أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - أخي .. جاسم الأزيرجاوي _ لا تركبها محددة _ 1















المزيد.....

أخي .. جاسم الأزيرجاوي _ لا تركبها محددة _ 1


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 21:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تريدين إدراك المعالي رخيصةٍ.
ولابد من دون الشهد من ابر النحل ِ..2


ربما انبهر الأخ جاسم الازيرجاوي بالردود المنفعلة التي أخذت تحييه بطريقة مدح الشعراء الشعبيين على مقالة الذي وصفوة بأنة يزخر بالكثير من الأفكار .
وراح الأخ الازيرجاوي ويعقوب ابراهامي يتفلسفون على طريقتهم التهكمية بانهيار مشروع الاشتراكية وتقولوا كثيرا وكثيرا كما يحلوا لهم بأنها خرافة عند الأول وخدعة كبرى عند الثاني .
والمشكلة أن المقال لا يحتوي على أية فكرة بل في حقيقته مقال بسيط يدل على مدى تخلي هؤلاء النفر عن ماركسيتهم وعدم جديتهم فيما يقولون وهو عرض تسلسلي بسيط لأراء غير مرتبة .
وان استهل الازيرجاوي حملته بأنة مقال علمي ثم انعطف ليحاكم لينين على سوء فهمة للبرهنة على إنسانية الإنسان وكأن الأخ الازيرجاوي هو الذي يفهمهما فقط .

ولا نريد الولوج في كل تفاصيل المقالة لان الأخ الازيرجاوي اقترح بالمساهمة لصياغة نظرية جديدة إنسانية لماركس من اجل أن يزور العراق لكي يعرفونه هذه المرة من خلال ترجمة جديدة يساهم بها الأخ الازيرجاوي .

لم يكتفي ماركس بالترف الفكري للكتابة على غرار الأخ الازيرجاوي بل كان كتلة من النضال الثوري وان اختلفت الصيغة التي ترجمت كل ما كتب .
وامن بالخلاص المصحوب بالعمل الثوري وليس التأمل ولآجل ذلك انضم في باكورة الشباب للتنظيمات السرية المحظورة والممنوعة من قبل السلطة الألمانية حتى التحاقه إلى صفوف العمال الفرنسيين المتمردين وأنفاقه 6 ألاف مارك لشراء السلاح .
ثم الوصول إلى لندن وتأسيس الأممية الأولى والدعوة إلى تشكيل حزب عمالي عالمي والدعوة الى ثورة عمالية عالمية .

ومهما اختلفت الترجمات التي يدعي بها الأخ الازيرجاوي فان نظرية ماركس آمنت بالثورة كمبدأ انطلاق وعالم جديد يخلف عالم الرأسمال ينتهي فيه النهب والسلب ويعود عمل المنتجين إليهم كما صرح ذلك انجلز في " أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة "

يقول صاحب أول ترجمة "لرأس المال " الدكتور راشد البراوي وهو ما لم يذكره الأخ الازيرجاوي مع العلم أن سنة طبعته الأولى تقول 1947 في مقدمة الطبعة بان نظرية ماركس التي صاغها في رأس المال كانت فتحا جديدا وثورة جديدة في عالم الفكر ونقل نصا عن مجلة European Messenger " نشر في مايو 1872 بعد صدور الطبعة الأولى لرأس المال .
. يقول فيه :-
" تنحصر القيمة العلمية لمثل هذا البحث في الكشف عن القوانين الخاصة التي تنظم نشأت نظام اجتماعي معلوم ووجوده وتطوره وفناءه وحلول نظام آخر أرقى منة محلة "
وان اعترف الدكتور البراوي بصعوبة فهم وقراءة رأس المال إلا من قبل اختصاصيين لان القارئ البسيط لا يستطيع ذلك بل يجب أن يكون ملما بكل القوانين الاقتصادية السادة آنذاك
ويبسط صاحب أول ترجمة لرأس المال نظرية ماركس بالقول :-
" أن الجديد في فلسفة ماركس هو نظرته إلى تطور التاريخ الإنساني بحيث أنة سلسلة من صراع للطبقات بصبغة اقتصادية وسياسية في نفس الوقت وان كانت الفكرة غير مبسطة بهذا الوضوح ... وان الناس يقيمون علاقات فيما بينهم من خلال الإنتاج الاجتماعي الذي يزاولونه وهي مستقلة عن إرادتهم وان المجموع الكلي لهذه العلاقات يؤلف البناء الاقتصادي للمجتمع وهو الأساس الحقيقي الذي تقوم علية النظم القانونية والسياسية التي تطابقها أشكال محدودة من الشعور الاجتماعي وان الوجود هو الذي يحدد الوعي والشعور وليس العكس " ...الخ .

