أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - منظمة التحرير الفلسطينية أمام مفترق طرق















المزيد.....


منظمة التحرير الفلسطينية أمام مفترق طرق


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 12:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


في لقاء الرئيس أبو مازن مع مفكرين ومثقفين مصريين في القاهرة قبل أيام قال إنه سيدعو لاجتماع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لاتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بالمصالحة وإنهاء الانقسام، مع أن هذه الخطوة متأخرة لان الشعب الفلسطيني كان ينتظرها منذ سنوات . نعم كان الشعب يراهن على خطوة مثل هذه لأن الرئيس أبو مازن رئيس كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من خلال رئاسته لمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد ، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية كصاحبة ولاية شرعية ورسمية على الضفة وقطاع غزة ،ورئيس حركة التحرر الوطني الفلسطيني (حركة فتح) . صحيح أن حركة حماس فازت بانتخابات تشريعية في 25 يناير 2006 وهي انتخابات نزيهة ولا شك ولكن فوزها في الانتخابات كان يمنحها حق تشكيل حكومة لسلطة حكم ذاتي تابعة لمنظمة التحرير ،ولم تكن انتخابات لتحديد من يمثل الشعب الفلسطيني،وفوزها لا علاقة له بتمثيل الشعب الفلسطيني أو التصرف بالثوابت والحقوق أو مخاطبة العالم الخارجي كجهة ممثلة للشعب ،وبمقتضى القانون الأساسي الفلسطيني فإن اختصاصات الحكومة محددة بدقة ولا تتجاوز إدارة سلطة حكم ذاتي ، وحتى مع سيطرة حماس على قطاع غزة وما تلقته من دعم من الإسلام السياسي ومن بعض الدول العربية والإسلامية مما ترتب عليه مراهنات أن تشكل حركة حماس بديلا عن المنظمة أو تصبح موضع مراهنة الشعب الخ فإن فشل حركة حماس في إدارة شؤون غزة الاقتصادية والاجتماعية وفي المقاومة وفي علاقاتها الخارجية يحتم تصحيح الخطأ بالعودة لمنظمة التحرير لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوطن والحقوق التي تضيع بسبب الاحتلال والانقسام والمفاوضات .
نعم لا يمكن تعليق استنهاض منظمة التحرير وحركة فتح على مشجب الانقسام أو في انتظار المصالحة أو انتظار نتائج مفاوضات يبدو انه لن تفضي لما يحقق أهدافنا الوطنية ،بل يجب أن تقوم منظمة التحرير بدورها الوطني وتتحمل مسؤوليتها وتستنهض نفسها ضمن الفصائل المشكلة لها ودون انتظار دخول حركتي فتح وحماس بها مع إمكانية دخول المبادرة وشخصيات وطنية مستقلة ،ونعتقد أن منظمة تحرير متجددة يمكنها أن تحل مشكلة نائب الرئيس وتبحث في الرئيس المستقبلي للشعب الفلسطيني (رئيس منظمة التحرير) ومن حقها اتخاذ قرار بالذهاب إلى الانتخابات سواء قبلت حركة حماس آم لم تقبل.
لا يمكن تعليق مصير الشعب الفلسطيني والمصالحة على موافقة حزب أو حركة وخصوصا إن كانت هذه الحركة تعيش مأزقا إن لم يكن فشلا على كافة المستويات .نعم كنا نقول بأن التوافق والتراضي يمكنه أن يشكل بديلا للانتخابات في إنهاء مشكلة الانقسام وفي حل إشكالات النظام السياسي وخصوصا لتلمسنا إمكانية رفض إسرائيل إجراء انتخابات قد تؤدي لإنهاء الانقسام وتقوية النظام السياسي الفلسطيني ، ولكن يبدو أن حركة حماس في قطاع غزة تتهرب من تنفيذ الاتفاقات الموقعة ولا تؤمن بالتوافق والتراضي والشراكة السياسية على قاعدة الوطنية الفلسطينية لان قرارها ليس بيدها بل بيد جماعة الإخوان المسلمين وكل حوار مع حماس غزة هو عبث ومضيعة للوقت لأنهم مجرد وكلاء لمشروع كبير عناوينه عند المرشد العام لجماعة الإخوان وقطر وتركيا.
لا يمكن مواجهة محاولات البعض لتأبيد الانقسام ورهن قضيتنا بمشاريع خارجية غير وطنية ، ولا يمكن كسر حالة اللا حرب واللا سلم التي تريد إسرائيل فرضها سواء في الضفة أو غزة ، ولا يمكن الخروج من حالة التيه السياسي والتفكك الاجتماعي التي عليها الشعب الفلسطيني، ولا يمكن إيجاد حل لمأزق السلطة الوطنية واحتمال انهيارها الخ بقرارات منفردة من الرئيس أبو مازن أو من السلطة الفلسطينية أو من حركة فتح ،أو بتركها للزمن .عندما يصبح المشروع الوطني برمته مهددا وجوديا فإن الأمر يحتاج لقرارات مصيرية من طرف الجهة التي أسست المشروع الوطني الحديث (منظمة التحرير الفلسطينية) والتي ما زالت في نظر العالم وغالبية الشعب الفلسطيني الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
