دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 14:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حينما تشم ذباب الشوفينية رائحة البترول تجدها كعاهرة تهز وسطها مع كل ارتفاع في سعر البرميل المهرب عبر حدود الجغرافية ومفردات التاريخ وخطوات التهجير، فعاهرات البترول إن لم تهز وسطها فإنها تصاب بمرض التسي تسي الذي يصيب الانسان ويجعله في حالة نوم مفرط ، ونوم الشوفينية غياب عن التاريخ وتشويه للفكر وإنكار لحقائق الأرقام مع حلم باغتيال ملامح المدن التي ترفض هويتها المفروضة بحراب القمع الذي أبدع فيه ابن أمه قبل تحوله الأخير ضمن مراحل نموه الطبيعي والتاريخي إلى جرذ داخل شرنقة، وفي شرنقته يدرك الدكتاتور إن أسماء جديدة تضاف لقائمة ايتامه في الدفاع عن الإرث الذي تركه باعتباره اكبر وارث غير شرعي لايتامه الشرعيين وغير الشرعيين والذين يحملون تلون الأسماء وتعدد الخنادق و المواقع للدفاع عن الوارث والموروث .
ان اجتماع أيتام صدام الشرعيين وغير الشرعيين تحت خيمة توحد هم الشوفيني المعادي للعملية الديموقراطية في العراق افرز حالة تعدد الأسماء لنفس القزم والذي وصل الغباء والصفاقة بأحدهم ان يكتب مقالة باسم مستعار في( موقع التفاهات ) ومن ثم الاستشهاد بتلك المقالة باعتبارها وثيقة رسمية ودليل تاريخي تؤكد شذوذه الفكري والسياسي .
ان الحملة الشرسة ضد الشعب الكوردي وشيعة علي من قبل أحفاد الذين اعتبروا الكورد أبناء الجن أو همج الشمال و أنكروا بيعة الغدير وما نتج عنها من إبعاد لشيعة علي عن موقعهم الطبيعي سياسيا وتاريخيا انتهت في جحر المواقع وان حاولت بعض المواقع التي كانت لها مواقف ضد كتاب البعثلوطية من إعادة الاعتبار للبعض منهم لاسباب معروفة.
ان الأقلام التي صمتت فترة الحكم الفاشي وبدأت تنشر نعيقها بواجهات الأمة الجديدة لمواجهة الحقوق القومية المشروعة ضمن العراق الديموقراطي الموحد ، بواجهات التآخي لاغتيال الخصوصية الذي حاول الجرذ ان يلغيه ، بواجهة الشرف للمفتقد على الأقل سياسيا تسير في رحلتها الطبيعية والتاريخية نحو شرنقتها التي لن تنتهي إلا في حضيض المواقع .
ولنا مع بعض الذين استعروا من أسماءهم واستعاروا الجديد ما هو جديد.
#دانا_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