أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - اليمين ألقومي وقبول الأخر ..














المزيد.....

اليمين ألقومي وقبول الأخر ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



المُتابع للخطاب الديني والسياسي لمن "يُطلَقُ"عليهم رجال دين ومشايخ ، لا بُد وأنه قد تعّرف على "أعداء " الإسلام من الداخل والخارج ، بدءأ بألمُبتدعة ، وأنتهاء ببني علمان . ويحظى العلمانيون في الخطاب الديني المُتخلف بالقسط الأكبر من الهجوم ، التهجم ، البذاءات والشتائم . فالعلمانيون هم من يسعى لهدم الدين ، وإفشاء الفساد الاخلاقي ، العهر وإشاعة الزنى في المُجتمع الطاهر المُطّهر .
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل هناك من يُطالب بتعليق المشانق لهؤلاء المارقين المُرتدين ، ملاحقتهم وإقصائهم عن مواقع إتخاذ القرار ، وإبعادهم من الحياة العامة إذا كان ذلك بالإمكان ، طبعا ولا ننسى بأن أنظمة الحُكم تعاونت مع هذه الطلبات ولو بشكل غير مباشر ، فقامت بملاحقة كل من تُسّول له نفسه المُناداة بالحرية ، المُساواة والتعددية .
وكشكل من أشكال إحكام سيطرة خطاب ديني لا يعترف بالأخر ولا بحقه في الحياة ، فقد منعت هذه الأنظمة ،إقامة طقوس دينية على المؤمنين بغير الاسلام (السعودية مثلا )،تمنع كل أشكال العبادة غير الاسلامية ،تمنع بيع الطعام والشراب المُحّرم إسلاميا ، على أراضيها ، وتفعل دول عربية واسلامية أُخرى نفس الشيء مع أبناء ديانات أو مذاهب أخرى "كمحاربة الشيعة في الدول السنية " ، مُحاربة البهائية والتضييق على المسيحيين .
بالمُختصر ،إذا كنت غير مُنتم للاسلام السني ، السلفي والوهابي ، فنحن لا ننصحك بالإقامة في الدول "الاسلامية " ،لأنك ستُواجه صعوبات في ممارسة طقوسك الدينية .
الأنكى ،ربما ، هو تسلط هذا الفكر وتحديدا ،التعامل مع الأخر والمُختلف ، في أوساط الجاليات الاسلامية في الغرب . فهؤلاء يعيشون في مجتمعات مُتطورة ، حداثية وليبرالية ، ويتهمونها بأنها بلاد الكفر ، يتمنون زوالها ، بل ويقوم شباب من هذه الجاليات بالتجند في القاعدة وداعش . ناهيك بأنهم وبحجة الحفاظ على الخصوصية القومية والدينية ، بنوا لأنفسهم غيتوات مُغلقة !! ومنهم من يخطب ويكرز ، من هناك ، ضد بني علمان العرب أيضا .
هذا الكلام معروف ، مكرر بل وأصبح مملا ، لولا أنه يصّب "الماء " على أيدي اليمين القومي في اوروبا . وفي غالبية الانتخابات والتي جرت مؤخرا في عدد من الدول الاوروبية ، يزيد اليمين من قوته "مستغلا" شعاره الشوفيني والإستعدائي للاجانب وتحديدا ،يستغل مناخ الاسلاموفوبيا في اوساط قسم من الشعوب الاوروبية. لكن علينا أن لا ننسى دور الإسلام السلفي الوهابي المُنتشر في اوساط المسلمين "الاوروبيين " ، والرافض لكل من ليس من ثوبه ، والفكر "الجهادي " الذي يدعو لذبح المُخالف ، والذي يلعب دورا كبيرا في تغذية الاسلاموفوبيا وتأجيج مشاعر العداء للغرباء .
ويجب التأكيد ، بأن هذا المناخ يتعاظم في ظل الأزمة الاقتصادية التي ضربت غالبية الاقتصاديات الرأسمالية ، والاوروبية خصوصا .
وما يهمنا في هذا السياق هو فوز حزب السيدة لا بان برئاسة مجموعة من البلديات والسلطات المحلية الفرنسية .
والحزب وايديولوجته ليست بمجهولة ، لذا وانسجاما مع هذه الايديولوجية ، قررالحزب ، أن تكون الوجبات المدرسية موحدة في مدارس المدن التي يترأس السلطة فيها . مما يعني بأن الطلاب المُسلمين واليهود سيتناولون الطعام الموحد ، بما في ذلك لحم الخنزير ، المُحرم على ابناء الديانتين !!
ثارت ضجة كبيرة في اوساط المسلمين واليهود ، وطالبوا طبعا ، بإحترام المُعتقدات الدينية ، وعدم التدخل في "صحن طعام " المؤمنين ، والإبقاء على وجبات حلال وكشير في المدارس . وهذا مطلب عادل وإنساني ، إذ من غير المعقول أن تفرض السلطات البلدية لحم الخنزير على المسلمين واليهود ، وخاصة بأن هناك طلاب من الفقراء، قد تكون الوجبة المدرسية هي الوجبة الوحيدة الجيدة والمُغذية في يومهم . لذا فالجميع مُطالب بالتضامن مع هؤلاء الطلاب الذين يقعون ضحية ايديولوجية قومية وعنصرية .
لكن بالنتيجة ، فاولئك المسلمون الذين هاجموا العلمانية والليبرالية ، وأعتبروا البلاد التي استقبلتهم بلاد كفر ، يُطالبون اليوم وبأسم الليبرالية والتعددية ، حرية المُعتقد والتفكير ، بأن تقوم الحكومات العلمانية الكافرة بحمايتهم من تسلط وجبروت الاحزاب القومية والفاشية .
هل ستتعلم دول الرأي الواحد ، الفكر الواحد والفرقة الناجية الوحيدة من الدرس الفرنسي ؟؟ هل ستتعلم التعددية والليبرالية ؟ أشكُ في ذلك !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيدوفيليا مرة أُخرى : الفضاء الديني وفضاء الحياة .
- نحن ، الحوار المتمدن وأليات السوق .تعقيب على مقال الزميل مجد ...
- كابوس الأهل الرهيب : الإعتداء الجنسي ..
- فقه السيف في خدمة السلطة..!!
- إضاءة على مواهب نسائية
- ما هو سبب ضعف ((الذكاء الاجتماعي))عند المسلم برأيك؟
- الخنزير بين الحرام والحلال ..!!
- فلسطينيو اليوم يهود الأمس ، كبش المحرقة .!!
- دقت ساعة الاستيقاظ أيها النائمون!!
- السياسة والمال .. والإعلام ايضا !!
- طبقات الكتاب واهل البيان على موقع اهل التمدن والعمران ..!!
- هل تحول الموقع الى نصير للبيدوفيليا ؟؟
- شرعنة البيدوفيليا
- البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟
- الحاج أمين والحوار ..في خدمة اليمين الاسرائيلي ؟!
- أسباب التخلف العربي : صدمة حضارية ..
- أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل -بعيون - ماضوية ..
- التدين والالحاد وما بينهما ...حوار مع الاستاذ سامي لبيب
- حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان .. ...
- ختان الاناث بين السادية والمازوخية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - اليمين ألقومي وقبول الأخر ..