أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر صباح الهيتي - الانبار ليست ولاية أسلامية















المزيد.....

الانبار ليست ولاية أسلامية


عمر صباح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 17:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأنبار ليست ولاية اسلامية
___________________

اعداد : عمرصباح الهيتي
محمودعبد البديع الهيتي

هنالك تصور لدى الكثير من أبناء بغداد والمحافظات العراقية الأخرى بأن محافظة الأنبار ما هي الا عبارة عن امتداد لفكرة الولاية أو الامارة الاسلامية وفكرة أنها محافظة ذات طابع ديني مع رداء بعثي ، وهذه الفكرة خاطئة ومغلوطة تماماً ، هنالك الكثير من الأدلة تُبين صحة كلامنا وتبين للأخر حقيقة تصوره الخاطئ ، أننا هنا – في الانبار – نتلمس ونسمع الكثير من الأشخاص من غير أبناء المحافظة الذين لم يزوروها يوماً بأن الأنبار مدينة " وحوش " ، وهذه الفكرة مترسخة كثيراً في عقول الكثير وللأسف حتى عند النخبة المثقفة العراقية .!

أن محاولة " شيطنة " أبناء محافظة الأنبار ، ومحاولة عزلهم عن باقي المكونات العراقية مدعاة للخطر ، وعلينا الإنتباه والتوقف عند هذه الفكرة المغلوطة ، أن يتحدث الشخص عن قضية دون أن يدرس طبيعتها وخصائصها عن قرب ما هو الا عملية تزيف للحقيقة الموجودة على الارض سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة ، فهي مردودة للشخص نفسه وللأشخاص الذين أخذوا بها كشيء مسلم ، وأن لم نتحقق من صحة الرأي ذلك يعني أننا سنشهد حالة متفشية من عملية " شيطنة " وتزيف لمجتمع بأكمله وهو بذلك سيخلق حالة سلبية من الانعزال والتطرف وذلك شيء طبيعي عند هذا الطرف .

تمتاز محافظة الأنبار بأنها مدينة ذات طابع عشائري تحاول أن تكسر ظلام جاهليتها من خلال ولادتها مجددا باقترابها من فكرة المدنية ، حتى أن فكرة العشيرة في المحافظة هي أكثر تحررا من العشيرة في باقي المحافظات ، يصعب كثيراً تلمس حالة الولاء لشيخ القبيلة وهذا مسحوب على رجال الدين أيضاً ، هنالك حالات شاذة لكنها لا يمكن أن تحدد طبيعة أصل الفكرة ، ما زال الكثير يتصور ويتمسك بأن الانبار ما هي الا بدو رحل ومواطنين مهجنين في داخل النسيج العراقي ، نستغرب كثيراً عندما ندعو اصدقائنا من محافظات اخرى بأن قبول دعوتنا ما هي الا مجازفة من النوع الخطير ، لأن تصوراتهم عن المحافظة ما زالت قديمة جداً ومرعبة ، ولكن تصوراتهم تذوب حالما يدخلون بوابة المحافظة وعندما يختلطون بأهلها مثال على ذلك ( قبل عام تقريبا دعوة صديق لزيارتنا وهو من ابناء بغداد – الزعفرانية ، كان الصديق متخوف كثيراً ولكنه لم يشأ أن يرفض دعوتي له ، وبعد أيام من ذلك أتصل بي ليخبرني أنه اصبح في مدينتي ، ألتقيت به ، وأصطحبته معي للمنزل ، تعرف على والدتي و والدي ، وقبلها كانت لنا جولة قصيرة في المدينة ، وعندما أصبح في بيتنا أخبر والدي بأنه مندهش كثيرا لأنه كان يتصور بأنه سيقتل حالما يصل " وأن تأكله الوحوش " ، الصديق بعد ذلك قال لي بأنه يشعر بالأمان كثيراً وأنه يعز عليه أن يغادر المدينة و وعدني بأنه في المرة القادمة سيصطحب معه عائلته ) ربما يكون هذا المثال سطحيا وهو بالفعل كذلك ، لكنه واحد من الامثلة الكثيرة التي تحصل بشكل يومي .

هنالك نقطة مهمة نود الاشارة إليها ، هنالك مدن بأكملها لا تمت للعشيرة بأيّ صلة وذات طابع مدني ، وينتسبون الى مدنهم وليس الى قبائلهم ، وكان لهم نشاط سياسي كبير في تاريخ الحركة الوطنية العراقية ، وقد قدمت هذه المدن الكثير من التضحيات وبرز فيها الكثير من الشخصيات الثقافية والاقتصادية والسياسية على مستوى رفيع ، لمدينة هيت تاريخ في العمل السياسي وهي معروفة بأنها مدينة يسارية ، تحمل وتحتض الافكار اليسارية الشيوعية والقومية ، وهيت هي ثالث أقدم مدينة في العالم ، وفيها الكثير من المعالم الأثرية ، واستخدمت مادة " القير " الموجودة في مدينة هيت بصناعة القيثارة العراقية ، وكما استخدمت مادة اساسية " صمغية " لمدينة بابل الأثرية ، حتى أن صناعة القيثارة العراقية الحديثة بعد أن سرقت القديمة حافظ الصانع على منشأ موادها الاولية ، وصنع الاله من " قير " هيت للحفاظ على خصائص الاله الجديدة ، أما مدينة راوة فهي ذات طابع يساري – قومي ، وهي ايضا من المدن الحضارية ، ويمكن الوقوف على هذه الحقيقة من خلال قراءة كتاب " رحلة الى بابل " للكاتب حميد المطبعي ، وعرفت مدينة " عنه " بأنها مدينة ذات طابع قومي " يمني ويساري " ، أما العشائرية فمن نصيب مدينة الرمادي ، ومدينة الفلوجة عرفت بأنها حاضنة للأفكار الاسلامية التصوفية بالاساس ، وعرف الفكر التصوفي ببساطته ، وأبتعاده عن السياسة تماماً .

