جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 23:19
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الحل خارج الحدود
هل على الانسان العلمي ان يكون ملحدا لعدم قبول العلم فرضية وجود خالق او وجود قوة خارقة فوق الطبيعة؟ تلك هي حدود العلم ولكن كيف نستطيع ان نرسم الحدود و نحن في الحقيقة لا نعرف ماهي الطبيعة ناهيك عن معرفة ماهية السلطة العليا؟ يعتقد ان الطبيعة دائما صحيحة كاملة - ليست هناك ملائكة و ليس هناك جن بل هناك الفعل و رد الفعل - ليست هناك نشاطات ترتفع على المادة - علينا فهم الكون عن طريق الملاحظة و المراقبة و الذي نحس به و نراه هو كل ما هو موجود و ليس هناك محل لللامادة - ليس هناك شيء دون نهاية - هل هناك شيء بدون نهاية؟ نعم العلم صعب لانه يقع عليه كاهل البرهان و الاثبات بينما الدين سهل و مريح لانه لا يطلب منك البراهين و الدلائل.
يبدأ الدين عندما ينتهي التفكير و لكن كيف يمكن تعريف الله – تعريف وجود لم يره احد؟ ليس الله مادة او سين او صاد و ليس في اللغة اثبات لوجوده بل:
اولا اشارة اليه اي اختيار صفة له مثل الغفور الرحيم و العليم و الرحمن
ثانيا يقارن بالانسان لاجل تعريفه بصفات النفي بانه و بعكس الانسان لا يموت (الا وجه ربك الجلال و الاكرام) و لا يخطأ و لا ينام (و لا نوم له)
ثالثا عن طريق التشبيه - الله هو السراط المستقيم و الاب الحنون و نحن عبيد له.
رابعا لله وظيفة التفسير (الله اعلم) و (يؤمنون بالغيب) فاذا سدت الابواب جميعها يبقى باب الله دائما مفتوحا للتفسير.
خامسا للدين وظيفة اجتماعية اي انه يساعد على تقوية العلاقات الاجتماعية بين البشر و لكنه طبعا يفرق ايضا.
هل يستطيع العلم اذن ان يبقى محبوسا في حدود المادة و يرفض ما فوق المادة؟ الا يدخل العلم في تناقضات اذا اشترط لكل فعل رد فعل؟ اين النهاية و اين البداية؟ النصوص ثابتة في الاديان مبنية على قاعدة صلبة لا تعرف التغير - ليس هناك دحض و لكن الانجازات العلمية تبقى دائما ذات قاعدة هشة - على طاولة المناقشة و الدحض.
لربما ليس هناك حل للغز في داخل اللغة و العقل والزمان و المكان بل خارج هذه الحدود كلها.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