أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - الدعاية الانتخابية / 3 صور المرشحات وثقافة الحجاب














المزيد.....

الدعاية الانتخابية / 3 صور المرشحات وثقافة الحجاب


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدعاية الانتخابية / 3





































































الدعاية الانتخابية / 3

صور المرشحات وثقافة الحجاب

اسماعيل شاكر الرفاعي

يطالب موروثنا المرأة بأن لا تغادر عتبة دار بيتها من غير ذكر ( محرم ) يرافقها ، فالعالم خارج بيتها تم تنظيمه وفق قوانين وتشريعات تم طردها منه نهائياً : لا مكان لها في جحافل الفرسان الذين القى الفقه على كاهلهم مهمة فتح وضم اراضي الشعوب الاخرى لهدايتها ، ولا مكان لها في عالم القداسة والطقوس : اذ حرّم عليها الموروث أمامة الناس في الصلاة ، أوالجلوس للقضاء بينهم ...
ذلك هو عالمنا الطاهر النقي ، قبل ان ( تلوث) اصالته حضارة الغرب التي احتلت اراضينا ، وفرضت علينا ان تتبوأ المرأة مكاناً فيه بنسبة لا تقل عن 25 % ....
وبفضل هذا الفرض حازت المرأة على شرعية دخول المكان الذي كان الرجل يحتكره لآلاف السنين ، ومنه ( كمالك أوحد لعالم التشريعات والقوانين لا شريك له فيه من أم أو اخت أو حبيبة أو زوجة ) يصدر التشريعات التي تداعب نرجسيته ويعلي فيها من شأن ذكورته ...
وهكذا دخلت المرأة المنافسةالانتخابية ، وتدلت صورتها وسط رجال اجبروا في غالبيتهم على القبول بحضورها الى جانبهم ، أقول : أجبر الرجال ، لأن كل الاحزاب العراقية يتصدر الرجل قيادتها ، وجميع انظمتها الداخلية خلت من بند صريح ينص على ان تشارك المرأة بنسبة محددة في قياداتها ، من دون بلوغه لا يتكامل وجودها كأحزاب ، فوجود هذه الاحزاب يمثل امتداداً لثقافة الحجاب ، التي ترفض مشاركة المرأة في التشريع وسن القوانين ...
هكذا يطرح حضور صور النساء وهي ترفرف في الشوارع والساحات العامة سؤالاً عن مدى مصداقية هذه الاحزاب في التقيد بكامل مفاهيم منظوماتها الفكرية ، ذلك ان المنظومات الفكرية متساندة في التطبيق ، وحقيقنها لا تتوضح للناس الا بالتطبيق المتزامن للمفاهيم الاخرى ، دون ذلك تغيب نصف حقيقتها ، فمثلاً تغيب نصف حقيقة الديمقراطية اذا لم تقترن في التطبيق بالعلمانية ، لأنها ستتحول في التطبيق الى ديمقراطية جموع وكتل بشرية ، يتشوه فيها مفهوما الاكثرية والاقلية اللذان سيتحولان في التطبيق الى دكتاتورية جماعة على جماعة أخرى ، مثلما سيتحول فيها مفهوما السلطة والمعارضة الى مناطحة طائفية كما هو حال الممارسة السياسية في العراق ...
نصف الحقيقة الغائب هذا تبدى واضحاً في ردود فعل الثقافة السائدة التي تمثل ابلغها بأضافة شاربين الى صور النساء اللواتي اعلن عن الترشيح للبرلمان ....
الكثير من الصور عوقبت بقطع الرأس او تسميل العيون ، او تظليل رقبة وشعر رؤوس صور السافرات منهن ، لكن اضافة شارب لكل صور النساء ، المحجبات منهن وغير المحجبات : حركة تستبطن دلالة احتجاجية ، اوحى بها اللاوعي الجمعي الرافض لخروج المرأة... بمعنى آخر اذا كان لا بد من خروج المرأة ــ كما أمر الخارج ــ فالتخرج بما يدل على استسلامها للعالم الذي وضع الرجل قواعده ، وان لا تفكر بانها خارجة للاطاحة بمعاييره الذكورية ...
الخروج بشاربين يشبه خروج الجنود المهزومين الذين لا بد وان يلوحوا براية بيضاء لعدوهم دلالة على استسلامهم لشروطه ، واضافة الشاربين دلالة على الاستسلام العميق لمنظومة الرجل الذكورية التي كان قد قررها منذ مئات السنين ، واعتراف صريح منهن بعدم التفكير حتى بخدشها ، فالمرأة في هذه المنظومة الفكرية الذكورية مسموح لها ان تحاجج الرجل في البرلمان في كل شئ : من اسباب تصاعد الارهاب الى اسباب تصاعد الفساد وتراجع الخدمات ، الى الخراب الحقيقي في التعليم والقضاء والصحة .. لكن غير مسموح لها ان تقترح ــ وهي تجلس بأبهة في البرلمان ــ تشريع التشريعات وقانون القوانين : مساواتها بالرجل ... في الارث ... في الشهادة امام القضاء ... في السفر لوحدها من دون محرم ... في الاحتجاج على اهانة وزير العدل لها ....



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاية الانتخابية 2 وجه الصورة الانتخابية الآخر
- الدعاية الانتخابية... 1 انهم يشبهوننا
- هل في هذا دفاع عن المالكي ؟
- ثقافة القتل بدم بارد
- ما الذي يجري ؟
- بعض المفاهيم السيافقهية الارهابية
- المراوحة في مرحلة التأسيس
- هل كان الملك فيصل الاول رؤيوياً ؟
- لا أحد / رسالة الى سماحة السيّد مقتدى الصدر
- مواجهة مصر لعصرها
- بداية نهاية مرحلة سياسية
- نيلسون مانديلا
- مشاهدات بغدادية _ بغداد بين طوفانين
- ماذا يعني ان نسمي كاتباً بعينه مفكراً ؟
- اضاءات / 4 انتخابات كردستان
- اضاءات / 3 الاعلام والسياسي
- اضاءات / 2 العرب والضربة
- تجسيد الحداثة : العفيف الاخضر نموذجاً الى سيمون خوري
- اضاءات / 1
- تجسيد الحداثة : العفيف الاخضر نموذجاً 2 من 4


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - الدعاية الانتخابية / 3 صور المرشحات وثقافة الحجاب