نعم ، لقد (وصل السيل الزبى) وطفح الكيل ولم يعد مجالا للصبر ليس فقط فيما يتعلق بالوضع المأساوي في قطاع غزة بل بمجمل الحالة الفلسطينية . مثلا هل المجلس التشريعي يُشرع أم إنه مجرد شاهد زور ؟ وماذا يفعل أعضاء التشريعي طوال ثمان سنوات من الانقسام ؟ هل أبو مازن هو الكل بالكل كما يُقال وكل شيء يمر من خلاله من تعيين وزير حتى توظيف فراش في وزارة وخصوصا فيما يخص قطاع غزة ؟ أم أن بطانة الرئيس من مستشارين رسميين وآخرين غير رسميين هم الذين يوجهون الأمور ويضعوا قرارات يتم تمريرها من خلال الرئيس ؟ هل يوجد فريق وإستراتيجية مفاوضات أم أن صائب عريقات هو الفريق وهو من يحدد ويضع الإستراتيجية انطلاقا من رؤيته أن الحياة مفاوضات ؟ أم أن الرئيس هو الذي يفاوض وما صائب عريقات إلا واجهة لامتصاص كل الانتقادات التي توجه للمفاوضات ؟ أم هناك أطراف أخرى تفاوض بالسر وتوجه الأمور على أرض الواقع بما ينسجم مع ارتباطها المشبوهة مع الاحتلال؟ هل السلطة سلطة فتح أم سلطة منظمة التحرير الفلسطينية أم سلطة خفية كالكهرباء غامضة يحس بحضورها وبسطوتها الناس دون أن يروها أو يحددوا مصدرها ، سلطة تُشغل كل شيء وما حركة فتح ومنظمة التحرير والرئيس إلا الواجهة التي من خلالها يتم إضفاء الشرعية على أمور تفتقر للشرعية الوطنية والسياسية ؟.
المطلوب ليس فقط عقد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بل استنهاض كل مؤسسات المنظمة لمواجهة الانقسام واتخاذ قرارات حاسمة بشأنه،ولكن الأهم من ذلك أن استنهاض منظمة التحرير ضروري أيضا للاستعداد لمعركة الدولة الفلسطينية سواء من خلال عملية المفاوضات والتسوية أو من خلال المواجهة مع الاحتلال وربما واشنطن ، فالمنظمة ، وليس السلطة الوطنية أو حركة فتح أو حركة حماس ، هي الجهة الرسمية الوحيدة التي تستطيع أن تخاطب العالم وتتخذ قرارات تخص مستقبل الشعب الفلسطينية .
إن كان من الصعب فصل السلطة عن المنظمة فصلا تاما لأن الأولى تأسست بقرار من الثانية ،إلا أنه يجب استنهاض منظمة التحرير وإعادة تصحيح العلاقة بين الطرفين لتعود السلطة تابعة للمنظمة. المنظمة المُلحقة بالسلطة والخاضعة للضغوط والابتزاز الأمريكي لا يمكنها اتخاذ قرارات مصيرية . أيضا واقع المنظمة لا تشجع الآخرين على الانضواء والمشاركة فيها بل باتت طاردة للفصائل المنتمية لها حتى بتنا لا ندري مثلا إن كانت الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية فصائل منضوية في المنظمة أم خارجها؟ وما الذي يمنع (المبادرة الوطنية ) من الانضواء في المنظمة ، بل يمكن الدخول في حوار وطني مع حركة الجهاد الإسلامي كتيار إسلام سياسي وطني ليس امتدادا لأصل خارجي لتدخل في منظمة التحرير .
منظمة التحرير أمام مفترق طرق ، فإما أن تعود لتأخذ دورها القيادي بعد طول غياب وخصوصا أن المراهنة على السلطة الوطنية أو على حركة حماس وصلت لطريق مسدود ، أو تهرب من مسؤوليتها الوطنية وتترك الساحة للانقسام والاستيطان ولمشاريع الوصاية والإلحاق والضم ، وفي هذه الحالة ستلاحقها وتلاحق رئيسها وأعضاء لجنتها التنفيذية ومجلسها المركزي وصمة العار لتخليهم عن مسؤوليتهم التاريخية والوطنية .
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن امام استراتيجية فلسطينية متعددة المسارات ؟
- في ذكرى يوم الأرض ؟ لماذا لا يكون يوم للأرض في مواجهة الاستي ...
- الأرض أهم من الإنسان
- احتجاز وإعاقة الشعب الفلسطيني
- ما وراء استهداف الإعلام المصري للفلسطينيين
- قصة واحد أراد أن يكون فكان، ويا ليته ما كان
- خطاب الرئيس يثير إشكالية مؤسسة القيادة الفلسطينية مجددا
- زمن انقلاب المواقف والتحالفات العربية :جماعة الإخوان من قياد ...
- لا تخذلوا الرئيس أبو مازن كما خذلتم الرئيس أبو عمار
- ما يجري في مصر يُعيد الديمقراطية لأسئلة البدايات
- عندما يَكثُر (القادة) وتغيب مؤسسة القيادة
- الثورة والديمقراطية وحكم العسكر
- الوطن أهم من الدولة والسلطة
- حركة فتح وغزة وخطة كيري: أية علاقة ؟
- بيت المقدس براء من (أنصار بيت المقدس)
- ماذا يجري ل / وفي تنظيم فتح في قطاع غزة ؟
- التقارب بين حماس ودحلان : لصالح من ؟ وعلى حساب من؟
- صراع على السلطة والثروة وليس ربيعا عربيا
- المشروع الوطني الفلسطيني
- ما وراء استهداف الفلسطينيين في سوريا ومصر


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - منظمة التحرير الفلسطينية أمام مفترق طرق