بقيت نظرية ماركس بين الكتب مابين التصديق والتكذيب يعوزها التطبيق العملي الذي هو أصعب مافيها لأنها تنفي عالما كامل وتأتي بعالم جديد آخر على أنقاضه من اجل أن يستعيد العمال أنتاجهم السليب وكما يصرح ماركس بان هذه العملية هي أسهل بكثير من نشأة النظام الرأسمالي نفسه لان سر الرأسمالية يكمن في أنها تدمر الملكية الخاصة التي يكسبها العامل بعملة وتتطلب فصل العامل عما يملك .
لكن هذا العمل من الصعوبة والمخاطرة يحتاج إلى العمل المنظم والتخطيط الصارم وهو أصعب ما في النظرية .

ربما يظن الأخ الازيرجاوي بان البرجوازية ستحتضن دولة العمال بالأيدي والقبلات وترحب بها بباقات الورود وتقول للعمال بهذه البساطة : _

"هاكم عملكم إنتاجكم ودولتكم "

فشل العمال في أول ثوراتهم الاشتراكية في عاصمة الأنوار والحرية ومزقت بنادق وحراب " كافيناك " أجسادهم ونثرت لحومهم على الجدران والمتاريس وبلغ من هول المذبحة الرهيبة أن المصادر البريطانية تقول بان عدد ضحاياها تعدى ال50 ألف قتيل بينما تقول الموسوعة التاريخية بأنة تعدى 170الف ضحية .
وسيق الأسرى من الأطفال والنساء والشيوخ مربوطين وراء الخيول وكل من سقط منهم أطلقت علية النار أو طعن بحراب البنادق .

عرف لينين كيف تؤكل الكتف وأدرك بان العمال وحدهم غير قادرين على بناء دولتهم بعد تغير الزمن بعد ماركس وان زمن القرن العشرين غير زمن القرن التاسع عشر لان الرأسمالية نمت واستفحلت كثيرا وكثيرا وان رص صفوف العمال لابد أن يكون عن طريق التنظيم الحديدي المنظم عن طريق الحزب والتغلغل في مفاصل النظام واستغلال نقاط ضعفه من اجل الإجهاز علية في اللحظة المناسبة .

وهنا تكمن مسؤولية القائد الطليعي الذي يرفضه الأخ جاسم الازيرجاوي في معرفة موازين القوى ودور التنظيم والتخطيط من اجل لحظة التنفيذ حيث يضرب الصمصام بالصمصام وتلتحم الأجساد بلحظة رهيبة لا تستطيع كل حروف الكلمات وصياغات المترجمين للجمل المركبة من أعطاء معنى حقيقي لها لأنك لا ترى إلا لون الحراب وقد اخترقت جسد الخصم ومزقت أمعائه وتتجاهل الذات الم الجراح لان فورة البقاء والاستحواذ تصرخ في تلك اللحظة التي تقتلع بها أيادي الثوار قلوب الخصوم قبل اقتلاع نظامهم الحقير وتطفي من الوجود أنوار عيونهم ليختفي رويدا رويدا في أفق الزوال وهكذا يجب أن يكون التنظيم من القوة والبطش وإلا فلا لا .


ربما بلغ الخدر في أقدام الأخ الازيرجاوي من التبريد المركزي والدجاج المقلي فجعله يقول ما يقول متناسيا إلام البشرية وما تعاني من هيمنة الاستغلال الحقير المذل .
تقول بعض سطور من إحدى المحاضرات التي اُدَرٍسُها اليوم في مادة الاقتصاد بان 10من "القوادين " يمتلكون أكثر من 80% من النقد العالمي ويستطيع هؤلاء "القوادين" من المضاربة في النقد وباستطاعتهم إفقار أية دولة تحاول الخروج على النظام العالمي الجديد عبر التحكم بشراء عملتها وتدمير اقتصادها .

