|
تعقيباً على الردود على مقالي هل العفيف الأخضر مؤلف المجهول في حياة الرسول
أشرف عبد القادر
الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 23:27
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كالعادة جاءت ردود كثيرة على مقالي معظمها بأسماء مستعارة ، فحتى تاريخ كتابة هذا المقال كانت الردود 19 رداً منها 8 ردود منشورة في "إيلاف" والردود الأخرى قد كتبهم كاتب واحد وحيد تعرفونه جيداً .... كتب يرد عليّ باسم "كركوك أوغلوا" الذي يحلم للفنانين والمبدعين المصريين بأنهم " سيكونوا في الصفوف الأمامية للإبادة الجماعية أو في ظلمات السجون على أضعف الإيمان" متى؟ عندما يستولي إخوته في الفتاوى الدموية على الحكم في مصر ! فأل الله ولا فألك.كما جاء في "الحلم الهاذي" بأن "النهضة" عندما تستولي على السلطة في تونس سيخطف "صالح كرر وشررو وراشد الغنوشي العفيف الأخضر من باريس ويشنقه مع الزنديقة الأخرى رجاء بن سلامة في ساحة الباساج ليكون عبرة لأمثاله". وكتب باسم "أبو أحمد" بعنوان "خاف الله يا أشرف" فقد أخرجه مقالي عن طوره لأنه أثبت بالبراهين القاطعة أن العفيف الأخضر لم يكتب كتاب "المجهول في حياة الرسول"، الذي ألصقه به رئيس"النهضة"وهو يعلم علم اليقين بطلان تهمته، راح يستعدى عليّ أخوتي ومواطني الأقباط. و رد عليّ باسم "عادل البغدادي"، هذا الرد تجديد لفتوى التحريض على قتل العفيف الأخضر من أجل كتاب لم يكتبه ولا يمثل في شيء فكره الديني العقلاني... الذي يقول ."قتل كل من أساء إلى النبي بحكم رباني حتى عجوز تم شقها إلى نصفين وهي حية" إنك والله تكذب فلم يحدث هذا إلا في أحد أحلامك الهاذية "بالشنق في الساحات العامة".يدعي "البغدادي" أن تنقية تراثنا من الأحاديث المتعارضة مع العقل والنقل سيجعلنا "نقرأ الفاتحة على الشريعة والسنة ويصبح الإسلام في مهب الريح"، كلا أيها المتباكي على الشريعة والإسلام. الأحاديث الهائفة في البخاري ومسلم هي التي ستجعل اليوم على أيدي مستغليها من المبشرين الحاقدين على نبينا وقرآننا وديننا في مهب الريح ... تنقية البخاري ومسلم منها للإبقاء فقط على الأحاديث المتفقة مع القرآن كما يقول بذلك القرآنيون أمثال صديقي المفكر الإسلامي الكبير جمال البنا وعلى الأحاديث المتفقة مع العقل وعلى الأحاديث التي لا تتعارض مع مصلحة المسلمين اليوم فإنه الوحيد الذي سينقذ بإذن الله شريعتنا التي تتباكي عليها وتدوسها بالنعال عندما تهدر دماء عباد الله، لا لشيء إلا لإشفاء غليلك العطشان للدم. ليس بحذف مثل هذه الأحاديث الهائفة من تراثنا "نقرأ الفاتحة على الشريعة ويصبح الإسلام في مهب الريح"؟ بل إن أمثال يوسف القرضاوي وراشد الغنوشي بفتاويهما الدموية ضد الآمنين في العراق وضد المثقفين الأبرياء هما اللذان جعلا "الشريعة والسنة في مهب الريح". وكتب باسم "جهاد" الذى يجاهد فينا نحن المستضعفين الذين لا مال لنا ولا رجال تحمينا من رجاله العطاشي لدمئنا. قال متهماً: " سخائم صدوركم العفنة المترعة بكراهية الإسلام ورسوله وقرآنه وأهله ... من دخل الإسلام فقد فاز وبخس من ابتغي غيره فالنار موعده". يا جهاد هل إهدار دماء المسلمين الأبرياء في العراق وفتاويك في كتاب "الحريات العامة في الدولة الإسلامية" بسل السيف على رؤوس جميع الحكام المسلمين وأخيراً فتوى إتهام العفيف الأخضر بكتاب لم يكتبه هو الذي سيدخلكم الجنة؟ والله يا "جهاد"ما بين هؤلاء والجنة هو ما بين المشرق والمغرب، فالكذبة والقتلة لا يدخلون الجنة، يستطيع الجمل أن يدخل خرم الإبرة ولا يستطيع فقيه الإرهاب أن يدخل الجنة. وكتب باسم "مدمن إيلاف" في شتم كتابها الأحرار يقول" كان من الممكن أن تنفي التهمة عن الكاتب التنويري العفيف الأخضر دون إثارة شعور المسلمين بلا سبب" فهل المطالبة باستبعاد الأحاديث الكاذبة من تراثنا إثارة لشعور المسلمين ؟ ربما للمسلمين أمثالك ممن يضحون بسمعة الإسلام ورسوله صلي الله عليه وسلم من أجل الانتقام من خصم سياسي مخالفة للآية الكريمة "يا أيها الذين آمنوا لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى" (2 المائدة). . وكتب رداً عليّ باسم "جهاد" لكن هذه المرة الرد بالإنجليزي، والرسالة سب وشتم في وفي عبد الناصر وأقول للشيخ الذي يملك الوقت و المال الوفير ليتعلم الإنجليزية شيخاً بأن القليل الذي أعرفه من إنجليزيتي قضت عليه خمسة عشر عاماً من العمل الشاق في مطبخ أمام فرن بيتزا درجة حرارته 350 ديجة. ورد عليّ باسم" سام" بالإنجليزية أيضاً والموضوع nabeeh ؟؟؟!!! فقد شخص حالتي قائلاً "يبدو أنك في حاجة إلى رؤية طبيب للأمراض العقلية مثل جهاد الأحمق أو عبد الناصر" والله يا سام وأنت فعلاً سام لا أحتاج إلى طبيب نفساني لأني لم أصدر فتوى بقتل بعوضة ولا حرضت على اغتيال كاتب مسلم على فراش مرضه. رد كاتب حقيقي دافعة نشدان الحقيقة لا تضليل القراء وإهدار دم الأبرياء، هذا الكاتب الفاضل هو إبراهيم الطحان يقول: نشكر السيد كاتب المقال وأمثاله من المستنيريين والمفكرين والذي تشاء الاقدار المضحكة المبكية أن لا يملك أحد عمالقتهم مثل العفيف الاخضر مالا يقاضي به الدموي الغنوشي بينما كثيرا من الأميين والدمويين غارقون في الدولارات لكن سيظل ذكر التنويريين خالدا في التاريخ". أنت أخي إبراهيم مصداق للحديث القائل:"الخير فيّ وفي أمتى إلى يوم الدين" وهذا عزاؤنا من البلاوي النازلة على رؤسنا، نعم العفيف الأخضر لا يملك ما يقاضي به راشد الغنوشي ،وأصيب بمرضه الذي شل أصابعه عن الكتابة كما ذكرت في مقالي "هل العفيف الأخضر هو مؤلف المجهول في حياة الرسول" لأنه لم يكن يملك 700 يورو لتصليح حنفياته المهترئة. ولكن تذكر أخي : تموت اللأسد في الغابات جوعاً / ولحم الطير يطعم للكلاب أخوك كاتب هذه السطوريسكن في غرفة 25 متر مربع ولا أملك مبلغاً كافياً لتأجير شقة حتى في حى بائس لكي أستقدم زوجتى وأولادي الثلاثة الذين يعيشون في مصر بيعداً عني ولا أراهم إلا شهراً واحداً في العام. وأعمل في مطعم لطبخ البيتزا أما فرن درجة حرارته 350 درجة واتصبب عرقاً طوال ساعات العمل : من العاشرة صباحا حتى الحادية عشرة ليلاً ولم أجد حتى الآن من يعطيني منحة 1200 يورو شهرياً (هو راتبي الشهري) لكي أحضر رسالة دركتوراه جئت سنة 1990 من أجلها إلى فرنسا لكني اضطررت للعمل لكي لا أموت جوعاً أنا وأولادى ! ورحم الله نزار قباني القائل : يطلب شاعر صدقة / وترفل في الحرير قحاب رد منصور آل سته بعنوان "هل الإصلاح يعني نسخ آيات السيف والجهاد وتبقي 120 آية قبلها التي تدعو إلى التسامح" ، طبعاً "آل سته"؟ يشكك في إصلاح الإسلام بل وأوغل أبعد في الإفتراء عندما يزعم أن القرآن ليس إلا "ترجمة عربية تتناسب مع وعي وعقلية القبائل العربية" لرسالة الأنبياء موسى وعيسى. كلا يا أخي القرآن ليس ترجمة وهو نفسه يقول "إن هذا لفي الصحف الأولي صحف إبراهيم وموسى" (18،19 الأعلى). فهو مجرد استعادة للتوارة والإنجيل وليس ترجمة لهما. وأحيلك على أفضل كاتب لسيرة رسول الله صلي الله عليه وسلم "مونط جومري واط" في كتابه (محمد في مكة، ومحمد في المدينة) حيث ينفي نفياً قاطعاً أن يكون القرآن ترجمة للعهدين القديم والجديد. رد جابر بن حيان الذى كتب:" نعم لقد أصبح كتاب "المجهول في حياة الرسول" أكثر انتشاراً من كتاب سلمان رشدي "آيات شيطانية" وشكراً للغنوشي لهذا الترويج"، نعم يا جابر فالغنوشي اتخذ إلهه هواه ، وهكذا روج لهذا الكتاب المسموم بإعلان مجاني. وإنها لاتعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التى في الصدور. رد عبد الباقي بن نضر بعنوان "إنه عصر انحطاط العرب بإمتياز". الإسم