حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 01:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
فجعتنا أحداث أسوان الدامية، التي أدت لسقوط أكثر من 26 قتيل ، والمؤسف أنها حدثت في أسوان الوادعة، التي لم تعرف هذا المستوى من العنف الدموي من قبل، مما يشير إلى العنف الكامن في كل أنحاء الوطن. وتزداد الخطورة مع الانتشار واسع النطاق للسلاح، دون مواجهة فعالة لهذه الظاهرة، وبما أصبح يشكل تربة خصبة للمتآمرين في الداخل والخارج، للتلاعب بالأمن القومي، من خلال تمزيق التماسك واللحمة الوطنية.
إن انتشار الفقر والبطالة وغياب دولة القانون ودولة المواطنة وبطء العدالة الناجزة بما ، يدفع الولاءات والانتماءات الأولية لتطفو على السطح.إلى جانب أن السلطة ظلت لعقود تحقق استقرارها الوهمي، عبر تأكيد نفوذها من خلال تسييد المنطق القبلي والعائلي، في ظل انسحاب الدولة عن القيام بدورها كدولة حديثة، وللأسف مازالت تمارس هذا المسلك المشين حتى الآن.كما أن غياب المشروع التنموي وعدالة التنمية بين الأقاليم والمحافظات لعقود طويلة أدي إلي المزيد من الإحساس بالظلم والاستبعاد الاجتماعي والسياسي .
إن ما حدث في أسوان، يفرض على الدولة أعمال القانون بكل جدية وحسم في مواجهة المذنبين أيا كانوا، أن عدم قيام الدولة بهذا الدور، يضعها في دائرة التواطؤ لصالح سيادة المنطق العشائري والعائلي، الذي تعتقد أنه يحقق استقرارا ومكاسب انتخابية وسياسية.
لقد استطاعت الدولة في أحداث كرداسة على سبيل المثال، أن تتدخل بكل قوة لأعمال القانون على المذنبين، فما الذي يمنع أن يسود هذا في كل مكان!!!؟
على الدولة أن تتدخل الآن بكل حسم، لفرض الهيبة وحصار الأزمة، وأعمال القانون على المذنبين وأيضا على الذين تقاعسوا عن القيام بواجبهم الوظيفي، وبدون أي شبهة لعقاب جماعي.
حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
10/4/2014
#حزب_التحالف_الشعبي_الاشتراكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