الماركسية ثورة مهما اختلفت ترجمتها وحين يؤمن الحزب الشيوعي بالديمقراطية البرجوازية وبرلماناتها الحقيرة ويتنكر لماركس ولينين فأنة يخون القضية ويدخل سباق النهب والسلب .

اكتشف ماركس سر التاريخ وحركته وأعاد لينين صنع التاريخ في أكتوبر وحول نظرية ماركس إلى حقيقة وعرفنا منة بان التاريخ لا يحتوي على أية حقيقة أو رب يسكن السماء يوزع بيده أرزاق الكون يخلق الأحرار والعبيد كيفما يشاء بل أن محركة هو الإنسان العامل وصراعه مع الطبيعة من اجل البقاء والسير للأحسن والأحسن دائما .

ونما مع لينين تاريخ آخر للإنسان وصل فيه أبناء الفقراء والمحرومين إلى المجد وكليات الأركان الحربية وظهر عالم مجاني لأول مرة في تاريخ البشرية فتحت فيه الجامعات والمستشفيات بلا مقابل .
ونمت للعمال دولة قاسمت كوكب الأرض لقن فيها ستالين الرأسمال الحقير درسا قاسيا ومرغ أنفة في التراب وجرعة نفس الهزيمة المذل حين تعدى على دولة العمال وأصبح " العربكي " صاحب العربة والحصان أيام القيصر كما يقول هو نفسه عقيد الجو فودبيانونف قائدا للسرب الجوي الذي ضرب عاصمة الرايخ الثالث وعرف سلاح الجو السوفيتي أسماء مثل الكسندر بوكرشكين .. تشكالوف .. اناتولي سيروف . زفيريفا .. أبناء الفقراء . الخبازين والحمالين ممن قهروا أسطورة الهتلرية وأسراب طائرات شتوكا وقوة فون كورنك الجوية .

سنعمل ونظل نعمل ونعمل وننتظر من التاريخ فرصة أخرى نستخرج بها الحراب من مكامنها لكي نجهز على عدونا الجديد يوم ترجف الأرض من جديد بزلزال الثورة وتصيب الرأسمال الحقير السكتة القلبية لان عالمنا الشيوعي لا يقبل القسمة إلا على نفسه .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- مثل عراقي شهير يضرب لمن يتبجح بمعرفة الشي وهو لا يعرفه مطلقا . "ويركبها محددة " معناه بان الشخص يركب الحصان وهو مقيد الأرجل بالحديد ويريد منة الفوز بالسباق . كناية على أن الراكب ليس بالفارس .والامثال تضرب ولا تقاس .
2- البيت للشاعر المتنبي .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لينين :- الاشتراكيون الديمقراطيون - أعداء الماركسية ومحرفيها
- ماركس – لينين . التوافق والاختلاف
- القيادي والعاطفي في التنظيم الشيوعي . أنا والرفيق النمري نمو ...
- ماذا لو كنت سكرتيرا للحزب الشيوعي مكان - سلام عادل - ؟
- الطاغية العراقي عبر التاريخ
- المطرقة والمنجل .. ونهاية علم وراية الطوطم الحامي
- هل كان سلمان الفارسي رافدينيا من العراق ؟
- الطائفة ...التي لها الحق بامتلاك العراق ؟ ج2
- الطائفة ...التي لها الحق بامتلاك العراق ؟ ج1
- وأخيرا اقتنع والدي بان مذهبة المقدس - فاشوشي -
- الذين تآمروا على الزعيم - لقد دق التاريخ بينكم عطر منشمٍ ِ -
- حرب الطبقة -الارستقراطية المتوسطة - في العراق
- ماذا لو عرف - باكونين - أن الدولة الليبرالية أصبحت - ميليشيا ...
- الذين يصنعون شبح - السفياني - القادم
- لماذا لم يظهر -السيسي - العراقي الفرق مابين التغيير المصري و ...
- متى يصبح الجيش العراقي جيشا وطنيا محترفا ؟
- هكذا وصف جلال الطالباني ومسعود برزاني صدام حسين وبيان 11 آذا ...
- الاختلاف ما بين صدام حسين .جمال عبد الناصر وبشار الأسد ج2
- الاختلاف ما بين صدام حسين .جمال عبد الناصر وبشار الأسد ج1
- وهكذا وصل خلاف -سقيفة بني ساعده - إلى أطفالنا الصغار


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - أخي .. جاسم الأزيرجاوي _ لا تركبها محددة _ 1