سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 09:14
المحور:
القضية الفلسطينية
اكثر الامور احباطا هو احيانا رؤية سياسيين فلسطينيين لا يجروؤن على قول كل الحقيقه, و كان البعض بات يخجل من قول الحقيقه كما هى. خاصة عندما يجلسون مع الاسرائيليين فى مباحثات و مفاوضات, و احيانا عندما يلتقوا برجال سياسه فى الغرب ظنا منهم واهمين ان هذا تكتيك ناجح . و سواء كان مع اسرائيل ام سواها يجب قول كل الحقيقه و عدم العبث بها . لا بد للغة الفلسطينيه ان تستخدم مصطلحاتها, بل المصطلحات الامميه و تكون قاطعة مثل حد السيف . عودة الشعب الفلسطينى لوطنه ليس اغراق اسرائيل بالاجئين بل عوده مطرودين من وطنهم .
من المحزن فعلا ان نصل لمرحلة يضطر المرء فيها للتذكير بالبديهيات.الشعب الفلسطينى شعب مظلوم نصفه محتل, و نصفه الاخر مطرود .و هو يستمد قوته الاخلاقيه و شرعيه مقاومته من الظلم الشديد الذى تعرض له و ما يزال.و الحقوق التى نطالب بها هى حقوق تاريخيه و شرعيه و قانونيه معترف بها عالميا .صحيح اننا لا نملك القوه لتحقيقها, لكن الصحيح ايضا ان لا نهملها, و ان نتحدث عنها بصورة واضحة جدا بلا اى لبس فى كل مكان, و مع اى كان .
لقد حددنا سياسيا حقوقنا بدولة مستقله, و عودة المطرودين الى قراهم و مدنهم .و علينا ان لا نتلاعب بها الامر لانه مضر جدا على المستوى المعنوى و النضالى .صحيح ان السياسه فن الممكن, لكن الصحيح ايضا ان التلاعب فى المبادىء يضعف المصداقيه .ليس المهم ما هو راى اسرائيل بالقيادات الفلسطينيه , المهم هو راى الشعب الفلسطينى. لذا ينبغى على الخطاب الفلسطينى ان يكون موحدا , و ان يظل ملتصقا بالمرجعيات و القرارات الامميه, و كذلك بلغة العصر المتعلقه بالمرجعيات الاخلاقيه و الانسانيه و القانونيه, مثل حق تقرير المصير, و ازالة الظلم و اقرار حقوق الانسان فى فلسطين .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