الاتحاد العام لطلبة تونس و معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها الأمين العام للمنظمة : من اجل الدفاع و تقنين مكاسب الطلبة المادية و المعنوية ، من اجل وعي طلابي يرقى بالوطن ..

سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات
(Soufiene Bouzid)

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 19:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

يخوض الامين العام للاتحاد العام لطلبة تونس – مؤتمر البناء – الرفيق وائل نوار منذ الاثنين المنقضي الموافق لغرة افريل 2014 اضرابا مفتوحا عن الطعام بالمقر المركزي للمركزية النقابيّة الطلابيّة و قد دعى الاتحاد العام لطلبة تونس كافة مكونات المجتمع المدني و السياسي و المكونات الطلابية و قدماء الاتحاد و الجماهير الطلابية لدعم الاضراب و تفعيل المساندة الميدانية من أجل أن يتمكن عموم طلبة تونس من تحقيق الحد الأدنى من حقوقهم.
و يأتي هذا الإضراب الذي يخوضه الرفيق وائل نوار من اجل:
1- الترفيع في المنحة الجامعية و التوسيع في عدد المنتفعين بها بالآليات و المعايير التي وردت في اللائحة النقابية و في بيان العودة الجامعية.
2- الانطلاق في مراجعة منظمة التعليم العالي، و بصفة استعجالية مراجعة آليات احتساب الاعداد و نظم الامتحانات.
3- تشريك الاتحاد في كافة اللجان المهتمة بالشأن الطلابي و الجامعي و الاسراع بتسوية المفاوضات المعلقة في الأجزاء الجامعية.
4- تمكين الاتحاد من حقه في استرجاع أرشيفه و ممتلكاته المفتكة في عهد النظام السابق و حقه في التمويل العمومي و سحب كل المحاكمات و مجالس التأديب المنعقدة في حق مناضليه على خلفية نشاطهم النقابي.
5- تسوية وضعية قدماء الاتحاد المقصيين من ملف العدالة الانتقالية

