طاهر مسلم البكاء
الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 07:28
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
المواطن العراقي اليوم حائر في من ينتخب فيحسن الأختيار ، وهو يسمع الى التوجيهات بعدم اعادة انتخاب الوجوه والشخصيات القديمة التي تناور بشكل يبعث على الحيرة والتسائل :
هل هم بهذا القدر من التفاءل في العودة ثانية رغم ما قاموا به من خصومه مع الناخبين ؟
انهم يطبعون صور الدعاية الأنتخابية في الصين ويكبرون صورهم ويعرضونها بشكل لافت في الشوارع والأزقة ، يبثونها في مختلف ارض العراق بشكل يبرز عظيم تمسكهم بالمناصب ورغبتهم بالعودة رغم علمهم ان الشعب ممثل بالناخبين غير راضي عنهم وهو قد عبر عن عدم الرضا هذا في مناسبات مختلفة على شكل تظاهرات او تجمعات جماهيرية مناهضة لما اغدقوه على ذواتهم من امتيازات لاتوجد في دول الدنيا غير العراق .
انهم يحاصرون الشعب :
تشعر وانت تنظر الى الصور الكبيرة والمعدة بأتقان لتواجهك اينما اتجهت ، ان اولئك المرشحين من السياسين القدامى يحاصرون جمهور الناخبين من الشعب وكأنهم يقولون لهم :
اننا عائدون رغم كل شئ ، وسواء كان هناك رضا شعبي ام لايوجد فأن الطرق التي ترتب بها الأنتخابات تحتم عودة الحيتان السياسية الى الحياة البرلمانية .
ان كل شخصية منهم تجلس اليوم على رأس قائمة لتجمع او تحالف وبالتالي لها حصة الأسد في نسب العودة ،كما ان وجود هذه الشخصيات في المناصب الرسمية للدولة يوفر لها مقدار اكبر من المنافسة خصوصا مع الشخصيات التي ترشح لأول مرة وهي لاتملك الأمكانيات التي يملكها غرائمها .
وهكذا شاهدنا ان الحزب الفلاني يوزع المراوح واخر يوزع البطانيات وغيره يستخدم مواقعه الوظيفية في تبليط شارع او فرشه بالسبيس ،كما ان هناك من يستعرض عضلاته في النيل من خصومه واقصائهم حتى ايام السباق الأنتخابي ! ،وعلى كل حال فانها ليست بالفرصة المتكافئة ابدا ً ،اذ يتوجب ان يمنح جميع المرشحين اجازة اجبارية من العمل الوظيفي حال انطلاق مشوار السباق الأنتخابي لتحقيق العدالة ولعدم السماح للمنافسة بأستغلال سلطة الدولة .
رد الشعب :
نعتقد ان عزم الشعب على التغيير واضح وضوح الشمس في رابعة النهار رغم احترافية الشخصيات القديمة لأدارة السباق الأنتخابي بالمال وبأستخدام المواقع الوظيفية للسلطة وبالدعاية المنمقة المطبوعة في الصين ، لأن كل هذا لاينفع امام اصرار الناخب على التغيير واختيار كفاءات جديدة تنهض ببناء البلاد وامـنها بعد ان عـانت طيلة الفترات السابقة .
#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