أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - صحفيون يفكرون مثل السلفيين














المزيد.....

صحفيون يفكرون مثل السلفيين


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 08:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت مقالا للأستاذة " إقبال إلهامي " المنشور مؤخرا بالصفحة الأولى من جريدة الأخبار المغربية فأدركت للتو أنها لا تريد من الديمقراطية إلا قشورها ومكياجها وليس مضمونها
وجوهرها . فهي دائما تتحدث عن الديمقراطية فتزغرد على أوتارها لكنها تفكر مثل السلفيين حينما تتوقف على عتبة الدين . فالديمقراطية المجني عليها لا يريدونها هؤلاء إلا
في خدمة مصالحهم الضيقة جدا . لهذا هم يلعبون على شكلها ولا يريدون أن يستوعبوا جوهرها وبعدها الأممي ليدركوا أنها فوق الحدود والفروقات والديانات .
تقول السيدة "إلهامي" بأنها تتحفظ على مصادقة المغرب على المقرر الأممي حول حرية الدين والمعتقد حتى ولو أنها تعرف جيدا بأن هذا البند لن يطبق . وتقول بأن تحفظها ينبع
من الحفاظ على الهوية والقومية الخ.. ولهذا حنشت لنا مقالها رافضة هذه المصادقة مما يعني أنها ضد الحرية التي تبيح للمغاربة إعتناق عقيدة أخرى أو دينا آخر مما يعني أنها أيضا
ضد حرية التعبير والتفكير التي لا تريدها إلا لها ولجريدتها . وتنتقد العولمة وهذا من حقها وتقول بأن هذه العولمة اقتحمت علينا بيوتنا كأن هذه البيوت فيها أناس قاصرين . وهي تدري
طبعا أن العولمة جاءت لتعم الآفاق في كل العالم الذي ننتمي إليه . وهذا يظهر من معناها . ولا ندري لماذا لم تفسر لنا سلبياتها وعلى أي أساس إعتمدت رفضها .
لما لا تتساءل هذه الصحفية عن إستهلاكنا لإكتشافات الغرب . بدءا من السيارة ومرورا بالطائرة وعدد لا يحصى من الآليات في مجال المواصلات والتواصل بكل تكنلوجيات هذا الغرب
المذهلة والتي توجد في عقر بيوتنا وصالحة لخلوتنا ونتمتع بمزاياها . وانتهاءا بما لا نستطيع فهمه واستيعابه حيث نأتي بخبراء غربيين لكي يديرون لنا هذه التيكنلوجيا ويدربوننا عليها
حتى نستفيذ منها لأنها ضرورية وملزمة لنا في عالم اليوم . لما لا تتساءل عن سبب عقمنا وعدم قدرتنا على الإكتشاف والإبداع مثل الغرب الكافر ؟
في حين هذه الصحفية نفسها وغيرها من كتاب الجريدة حينما يدبجون لنا مقالاتهم لا يتوانون عن التحجج لتدعيمها بأمثال غربية وأعلام غربيين لإقناعنا .
حلال عليهم وحراب علينا
حينما يعتنق شخص من الغرب ديننا وعقيدتنا نقيم الدنيا ولا نقعدها ونطبل للحدث ويكون ذلك سببا لإثلاج قلوبنا وأفكارنا المعقدة . لكننا لا نسمح لأحد منا أن يعتنق دين غيرنا .
فقد وصل هذا المنع إلى الإفتاء بقتل المرتد . ووصل بنا الحد إلى منع المبشرين بالديانات الأخرى بمزاولة عملهم عندنا بينما مبشرونا يصولون ويجولون في بلاد الغرب الذي يحمي
حرياتنا وقد وصل بالسلفيين أن طالبوا الرؤساء الغربيين وملوكهم باعتناق الإسلام ولا أحد ضرب على أ يد يهم أو عقولهم فهم أحرار . فلنتأمل إذن أين هي الحكمة . ولنتأمل من هو
الخائف من الحقائق . معنى هذا أننا نحبذ الإكراه . معنى هذا أن شعوبنا قاصرة ونخشى عليها من كل شيء لأننا نريدها خنوعة جائعة جاهلة لنبقى دائما قادرين على اقتيادها
كالقطيع نحو الأماكن المخصصة لها . معنى هذا أننا لا نريد شعوبا حرة وبالتالي يسهل علينا تخديرها لجعلها كما هي عليه الآن ونريدها أن تبقى عمياء كي لا تفلت من أسرنا .
أفكار المصالح الضيقة لن تبني الأمة الحرة القوية . أفكار العلم والفكر والمعرفة هي التي بنت الغرب وهمشت أفكار الخرافات والغيبيات ولهذا وصل الغرب إلى ما هو عليه .
وأفكارنا التي لا تسمح بفسحة واحدة من الحرية هي التي جعلتنا بدون كرامة وحولتنا إلى أمة ضحكت من جهلها الأمم . أمة مشردة بالإرهاب والحروب المدمرة . ولهذا نحن على
ما نحن عليه . ألسنا كسائر الأمم الموجودة على ظهر هذا الكوكب ؟ أم أننا فعلا من كوكب آخر لا نستطيع الإنسجام مع طبيعة الكون المتطور والمتغير ؟
الحرية هي الكرامة والكرامة هي الحرية
وعلينا أن نجاري العالم في تطوره ونصادق على كل المواثيق الدولية إنسجاما مع المجتمع الدولي ولسيما ونحن كمستهلكين وضعفاء نحتاج إلى الحوار مع الإنسان في كل مكان.
لذا نثمن الدولة المغربية على هذه المصادقة وهذا إنجاز عظيم قام به النظام حتى وإن لن يتم تطبيقه اليوم فإنه لا محالة غدا سيكون قابلا للتطبيق حينئذ سنتفاذى سخرية الآخرين.



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء الوزراء
- من هم أعداء مصر ؟
- المربط وكينونة العراء
- هنا العدم وهنا الآن
- عبثية الزمن السياسي المغربي
- قبور وبخار وعبث
- المبهم
- رقصة الألم
- الضوء الأعمى
- إذا لم تجدوا الخبز عليكم بأكل الملاوي والحرشة
- أ ر ض الحرير
- البذرة
- وعاريان في الكثافة نسير
- كنفوشيوش و التسبيح
- تضامنا مع الأستاذ رشيد نيني
- نسألك اللطف يارب
- شتان ما بيننا وبين غيرنا
- حريق الألوان
- القيض
- رسالة فوق الماء - سيرة -


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - صحفيون يفكرون مثل السلفيين