هذه المطالب في الواقع هي قديمة جديدة ، فرغم ان الاتحاد العام لطلبة تونس حقق منذ بداية السنة الجامعية 2013/2014 عديد المكاسب و الانتصارات سواء على الاجزاء الجامعية او على المستوى الوطني في تحقيق عدد مهم من المطالب الطلابية المرفوعة خاصة في ملف السكن الجامعي و حق الترسيم في الماجستير علاوة على الترسيم الاستثنائي و احتساب الاعداد و القروض الجامعية ... هذه المكاسب هي مهددة و قابلة للارتداد لأنها لم تقننّ بصفة رسمية ممّا قد يجعلها قابلة للإلغاء في السنة الجامعية القادمة كما ان عديد المطالب الرئيسية لم تحقق بعد خاصة فيم يتعلق بملفات المنحة الجامعية و اصلاح المنظومة التعليمية و حق الاتحاد في استرجاع املاكه و تسوية وضعية مناضلي قدماء الاتحاد المفروزين امنيّا ، هذا و اعتبر الاتحاد العام لطلبة تونس ان انسداد أفق التفاوض مع وزارة التعليم العالي و عدم تفعيلها للاتفاقيات الممضاة مع المنظمة النقابية الموقعةّ سلفا مع مدير ديوان الوزير السابق بتاريخ 30 سبتمبر 2013 اضافة الى تعمدها لإحالة عدد من نشطاء الاتحاد على القضاء و على مجالس التأديب على خلفية تحركات نقابية في كل من المهدية و الكاف و توزر و أريانة و المنار و القيروان
الاضراب عن الطعام الذي يخوضه الرفيق الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس وائل نوار ليس فرديا فقد وازته واجهة لتحركات نقابية وطلابية في جميع الاجزاء الجامعية اذ شهد الاضراب مساندة واسعة من قبل النسيج الاجتماعي و السياسي المدني بتونس لعلّ أبرزها زيارة وفد من المكتب السياسي للتيار الشعبي الذي سلمّ الأمين العام درع الشهيد محمد الابراهمي كما ادت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة و وفد من حزب العمال و حزب الطليعة العربي الديمقراطي و وفد عن رابطة اليسار العمالي و السيد عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان و رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و وفد عن تنسيقية شباب القطب وفد من مجلس امناء الجبهة الشعبية و المكتب التنفيذي للجبهة و اعضاء عن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل كما ادى عدد من الصحفيين زيارة مساندة للامين العام علاوة على الاتحاد الوطني لتلامذة تونس و ومنظمة مساواة كما ادت النائبة بالمجلس الوطني التأسيسي عن الكتلة الديمقراطية نادية شعبان زيارة مساندة بدورها للامين العام و الاتحاد الوطني لاصحاب الشهادات المعطلين عن العمل الى العديد من الاحزاب السياسية و المنظمات الوطنية المدنية
مساندة خارجية واسعة لاضراب الامين العام :
كما اعلنا الجبهة الطلابية الوطنية في لبنان و الاتحاد العام لطلبة المغرب عن تضامنها مع مطالب الاتحاد العام للطلبة تونس و وقوفها مع الامين العام وائل نوار في إضرابه عن الطعام ، كما اعتبرت ان معركة طلبة تونس هي جزء من معركة الحركة الطلابية العربية المستهدفة دائما لمنع تقدم أوطانها و شعوبها
هذا إضراب الجوع لن يكون له انعكاس سلبي على بقية النشاطات المزمع انجازها على غرار المؤتمر الوطني لمقاومة الارهاب و العنف في الوسط الجامعي مع مواصلة مشروع ارضية التوحيد النقابي بين مختلف التيّارات السيّاسية المتواجدة في الفضاء الجامعي الى جانب تواصل احياء التظاهرات الأمميّة منها احياء اليوم العالمي للشبيبة المناهضة للإمبريالية و يوم الأرض علاوة الى مواصلة الانشطة كجزء من المجتمع المدني مثل تكوين الطلبة لمراقبة الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.
و في اجتماع المكتب النتفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس يوم السبت 5 افريل 2014 بمقره المركزي اعلن عن مواصلته الاضراب العام الذي يخوضه الرفيق الامين العام الى حين تحقيق المطالب كما اعلن اليوم الاثنين 7 افريل 2014 عن يوم وطني للتضامن مع الاضراب في شكل "اضراب جوع وطني بيوم" شارك فيه عدد واسع من الاجزاء الجامعية نذكر منها طلبة المعهد العالي للغات بتونس و كليّة الاداب و الفنون و الانسانيات و المدرسة العليا للتجارة و المعهد العالي للمحاسبة و ادارة المؤسسات و المعهد العالي للفنون و الحرف بالمهدية و طلبة كلية الأداب بسوسة و المعهد العالي للدراسات التطبيقيّة في الانسانيات بالكاف . . . في كافة الاجزاء الجامعية كما اعلن عن تنظيم ندوة صحفية يوم الخميس 10 افريل تختتم بوقفة احتجاجية امام وزارة التعليم العالي كما اعرب عن ارتياحه لتنظيم انتخابات المجالي العلمية يوم 18 افريل القادم التي سيخوضها الاتحاد تحت قائمات موحدة – الشهيد محمد الابراهمي – كما ثمّن كافة المبادرات و المواقف التي تسعى الى توحيد الاتحاد العام لطلبة تونس بالكامل قبل نهاية السنة الجامعية الحالية ..
الاتحاد العام لطلبة تونس منظمّة خاضت طوال اجيال متعاقبة من تأسيسها الى غاية اليوم نضالات تاريخية لعل ابرزها حركة فيفري 1972 المجيدة و اليوم هو تواجه اصعب مهمة في تاريخها و هو منعها من الانقسام و العمل من اجل مؤتمر توحيدي ... فهل سينجح الطلبة في هذه الخطوة ؟

#سفيان_بوزيد (هاشتاغ)       Soufiene_Bouzid#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات