شعرة الرسول ...!!!

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 15:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بدءا لا أقصد ب شعرة الرسول الأثر المقدس (أو الذي يعتقدونه أثر بيولوجي عن رسولهم )
وللتوضيح أنقل لكم مثل بسيط يتردد عن ..شعرة معاوية
شعرة معاوية: يقال أن أعرابياً سأل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه : كيف حكمت الشام أربعين سنة ولم تحدث فتنة والدنيا تغلي ؟ فقال رضي الله عنه : "إن بيني وبين الناس شعرة إذا أرخوا شددت, وإذا شددت أرخوا ..
وعن شعرة الرسول
[الكهف: 83ـ88] : وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ
إذا تساءل أحد كيف أن وحي الله أو الله في الوحي لم يكن علي علم بأن حدوتة الشمس التي تسقط في بئر من طين عندما تختفي أو تغرب ستصبح مادة للسخرية والإستهزاء عندما يتمكن الإنسان من غزو الفضاء سيان بالمناظير العملاقة أو بالسفن الفضائية ينتفض المؤمن الذي يعاني من أعراض شعرة الرسول في سرد سخافات غريبة ومنها أن الرسول ذكر مثل غروب الشمس في البئر ذلك حتي يوضح في بساطة أن الكون بكامله مُسَخّر بأمر من الله أو أن رؤية غروب الشمس في الصحراء ذلك الزمان وعليه يتم إختفائها ( غروبها )بواسطة رطوبة الرمال ..بئر حمئة ..
شعرة الرسول يتقن إستغلال تأثيرها علي المؤمن غالبية الدعاة والشيوخ وقادة الجماعات الإرهابية ويتلاعبون بمشاعر المؤمن وحبه البنيوي (بحكم نشأته ) خاصة عند ذكر عبارة سنة عن رسول الله أو قال صلي الله عليه وسلم في جملة أو حوار أو حديث أو أمر بالإنتحار نجد في الغالب وقد إنتابت المؤمن رعشة الشعرة ويتوقف العقل عن الفكر أو البحث والتمحيص أو المقارنة وتعمل شعرة الرسول في تحقيق مساعي كل من يمتلك موهية أو قدرة إستغلال عمل الشعرة في وجدان المؤمن ....
شعرة الرسول نلاحظها في تكرار ممل لكلمة .. آمين بعد الدعاء ب اللهم يتم أطفالهم أللهم رمل نسائهم ومن بعد يذكرون يا أرحم الراحمين ..هل هو أرحم الراحمين قبل الشعرة أم بعد أن تتردد عبارات التهديد والوعيد ؟
شعرة الرسول ..من يستمع إلي الشيخ برهامي السلفي وهو يردد عبارات أن الذمي يعتبر مواطن درجة ثانية وعليه ليس من حق الذمي أن يتبوأ المناصب السيادية وأن يخضع للشرع الإسلامي دون إعتراض أو ذكر للمواطنة أوعندما يفتي (وصحيحها يفسي روائح الحقد والكراهية ) أنه عند نكاح الذمية يجب علي الزوج المسلم إلا يظهر لها حب أو تقدير ولا يعترض المؤمن علي هكذا عنصرية شوفينية ولا تخرج العامة من المسلميين في مظاهرات عارمة إلا الإنسان والإنسانية وبأبي وأمي حق المساواة والحرية كما وخرجت المظاهرات العرمرم عندما عبر الرسام الهولندي عن رؤيته الشخصية(شخابيط بقلم رصاص وليس فتوي وضرب رصاص )أي رسم كاريكاتوري يعبر عن وجهة نظره فيما يتداول عن تاريخ الرسول قديما وحديثا بواسطة أتباع شعرة الرسول ..
شعرة الرسول ..هي فوبيا يعاني منها أيضا كتاب ليبرال في موقع الحوار المتمدن بالإحتجاج علي كاتب يهاجم مآسي تاريخ الرسالة وربما يتداول بالنقد مثلا جريمة تمت بحق الطفولة (الزواج )والإنسانية (ذبح قبيلة بكاملهالمجرد الإختلاف معها في المعتقد ) وما ترتب عليها اليوم من ظلم وقهر بحق المختلف والطفولة ومنها فتاوي وحواديت تشرح زواج الرسول في زمانه من طفلة وبناء عليه اليوم تتصدر قوانيين ربما تم تطبيقها تسمح بتكرارها كما وفي العراق في موضوع الزواج من الأناث في سن الطفولة وتهجير المختلف وفرض الجزية عليهم بل وذبحهم ..
شعرة الرسول نلاحظها عندما يسترسل المؤمن المدعي المعرفة وكشف الطلاسم في ذكر أقوال وأحاديث عن الرسول في كل المواقف والحوارات وحتي في البحث العلمي والمخترعات والإكتشافات ويقوم بتحوير كلام القرآن حتي يتوافق والإعجاز العلمي للقرآن(كتاب الرسول ) كي يؤكد صدق كلامه ويغلف أحاديثه بغلاف قدسي يخشي المؤمن عواقب إعتراضه أو مخالفة أوامره أو تكذيب محتواه..
شعرة الرسول إستغلتها وستستغلها الجماعات الدينية (عامة ) ما لم نهيئ أرضية ثقافية صلبة قائمة علي التنوع المذهبي والفكري و الصراحة والتحدي العلمي والحوار الثقافي المجتمعي المفتوح دون فرض شروط مثل شرط ...إلا شعرة الرسول ..
شعرة الرسول هي الرهان الرابح الذي من خلال تعميمه وحماية المتاجرين( به حتي من النقد والتعرية) كان وبالا علي شعوب خير أمة ولا يزال
يا أمة شعرة الرسول إحلقوا شعرة المتاجرين بها عنكم تتخلصوا من خطورة إطالة لحاهم لتصبح الشعرة فقط في عقولهم بعيدا عن خصوصية حياتكم وسلامة أوطانكم .
كل الدكاكين الدينية من أخوان وسلفية وجماعات جهادية تستغل شعرة الرسول لدي المؤمن أسوأ إستغلال ..
شعرة ...........................................الختام ..
ما بين الصدق والبهتان
ما بين النور والظلام ..
ما بين العقل والجنون ..

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات