أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باسل ديوب - رحمة الله عليك يا نور الدين الأتاسي















المزيد.....

رحمة الله عليك يا نور الدين الأتاسي


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 12:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رحمة الله عليك يا نور الدين الأتاسي الأباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون

لا يختلف اثنان على مناقبية و طهرانية الرئيس السوري الأسبق الدكتور نور الدين الأتاسي ، ذاك الإنسان العصامي النبيل المناضل حيث حل طالباً في فرنسا أو مجاهداً في الجزائر،أو معتقلاُ في زنزانة ، قابضاً على جمر الوطن والعروبة ،
رحل الأتاسي الأب بطلاً .
و ليس لنا إلا الانحناء دوماً احتراما لذكراه ، والدعاء له بالرحمة أيضاً كلما قرأنا مقالة للأتاسي الابن !!
ليس الولد سر أبيه دوماً ، لكنه قد يكون عامل رحمة ،وأنا أترحم عليه كلما قرأت مقالاً لابنه وهذا ليس شعوري الشخصي ورد فعلي لكنه على ما يبدو حالة شائعة فالترحم على الأتاسي الراحل بمعرض ذكر الابن سمعته من أشخاص كثيرين جلهم من المعارضين ،
ترحمي الأخير على الراحل كان بعد قراءتي لمقاله في كلنا شركاء وقفة مع بيان “الليبراليين العرب”:
بعض الاتهامات بلا مصادر... و“الأحكام” ناقصة
الذي وجه فيه انتقادات ولكنها إجرائية لبيان من سموا أنفسهم( الليبراليون العرب الجدد) ملفتاً النظر إلى بعض -الهنات – في تقديم البيان منطلقاً من خلفية (فصائلية)، فشرف البيان لا يجب أن يحتكره الليبراليون الجدد بل يجب أن يكون باسم الجميع من بهلوانات الاستعراض الاكروباتي أمام المقاول الثري القادم إلى المنطقة، لا بل بزّهم في الحرص على جودة الخطاب وقدرته على الاستثارة المطلوبة ( بافتراض أنه من بنات أفكارهم الحرة ) فشكك بأخذ مجلس الأمن وأعضائه للبيان على محمل الجد ، كما أشار إلى ضعفه من حيث أشار إلى حالات فردية غير موثقة يقول ( فإنه من المؤسف أن يكون نصف البيان مخصصاً لتناول أمثلة لفتاوى فردية غير موثقة بدقة) ويتقمص عقلية أصحاب قوانين الطوارىء الذين ينتقدهم كلما دق الكوز بالجرة ،فالقرضاوي مدان بفتواه المزعومة التي طالت أجنة اليهود في بطون أمهاتهن حتى تثبت براءته!!!!! وحتى لو لم يوثق كتبة البيان ما نسب إليه
مشيراً إلى ضعفهم في التوثيق مطالباً إياهم بالتوثيق بشكل أفضل وكأنه أمام طلاب دراسات عليا مقصرين ، لا سياسيين يجب أن يحاسبوا على ما يسوقونه من أكاذيب فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته في القانون ولكن عند ديمقراطيي أخر زمن مدان حتى يعثروا على دليل إدانته وأحياناً بدون يقول :
( طبعا نحن لا نريد هنا التشكيك بصحة هذه الأقوال، بقدر ما نريد لفت النظر إلى غياب التوثيق الدقيق والمحكم لهذه الأقوال. ) !!!!!!
الفكر الطوارئي يحضر بقوة عنده عند الحديث عن قانونية الداعين إلى القتل علماً أن أحداً من المذكورين لا يدعو إلى قتل الأبرياء( خلا حالة المرحوم فرج فودة وهي فردية لا بل شخصية وقديمة وذات سياق مضلل) وفتاواهم تنصب على( سؤال قتال من يخرجوا المسلمين من ديارهم ويحتلوها ) السؤال النظير لحق المقاومة عندنا نحن العلمانيين وهذه مسألة فكرية وسياسية أولاً وأخيراً وتدخل شئنا أم أبينا في باب حرية الرأي ( الذي بكل تأكيد لدينا حدود وضوابط له) ، والدعوة للمحاكمة هنا تشبه نسبياً الدعوة لمحاكمة معكري صفو عناصر الأمة.....و.......، محاكمة الداعين للقتل لا تختلف كثيراً عن محاكمة الداعين للتعددية القومية والطائفية والاعتراف الدستوري الاعتباري بالطوائف والاثنيات التي تشدق بها (بعض) من حوكموا في سورية في قضايا رأي يشجبها الأتاسي بشدة ، نحن نرى ونحس بوطأة الأولي فيما إذا انصبت على أفراد ولا نحس بالثانية التي محل الفعل الجرمي فيها مجتمعاً باستقراره ووحدة عناصره خاصة إذا ما كان مترافقاً ذلك مع تمهيد مدفعي إعلامي .
وحول محاسبة الإعلام المروج لهذا التيار التكفيري ألا يعتقد معي محمد علي الأتاسي أن الإعلام العربي الليبرالي المرئي و المقروء كالعربية والجزيرة والحياة والنهار والشرق الأوسط لا ترى إلا هؤلاء على الساحة وتقدمهم بقوة كنقيض وحيد لمعسكر أمريكا الذي تفرد له المساحة الأوسع وتهمش القوميين والعلمانيين والوطنيين ولنأخذ الجزيرة كمثال أهم إنها وليدة مدرسة البي بي سي وتقع ضمن النفوذ الأمريكي ودورها مرسوم بدقة من يوم ما قررت الولايات المتحدة تجريب تحديثها في أنظمة الخليج و مجتمعاتها بإطاحة الأب وتنصيب الابن ، وهذا وغيره ما يفسر نفخها في الحالة الاسلاموية الأكثر تخلفاً فعدوهم الغبي أفضل من عدوهم الذكي ، في حين يتم التعتيم على التيارات الوطنية والقومية في المقاومة العراقية تركز الجزيرة بشدة على الوهابيين والسلفيين ولا تذيع إلا بيانات هذه المجموعات وأخبار عمليات تنسب إليها وليس هنا معرض تأكيدنا والبرهان على انحيازها المطلق للغزو الأمريكي، وإن كان الأتاسي يرى وجه وجوب في محاكمتها فليتوجه إلى من وراءها ، ثم يأتي بكل شفافية وأناقة وتهذيب ليشير إلى بعض القائمين على الهيئات الدولية دون أن يسميهم في مقالته هؤلاء الذين لا مصلحة لم في تعريف الإرهاب لأنه قد يرتد عليهم ولا ينسى أن يقدم الحل بالضغط الداخلي والخارجي لبناء دولة القانون ، ولا يقدم فهمه للضغط ولجهة اللجوء إليه ويبقيه في حالة الضبابية وهنا الشفافية وعدم التحديد تشبه الشفافية السابقة بكل تأكيد فالجاهزون لتقديم الضغط الأخوي من أجل إرساء دولة القانون والمؤسسات هم أنفسهم الذين يتهمهم الأتاسي بتاريخ حافل بالجرائم فهل يقصد الروس أم الصينيين ؟؟؟؟ ( فهذه الهيئات الدولية هي في جزء منها حصيلة توازنات قوى غير عادلة على المستوى الدولي، وبعض القائمين عليها لا مصلحة لهم حتى في الوصول إلى تعريف مشترك ومتوازن لمفهوم الإرهاب، لأنه يمكن أن يرتد في النهاية عليهم نتيجة تاريخهم الحافل بالجرائم ضد المدنيين الأبرياء. لا حل إذا، في رأينا، إلا في الضغط (الداخلي والخارجي) لبناء دولة المؤسسات والقانون المخولة وحدها محاكمة مثل هؤلاء الأشخاص. طريق طويل وشاق، ولكن لا بديل دولي يحل محله حتى الآن. )
ونقده لتلك القوى في مجلس الأمن نابع عن تاريخها وليس عن ديدنها وما تقوم به وما تطلقه حالياً من قذائف وصواريخ و رصا ص قاتل بالدقيقة بمعدل أعلى من عدد حروف مقالته على الأبرياء في الفلوجة التي تشهد مجزرة العصر حيث أغلقت وقطع عنها الماء والكهرباء ومنعت وسائل الإعلام من متابعة ما يجري وتركت لمغول العصر ليربوها وليروها ما تعنيه معارضة المشروع الأمريكي للمنطقة وما هو مصير من يقول لا ، هل سيقارن الأتاسي بين ممارسات الأمريكيين وممارسات صدام الديكتاتورية ؟؟؟؟
وقد وضعوه في جيبتهم الصغيرة بكل المعايير

