العادات والتقاليد التي ما زالت ترسم قرارات وخطوط حياتنا.
نسي انه طالب جامعي وانه قد قطع شوطا كبيرا في دراسته حين سعى الى مقصده بإيعاز من اعلام الفضائيات والتي اخذت تصنع الكثير من احلامنا حتى الصغيرة منها ناهيك عن الكثير من الاراء المغلوطة حول الكثير من القضايا.
وحين اصبح على مرمى من الحلم ولا يفصله عنه الا ذلك الحاجز الامني تبين له صعوبة اختراقه بالطرق العادية، وصعوبة التواصل باللغة المحكية مع افراد ذلك المكان الطارئ على البلد المضيف.
قاصدا الزواج من امرأة لا يتجاوز عمرها خط الطفولة، معولا على شائعات اعلام بات يصنع كوابيس حياتنا لا احلامها حين غادر بلده وجامعته مستقلا العديد من وسائل المواصلات اذ ان وجهته بعيدة بالمسافات وبالعادات.
نسي انه يحمل شهادة جامعية تؤهله لان يكون صانعا لمستقبل منير لامته . حين فكر بغريزته وأهمل عقله، وكأن العلم وسيلة لاجتياز الشهادة وليس حاجة لرقي الامم وسموها.
في لحظة يقظة: ومن دون ان يتغافل عن رمل الصحراء وعن الناس الذين يفترشون الارض القاحلة بثياب رثة، شعر بنفسه وكأنه يؤدي دور تاريخي في مسلسل اركانه كلها متوفرة، البيوت خيام ، الافراد ينقلون بضاعتهم مستخدمين الحمير، حتى اللغة المحكية اخذت سنوات القرون السالفة.
احساس بالغربة والخزي شعر به وهو يعود خائبا من حيث آتى، متحسرا على نفسه وحاله، حين لم يسمح له بالعبور الى احلامه.
لا ادري لماذا تكون مساعدتنا لهؤلاء المنكوبين والمهجريين قسرا عن ارضهم ، بمثابة خناجر تقتلهم بدلا من تكون الايدي التي ترفع الهم والظلم عنهم، لا ادري لماذا تكون حلولنا دوما سطحية بدلا من ان تكون جذرية تسهم في رفع الظلم وإنهاء حالة التشرد والتيه لإفراد احلامهم اصبحت تحت اقدامهم.
هل من صحوة ؟؟





#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوجاع مطلقة
- باللون الاحمر
- انثى بعينيه!!
- الحياة ما عادت الا صفراء
- حُزني وقد اصبح سرّي
- لا شيء يعجبني !!
- اعلام يسعى الى موتنا
- سيمون خوري ... شكرا
- النكبه والامل بالعودة
- الزواج المبكر وارتفاع نسب الطلاق
- في طريقها الى الطلاق
- احلام الطفولة الضائعة
- كلام في الحب
- متاهة الحرب والحب
- بين هاوية الوظيفة والدعارة
- مطر من غير دفئ
- غزة تقهر عتمة الظلام بالنصر
- عروس سورية بغير الابيض
- ايام عابرة
- مشاهدات من مخيم الزعتري


المزيد.....




- فيديو جديد من داخل الطائرة الأذربيجانية يظهر ما حدث لجناحها ...
- -حزب الله- يدين بشدة الهجمات الإسرائيلية على اليمن بمشاركة أ ...
- الكويت: ضبط 1.8 حبة كبتاغون داخل مقاعد وطاولات قهوة
- عدد خطوات المشي المطلوب يوميا لمكافحة الاكتئاب
- -النسر الأصلع- يصبح رسمياً الطائر الوطني للولايات المتحدة بع ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد شنّ غارات على مواقع متفرقة في اليمن
- قفزة في بلاغات الجرائم الإلكترونية بالمغرب.. وخبراء يكشفون ا ...
- دعوات أمريكية لمنع عودة ترامب إلى السلطة والرئيس المنتخب يحذ ...
- بوتين: الأوكرانيون -يعاقبون أوروبا- و-يعضون يدها-
- سحب الجنسية الكويتية من 3700 حالة جديدة


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - عبله عبدالرحمن - الاحلام الطارئة