أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تقوى البغدادي - ثقافة شرقية مقلوبة














المزيد.....


ثقافة شرقية مقلوبة


تقوى البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 07:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اقلب الصحن الممتلىء بالحقائق ومن ثم اصرخ لقد وجدته فارغا !!
.......

مايميز اي فكر انه متجدد متغير قابل للتطوير او الدحض التام اذا ماتم اثبات العكس او بحسب ماتقتضيه الحاجة الانسانية فكل الافكار وجدت لخدمة الانسان
ولكن هذا لايعني ان نتوقف عن التفكير بل ان نخطآ هو شي جيد جدا فهذا يعطي الفرص لغيرنا بالبحث في مانطرحه من افكار اما يثبت صحتها او خطئها وبهذه الطريقة نشجع غيرنا على البحث والقراءة والتشكيك
في الشرق كل شيء مستهلك بالمقلوب
فاذا لم يسعك فهم شيء بامكانك وضعه بالمقلوب وحذف سطر واضافة سطر ورشه ببعض توابل التملق لكي يصبح كل مسمى في شرقنا العظيم مشوها كاذبا
وليس فقط هذا بل التهجم على المفاهيم والنظريات العلمية منها والفلسفية والحركات التحررية فيتم اخراجها بشكل بشع وذلك لكي يقبع المجتمع في جهله وايصال فكرة لهم مفادها ان كل الحركات والنظريات والافكار الجديدة قادمة لتشوه مجتمعكم النقي الطاهر المبني على حضارة اسلامية شرقية امتدت لقرون ...
لايوجد اسهل من مجتمع جاهل بامكانك السيطرة عليه بالخرافات وبكلمة انت بشر قاصر مهما فكرت فلايجدي تفكيرك نفعا نحن نفكر بدلا عنك ونقدم لك فكرا جاهزا فلم تتعب نفسك استهلك وقتك بالنهيق خلف من ينهق وانتهى الموضوع !
كل فكرة تتوارد الى ذهنك هي بصيص نور بامكانك اما ان تتجاهلها او البدآ بعملية البحث والقراءة لكي تصل الى اليقين الذي يرضيك
واذا كنت تعتبر ان الفكرة التي تتوارد الى ذهنك غير مهمة فهذا يعني انك مازلت تنهق خلف من ينهق !
فكر بكل بساطة انها دعوة للتفكير فالافكار هي ركيزة بناء المجتمعات
فلنرى مثالا مفهوم العلمانية تعني اصطلاحاً فصل المؤسسات الدينية عن السلطة السياسية
ارجو التركيز على كلمة فصل وليس الغاء كما يدعي دعاة الاسلام ووعاظ السلاطين بخطاباتهم المنمقة ليل نهار
مايميز اي مجتمع هو اختلاف التوجهات الدينية والفكرية فدعت العلمانية الى تكوين مجتمع مدني قوانينه ليست مبنية على اي دين بل بماتقتضيه الحاجة الانسانية لقوانين تخدم جميع الافراد ذكورا واناث وهي قوانين متغيرة مع تغير الزمن
اي ان الدين لايدخل لامن قريب ولابعيد في السلطات السياسية للدولة
في الشرق هُمشت معنى العلمانية فتم صياغتها على انها فكر قادم لهدم الدين فكر يدعو للانحلال الجنسي !
ملاحظة مهمة كما لايخفى عن الجميع ان تفكيرعقول الشرق لايتعدى مابين الفخذين !!
لافرق بين مسجد وكنيسة واي دار عبادة في الدولة العلمانية بامكانك ممارسة حريتك الدينية شرط ان لاتتعدى على غيرك ولاتفرض افكارك فحريتك لاتتعداك وان تتقبل المسيحي والملحد كماتتقبل المسلم ان تحترم حريتاهم واسلوب حياتهم كما ترغب بان يحترموا اسلوب حياتك ان تحترم كل فرد بالمجتمع لكونه انسان وليس لكونه ينتهج بنهج دينك
في الشرق الدين اصبح مدعاة للفخر والتبجح وخرج عن كونه روحانية تستشعرها في قلبك ومحبة تغمر بها الناس جميعا
وان تطالب بان يكون دينك هو المحرك السياسي للدولة فهذه هي الحماقة بعينها

وفي الشرق ايضا سيفهم مقالي بالمقلوب لدى العقول التي سطرت في مخيلتها ان لافكر يعلو على الموروث !!



#تقوى_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الاحوال الجعفرية شرعنة الى الوراء در
- الشعب العراقي صاير حامض حلو
- آفيون العشق
- الذئب لم يحيا بالوراثة
- التنين الصغير والانسانية
- احموا وطنكم قبل أن تحموا دينكم
- المن والسلوى
- حشوة مؤقتة
- ذيل من لوحتي سراج يستانف النور
- انفلونزا
- صراع يعترف
- الذات المرقعة
- نوبة وطن
- اللون الابيض
- المكابرة فنجان


المزيد.....




- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...
- رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 والضوابط المفروضة ...
- مستعمرون يقتحمون الأقصى بقيادة يهودا غليك


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تقوى البغدادي - ثقافة شرقية مقلوبة