ثم يؤكد الأتاسي أن إغفال مسببات الإرهاب الذي لم يقدم هو نفسه تعريفًا لها لا بل يحيله فوراً إلى نفس من استهدفهم البيان لم تكن هفوة من أصحاب البيان بل إنها تيار فكري !!!
ينتقده بعد أن صب الماء في طاحونته
لا أعذار مطلقاً لهذا التيار الذي يحركه دينمو مراكز البحث والتجنيد الفكري التابعة للمخابرات الأمريكية ، خاصة إذا ما عرفنا أن كثيراً من أجنحته الطيارة هم من حملة البنادق الثورية اليسارية التي بدلت بنادقها من كتف إلى أخرى وغيرت مصطلحات خطابها الشمولي التبشيري الواعد ، ويكفيها عار أنها حتى وقت قريب كانت تزاود على كل الأنظمة بالثورية والوطنية يقول :
6)إغفال مسببات الإرهاب الأخرى لا ينبع من هفوة لدى أصحاب البيان، ولكنه يندرج بحسب رأينا في سياق تيار فكري يسود اليوم لدى العديد من المثقفين العرب، ويرى في جورج بوش والمحافظين الجدد خير مخلص للعالم العربي!)
النية الصادقة مهمة لا شك ونأخذها بالحسبان لكن من يتعامى عن القاتل الحقيقي ويصب الجهد بعيداً عنه ولو دون سوء نية بملاحقة (طواحين الهواء الأصولية) بعد أن هبوا ضد الغزاة ومن لا يوقن أن الرأس المطلوب عبر هذه الدعوات هو فكرة المقاومة للمشروع الأمريكي فأنه إما جاهل بالسياسة أو ساذج لا يرى أبعد من أرنبة أنفه ( عذراً من منتقدي السيد عبد الحليم خدام ) أو صديق لأصحاب المصلحة .
قبل أن يأتي المستعمرون الأوربيون أتت طلائعهم من رحالة ومبشرين ومؤسسات و الآن مع نيران جيوش العولمة وقبلها كتائب وسرايا الكُتاب والأدباء والصحافيين ولكل أسبابه ، فالحرب شاملة وحديثة .
بيروت المقاومة ميدان الانتظار عبرها مناضلين اثنين
مقاوم في الخندق وصفه محمود درويش
(وأحمد يفرك الساعات في الخندق )
ومناضل أمام دار عرض نصفه نحن
(ومحمد يفرك الكفين منتظراً ...........)

ولا يمكن لنا إلا أن نترحم ونزيد في الرحمة على نور الدين الأتاسي،
رحمة الله عليك يا نور الدين الشهيد.



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زياد بن أبيه يعلن حالة الطوارئ في البصرة وصاحب شرطته يأمر بإ ...
- البورنو الأمريكي حوارياً اغتصاب حُر على قناة حُرّة
- (من زار قبوي وجبت له فلقتي (حديث أمني شريف
- !!جلالة الملك البعثي
- الليبرالية ضحية جديدة للسلفية العقلية
- *!!سيدتي سمر : لبنان ليس شعب الطنطات لكن : إني أتهم
- أنا وموريس وحسن نصر الله و التلوث الإلكتروني ... عينات مخبري ...
- الوقوع في شراك شيراك
- لبنان على شفير ... الخاوية !!برابرة ما بعد الحداثة يحاضرون ف ...
- قتلتنا يا سيد محمود القمني قتلت قراءك اليتامى
- الحرية لنبيل فياض 1 من 4 الليبراليون العرب الجدد ِسفاحُ الفِ ...
- إلى محمد عرب ومهند الدبس في سجنهم
- ديمقراطية القنابل العنقودية نتيجة طبيعيةلوجود حكومتي ظِل و ذ ...
- ساعة حَرّة على قناة الحُرَّة قاطعوها ذلكم خير لكم
- لعنة عمرو بن العاص ألم ننتهي من رجل الفتنة وبطل الإسلام الكر ...
- نقطة خاء الخوري ويقظة أمة نجيب عازوري الدخول في الوطن من كوة ...
- ألسنا أولى بالحوار من الأمريكان وقبلهم ؟
- بعد اغتيال دمشق قهر وغضب..... ولا حول ولا قوة إلا بالله
- الإرهاب يضرب في قلب دمشق هل فقدنا الإحساس ؟
- العولمة وبعث الخصوصيات السلبية المعرقلة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باسل ديوب - رحمة الله عليك يا نور الدين الأتاسي