الشمس، إلهنا القديم. رؤية مغايرة لفهم الكون

عاد بن ثمود

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 00:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الشمس تمت عبادتها في الكثير من الديانات منذ غابر الأزمان.
لكن عبادتها لم تكن نابعة سوى من أنها تشرق كل صباح لتزيل ظلام الليل و من كونها مصدر دفئ مستلذ أو حرّ مستنكر.
هنالك ثلاثة أشياء (من ضمن أشياء عدة) ساهمت في تكوين التصور الإنساني لهذا الكون: الشمس، القمر، و البراكين.
الشمس كإله النهار، القمر كإله الليل، البركان كرمز لجهنم (المُهل) و للشيطان (الشر الكبريتي).
الأمور ليست بهذه البساطة.
الطاقة المنبعثة من الشمس هي أصل الحياة و كل الطاقات المتوفرة لبني الإنسان و الحيوان.
الشمس: منها تولّدت كرتنا الأرضية، التي تولّد منها القمر.
الشمس: سمحت بأشعتها لظهور أول أشكال الحياة على الأرض، و قد ظهرت أول ما ظهرت على شكل خلايا بحرية تعرف كيف تستفيد من طاقة الشمس بواسطة "التحليل الضوئي"
الشمس: هي السبب في أنك تقرأ هذا المقال، فأنت الآن جالس أمام شاشة كمبيوتر مزود بالطاقة الكهربائية، مصدرها (من بين المصادر) حركة المياه المتساقطة على أجنحة المولد الكهربائي، تلك المياه التي تساقطت مطراً، ذلك المطر الذي تبخرت مياهه من محيطات الأرض بفضل أشعة الشمس.

الشمس: تجعلك تنتقل من مكان لآخر بفضل الطاقة الأحفورية التي يتمرغ في خيراتها أهل الخليج و جزيرة العرب على سبيل المثال. البترول ما هو سوى مخلفات لتحلل كائنات نباتية و حيوانية منذ عصور قد خلت. و التي خلقت و عاشت بفضل الشمس.
لو أنك ترتشف كأساً من القهوة أو الشاي أو غير ذلك فاعلم أن الطاقة التي طهوت بها فنجانك آتية من الشمس.
الشمس: يجب أن نقرّ بأنها سبب وجودنا على هذه الأرض و ليس الماء فقط، فهي مصدر الماء.

لم يقدر القدماء الشمس حق قدرها، لأنهم ظلوا يعتبرونها مجرد مصدر لتنشيف الغسيل.

#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات