أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الديمقراطية وعقلية المنتخبين















المزيد.....

الديمقراطية وعقلية المنتخبين


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتمد الديمقراطية على الإنتخابات بالدرجة الأولى . فالشعب يختار ممثليه لمسؤولية تدبير شؤونه العامة على قاعدة برنامج محدد ووعود تم التعهد بها من طرف المنتخبين - بفتح الخاء -
وهؤلاء المنتخبين قد يحققون ما تعهدوا به أو على الأقل البعض منها . لكن عندنا تصبح المسألة معكوسة وضد إرادة الناخب وذلك مباشرة بعد وصول المرشحين إلى كراسي المسؤولية .
ويصبح سلوك المنتخبين عدوانيا ضد إرادة الناخب وتصبح معالجة المشاكل شكلية فقط ولا علاقة لهذه المعالجة بالجوهر او الأسباب . وبالتالي لا يتغير شيء في دار لقمان إلا إلى
الأسوأ . ففي بلدنا المغرب نلاحظ نحن مع المواطنين أن الملك وحده هو من يشتغل وبطريقة جدية وعلى قدم وساق تبعث على الإعجاب فهو من ينتقل بين كل مدن المملكة مدشنا هنا
وهناك في الحواضر والبوادي . وينتقل أيضا بين الأحياء المهمشة ليتفقد الأحوال المعيشية والإجتماعية للمواطنين فقد يباغتك فجأة وهو بلا حراسة يتجول في أماكن معزولة يلتقي بمواطن
هنا وآخر هناك ويستمع إلى المواطن وينفذ طلبه بطريقة مستعجلة تبقيك مذهولا لأيام . هذا ما جعل المواطنين يحلمون بلقائه وتجد بعض المواطنين يتتبعون أثره في كل زيارة حالمين بلقاء
سيد البلاد لعرض مشاكلهم عليه ممنين أنفسهم بالفرج . هذا هو الملك محمد السادس المتواضع النبيل الخلق والمحب لشعبه الذي يبادله نفس الشعور . فزيارة جلالته لمدن المملكة لم تعد تحتاج
إلى إنزال الناس كما من قبل في عهد والده رحمه الله بل ما أن يعلم المواطنون بالزيارة يهرعون في انتظاره بمحض إرادتهم يمنون النفس بتحقيق حلمهم .
فلماذا هؤلاء الذين انتخبهم الشعب من أجل تدبير شؤونهم والإستماع إلى شكاويهم والتخفيف عنهم من المصاعب التي يعانونها . لماذا يعرضون عن المواطنين عندما يجلسون على كراسي
المسؤولية ؟ ويديرون لهم ظهورهم ويصبحون بوجه آخر وبدون ذلك القناع الذي كانوا يختبئون وراءه . فحكومتنا الموقرة بقيادة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خبرناها وقت الحملة
الإنتخابية وهي تستجدينا أصواتنا وتقول لنا صوتوا على النزاهة والإستقامة . وصدقها الشعب المغربي واختارها لقيادة البلد وتدبير شؤونه لكن الرد كان مخيبا للآمال والعهود التي تعهدت
بها لم تطبق ولم يتذكروها حتى . بل أصبحنا أمام تناسل الفضائح تلو الأخرى والأخطاء تتراكم متسلسلة والتهافت على المناصب بشكل هستير ي مخجل والتراشق بالشتم والإهانات بين
الأغلبية المخضرمة والمعارضة الضعيفة . وبات البرلمان ومجلس المستشارين مسرحا للفرجة . ولم يعد المواطنون يحترمون المؤسسات أو رجال وأعوان السلطة وتفشى الغش والفساد والإجرام
وكثرت الأزبال والنفايات في شوارع البيضاء ومدن أخرى . وأصبح الوضع المغربي لا يطاق . وتدخل ملك البلاد ليعبر عن غضبه آمرا هؤلاء المنتخبين - بفتح الخاء- بالقيام بمسؤوليتهم
وتنظيف البيضاء من السواد الذي أصابها . ومع ذلك بقي التهاون يضرب أطنابه في عقليات هؤلاء المسؤولين . فلا حياة لمن تنادي .
وللمرة الثانية غضب جلالته وأصدر أمره بتجفيف بؤر الإجرام . يعد أن طال المواطنين ورجال الأمن على السواء . فحينما يحدث أن يرى المواطنون والي الأمن يجري وراءه
منحرف وبيده سيف يريد الإعتداء على مسؤول أمني كبير . فماذا ننتظر بعد هذه المصيبة ؟ الديمقراطية تحتاج إلى أرضية صالحة لها . ما نحتاج له هو بناء الإنسان المغربي أولا .
ورغم كل ما يحدث لنا من مهازل . ورغم صدور الأمر الملكي السامي من أجل معالجة أمورنا وترتيب وتنظيف بيتنا الداخلي ورغم تحرك رجال وأعوان السلطة للقضاء على الإجرام
طريقة المعالجة تبقى هي هي . معالجة الشكليات بدلا من معالجة الأسباب . لأن إذا عرف السبب بطل العجب . المعالجة يجب أن تكون للأسباب وهي البطالة والبطالة والبطالة .
وإلا من أين سيعيش هؤلاء الخارجين عن القانون ؟ أين لقمة عيشهم ؟ فالفقير لا يمكن له أن يكون نزيها . علينا وعلى الحكومة أولا . أن تجتهد وتبدع لإيجاد الحل لمشكل البطالة
لا أن تفكر في رفع رواتب التقاعد لوزرائها فقط . لا أن تخصص للوزراء سيارات تصل إلى أربعة لكل وزير . لا أن تدافع عن وزيرها وهو اشترى سلة شكلاطة بأكثر من ثلاثة
ملايين بفاتورة الوزارة نسدد ثمنها نحن البؤساء . ثم نقول ماعمرها كانت . وحينما تنشر الفاتورة على صفحات الجرائد نقول بأن والدة الوزير أخطأت وأحالت الفاتورة على الوزارة . ثم
ما شأن الأم بالوزارة التي يديرها إبنها ؟ ملف البطالة قبل مصالح الوزراء ولسيما خلال الحملة الإنتخابية وعد الحزب بحل هذه المشكلة وعليه أن يفي بوعده وإلا أصبحنا هنا من الكاذبين.
على هذه الحكومة أن تأخذ العبرة من ملكها وتشمر على سواعدها وتقوم وقفة الرجال لحل مشاكل البلد وإلا عليها أن تذهب لحال سبيلها . فالبلد محتاج إلى نكران الذات والوفاء للوطن
وليس للزيادة في راتب التقاعد للوزراء . عليها أن تلتفت إلى شعبها . وتبدع لتحسين مستوى عيشه . وعلى الجماعات المحلية ومجالس البلديات أن يفكروا في خلق المناطق الخضراء المجهزة
بأحدث الآليات التي تخص لعب الأطفال . وزرع الغطاء النباتي في المدن التي تحولت إلى كتل إسمنتية كمدينة تطوان نمودجا . أما إبرام الصفقات من أجل الصفقات فلم يعد ذلك مقبولا .
والمجلس الأعلى للحسابات الذي أوجده الملك لضبط التجاوزات سيصل إن شاء الله إلى مدينة تطوان . والملفات التي ضبط المجلس فيها الإختلالات يجب عرضها على القضاء .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحفيون يفكرون مثل السلفيين
- هؤلاء الوزراء
- من هم أعداء مصر ؟
- المربط وكينونة العراء
- هنا العدم وهنا الآن
- عبثية الزمن السياسي المغربي
- قبور وبخار وعبث
- المبهم
- رقصة الألم
- الضوء الأعمى
- إذا لم تجدوا الخبز عليكم بأكل الملاوي والحرشة
- أ ر ض الحرير
- البذرة
- وعاريان في الكثافة نسير
- كنفوشيوش و التسبيح
- تضامنا مع الأستاذ رشيد نيني
- نسألك اللطف يارب
- شتان ما بيننا وبين غيرنا
- حريق الألوان
- القيض


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الديمقراطية وعقلية المنتخبين