حقيقي والرد من ذهب وأتفق مع كل فاصلة فيه يقول:" المسيطر الان في ثقافتنا، اعني في سلوكنا وفي ذهنية تعاملنا مع بعضنا البعض على الاصعدة كافة تقريبا هوالارهاب: الانحطاط الاخلاقي والانحدار الهمجي الذي يعلمنا كل يوم انه بلا قرار، وان اصحابه اتخذوه طريقة في التفكير والحياة. لاارى فرقا بين بشاعة جريمة اغتيال الصحافي اللبناني سمير قصير او حملة القتل المنهجية ضد العفيف الاخضر ورجاء بن سلامة من طرف الارهابي الغنوشي واتباعه ، اوجريمة الاعتداء على الصحافية سهام بن سدرين بثلبها وسبها في شرفها وفي انسانيتها باكثر النعوت قبحا وبذاءة وانحطاطا من طرف صحافي تونسي ماجور اسمه عبد الحميد الرياحي !! انه عصر انحطاط الثقافة العربية الاكبر!!" لكن يا أخي العزيز دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة وما الله بغافل عما يعمل الظالمون. رد ابو انستاسيا بعنوان "القلم في مواجهة السيف" وهو يشكك في إمكانية إصلاح الإسلام وإمكانية صموده "وبيني وبينك حتى بعد التعديل هل سيصمد"، نعم سيصمد كما صمدت المسيحية بعد إصلاحها وتحويلها إلى ديانة روحية، تعطي "ما لله لله وما لقيصر لقيصر" بل إصلاح الإسلام بدأ منذ الآن. فالإسلام الصوفي الروحاني أتباعه نصف مليار مسلم. واجتهادات المستشار العشماوي وجمال البنا والعفيف الأخضر وغيرهم هي من صميم إصلاح ديننا الحنيف، لتطهيره من العنف والحقد على الآخر والمرأة والعلم والحياة . رد نبيه شرف الدين بعنوان"أشرف ظلامي والغنوشي مستنير"لا يحتاج لتعليق. فأشرف يا سيدى أظلم من الظلام والغنوشي مستنير أكثر من القمر !! سامحك الله وسامح كل كذاب ... رد أم عبد الله بعنوان" صدمني الشيوخ كما صدمني الكتاب" تقول فيه "لقد قرأت الكتاب وبعد ان انتهيت منه بحثت عن المراجع لكي اثبت كذب المؤلف لكنني حزنت كثرا عندما وجدت أن كثيرا مما ذكره المؤلف موجود في كتبنا حزنت لا من المؤلف بل من شيوخنا الافاضل الذين لم يذكروا لنا ذلك من قبل أن يصدمنا به القس المجهول والله أنا ما عارفة أقول ايه !!" .لهذ السبب يا أم عبد الله لابد من إعادة النظر في تراثنا لنفصل بين ما فيه من غث وثمين وصحيح وزائف. قبلنا قد طهروا التراث المسيحي من كثير من الأساطير التي مازالت تأخذ بخناقنا . و"ما الصبح ببعيد" كما كتب العلامة الطاهر بن عاشور ، صاحب تفسير "التحرير والتنوير" و"الإدراك الإسلامي الصحيح لدينا هو الذي سينتصر" كما كتب شافعي مصر صديقي المستشار محمد سعيد العشماوي الذي كان من أوائل المثقفين الشرفاء الذين ساندوا العفيف الأخضر في محنته.
[email protected]
#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من هو مؤلف -المجهول في حياة الرسول-؟
-
هل العفيف الأخضر هو مؤلف المجهول في حياة الرسول؟
-
هل ينتظر مصر نهر من الدموع والدماء ؟!
-
تعقيباً على مقال د. محمد عبد المطلب الهوني: محنة العفيف ومسئ
...
-
رسالة إلي شباب - النهضة- لا تقفوا موقف الشيطان الأخرس
-
كيف حضر زعيم -النهضة- الغنوشي فتواه باغتيال العفيف الأخضر
-
دفاعاً عن القرضاوي وراشد الغنوشي
-
شيخ متأسلم يموت كمداً ويحلم بإعدام العفيف الأخضر شنقا!
-
مشورة المرأة
-
-العالم- والتطبيع مع إسرائيل
-
رداً على فقهاء إرهاب القاعدة
-
رداً على صائب خليل: نظرية الخونة الأبطال
-
نداء إلى شيخ الأزهر ومفتي مكة وباقي علماء المسلمين: طهروا حظ
...
-
الشيخ حسن نصر الله ورفيق الحريري
-
لبنان: الحقيقة... الجريمة ... والتحدي دهاليز المأساة اللبنان
...
-
لماذا وقعت بيان العفيف الأخضر؟
-
المثقفون العرب ودم الحريري
-
راشد الغنوشي يدعو إلى تصفية الناخبين الفلسطينيين و رئيسهم
-
زوجة الكاهن والنار التي تحت الرماد
-
هل راشد الغنوشي فقيه إرهاب ؟
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|