أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - هذا المجتمع.. أرجو له الشفاء














المزيد.....

هذا المجتمع.. أرجو له الشفاء


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 23:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا المجتمع ..أرجو له الشفاء
1- عدم إدراك الفرق بين الرجولة والذكورة، واختزال الرجولة من فكر وذكاء وتخطيط وشهامة وثقافة واجتهاد وتطوير للإمكانيات وعمل وقدرة على اتخاذ القرارات إلى مجرد ذكورة، هو من أبشع الآفات في مجتمعنا. فبينما يعتبر الرجل المرأة شريكة وصديقة ؛ يقدر قيمتها ويهتم بأفكارها ويعتبرها مكسب للتخطيط والعمل والتطور- ينظر اليها الذكر كمجرد جسد كله عورة، ، ولا يتمكن من احترامها واحتوائها لأنه لا يدرك ماهو معنى الإنسانية فيتعامل معها بمبدأ الإمتلااك، ويمارس سلطة مريضة وعقد نفسية معها ولا يتوانى عن ممارسة العنف معها وفي نفس الوقت ينظر اليها من منطلق شهوة حيوانية ، ويستبيح لنفسه التحرش بها لفظا وفكرا وفعلا، مهما كان مظهرها وشكل ملابسها.. بل ويلقي عليها اسباب تحرشه الحيواني فهي دائما السبب والنتيجة لكل سلوكياته المريضة.الفرق بين الرجل والذكر كالفرق بين الإنسان والحيوان.
2-عندما يتميز شخص ما بسبب فوز أو نجاح أو اتخاذه موقفا مشرفا أو قرارا حكيما يسارع الكل في مدحه ويهتفون بإسمه، بل يكادوا يجعلونه معبودهم ويدافعون عنه بكل حماس وقوة وجدية، وياويل هذه البطل اذا ارتكب خطأ ما مهما كان حجم هذا الخطأ بل حتى قبل التأكد من صحة خبر هذا الفشل او الخطأ.. يكون الهجوم والذم والسب والشتم واللعنات بنفس القوة والحماس ويُمحَى تماماً ماسبق من نجاح أو فوز في لحظات، فتتداول جميع مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلان ذبح سيرته بنفس الحماس السابق.. عيب مجتمعي رهيب.
3-يتحدث الرجل واحيانا كثيرة بعض السيدات عن المرأة التي تهمل مظهرها وملابسها في بيتها، و تنشغل اكثر من اللازم في اعمال المنزل وتربية الأطفال، فيطالبونها بان تكون دائما في أبهى صورة وأجمل منظر ونظافة ورائحة، وتكثر تعليقات الزوج على وزنها الزائد وشعرها المعقود ووجهها الخالي من المساحيق؛ ويستغل بعض الذكور هذا الإهمال ويعتبرونه ذريعة لهم للخيانة مع أخريات؛ لا يتاح لهم رؤيتهن إلا خارج حدود المنازل في اعلى مستوى للتزين والتمثيل.. وانا شخصيا ًمع اهتمام المرأة بنفسها ومظهرها وثقافتها داخل بيتها كما في خارجه ولكن سؤالي .. هل تهتم انت ايضا أيها الرجل( الذكر) بمظهرك داخل المنزل؟ هل تهتم بأن تكون في صورة جميلة وطريقة تعامل رقيقة مع زوجتك كما تعامل زميلاتك بالعمل؟ هل تهتم انت ايضا بوزنك و بثقافتك وحوارك معها؟ أم انك تختزل نفسك وعلاقتك بهذا الإنسان " شريكة حياتك "إلى مجرد علاقة رجل وامراة؟
4-في مجتمعنا المريض بالذكورة لا يُقيَّم نجاح المراة في عملها بمعزل عن حالتها الإجتماعية" اذ لابد أن تكون زوجة وياحبذا لو كانت اماً " ويفلت الرجل كالعادة من هذا التقييم مهما كان فشله ذريعا في إدارة بيته ونجاحه في تنشئة اولاده" ومهما حققت المرأة من نجاح فإن هذا النجاح يُقيَّم بشكل يبخس حقها تماما اذا كانت غير متزوجة، وكأن النجاح الوحيد المعترف به لابد أن يكون في ظل رجل!!
إن لم يكن هناك املا في اختفاء هذه الآفات المجتمعية الآن لأن من سبقونا تجاهلوا أو تناسوا قانون الزرع والجصاد، فأصبحنا نحصد مازرعه اخرون، هل نتعلم نحن ونزرع مانريد لأولادنا أن يحصدونه؛ هل نزرع فيهم الثقة بالنفس وقبول واحترام الآخر المختلف والإيمان بقدرات الإنسان الفائقة التي وضعها الله في داخله، ونزرع فيهم الإيمان بمعنى الحرية لكل انسان ومعنى الإنسانية نفسها لعل وعسى أن يكون المستقبل افضل.

محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نخاف؟
- أين الحلقة المفقودة؟
- ورقد الملف في سلام
- كيف قبلت؟
- العروس تحتضر
- الله يكره الدين
- داعية وتصريحات
- أرجوكم لا تبيعوا مصر
- بلاغ عاجل للإنسانية
- دار المعنفات هل هوالحل؟
- دار المعنفات وإعادة تأهيل الرجل
- أراك
- رِساَلة إلى أبي في عيدِ الأم
- الخلود والخوف من الموت
- ماذا تحتاج المرأة؟
- رجال وردود أفعال
- عيد الحب في عيونهم
- هل للمرأة حاسَّة سادسة؟
- الروح
- سأحتفل بالميلاد


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - هذا المجتمع.. أرجو له الشفاء