من أبرز الشخصيات التي نشأة وترعرت في المحافظة وكان لها دورا بارزا في حقلي الفكر والسياسة :
1- الفيلسوف مدني صالح – استاذ الفلسفة جامعة بغداد ، والمستنصرية
2- فوزي حامد الهيتي – استاذ الفلسفة في جامعة المستنصرية
3- ابراهيم احمد – قاص – مدينة هيت
4- رسمي رحومي الهيتي – قاص فاز بالجائزة الاولى للقصة عام 2010
5- نمز ذياب – ناقد ادبي
6- نوزاد عبدالرحمن الهيتي – دكتوراه بالاقتصاد الجيلوجي - مستشار وزير التخطيط القطري
7- عماد عبدالرحمن الهيتي – عميد كلية العلوم ج جامعة الانبار – حائز على عضوية الاتحاد الاوربي علماء زلال والارض
8- صبحي الجميلي – وكل وزير الزراعة العراقية وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
9- ثابت حبيب العاني – عضو سابق في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
10- طراد الكبيسي – ناقد ادبي
11- حسان عاكف – عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
12- سعد الحديثي – دكتوراه في الفلكلور العراقي
13- سعدي محمد صالح – دكتوراه في الجغرافية ، عميد سابق
14- نزيه الدليمي – أول وزيرة عراقية
15- عبدالرحمن عارف – رئيس عراقي سابق
16- سبتي الهيتي – شاعر وفنان تشكيلي
17- صبحي الهيتي – داعيه اسلامي معروف
18- عبد الملك السعدي – مرجع ديني
19- مثال الألوسي – سياسي عراقي ، رئيس حزب الامة العراقية

هنالك أسماء كثر لا تسعفني الذاكرة الآن لذكرها ، وكان لهم دورا بارزا في الدولة العراقية منذ نشوئها الى يومنا هذا . وهذا خير دليل على أن محافظة الأنبار كانت وما زالت مفصلا مهما لرفد الفكر والسياسة والثقافة بالمبدعين . الكل يعرف بأن محافظة الانبار تشكل ثلث مساحة العراق ، ولكنها عدد نفوسها قليل قياسا بالمساحة ، وبباقي المحافظات ، إجمالي عدد سكانها 1,432,000 نسمة (1999م)

يمكننا القول بأن المجتمع الأنباري تغلب عليه العادات والتقاليد والاعراف أكثر من الوازع الديني ، وهو بطبيعته مجتمع اسلامي طبيعي يميل للتصوف ، ولا يمتلك تاريخ في التكفير أو التحريض ، أذ أن الكثير من رجالات الدين في الانبار رفضوا تكفير أي شخص يحمل فكرا مناقضا لفكرتهم على العكس تماما من المحافظات الاخرى ، والتي خرجت منها فتاوي تكفير وسببا في قتل الكثير من الناس ، بعد كل هذا الحديث يمكننا الوقوف عند عنوان مقالتنا هذه ، فالانبار بحق ليست ولاية اسلامية ، ولا هي حاضنة للأفكار التكفيرية ، وأن وجود ما يسمى بتنظيم القاعدة فهذا مرده الى المساحة الصحراوية الكبيرة التي تسمح بالتسلل الغرباء اليها والانطلاق بعملياتهم ، وطبيعة حدود المحافظة المجاورة للكثير من الدول " السعودية ، سوريا ، الاردن " ، ما حدث قديما من حالات قتل واغتيال تحت مسمى القاعدة حدث ايضا في كل محافظات العراق ، والتغير بعد 2003 والوضع السياسي المتردي كان سببا في غياب القانون ، وعانى الانباريون من هذا الخراب كثيرا ، ولكنهم وفي مرحلة لاحقة حملوا السلاح من أجل استرداد المحافظة وحريتهم المسلوبة فهم بحق كانوا رهائن في ظل غياب سلطة الدولة " القانون " فالانبار ، أول محافظة عراقية حملت السلاح بوجه القاعدة والتكفيرين ، وحاربتهم ، واوقعت بهم الكثير ، هذا يعني أن موقف الانبار واضح جدا وأمر مخجل أن تتم المساومة على هذه القضية ، نحن هنا لا نغض اعيننا عن الحالات الشاذة ، ولكننا هنا نعترف بأننا أخذنا موقف الدفاع عن المحافظة لأنها لا تستحق من الاخرين كل هذا الجحاف بحقها ، كذلك هناك امتداد عشائري بين الانبار والمحافظات الجنوبية ، وصلة القرابة ، وحالات الزواج الكثيرة التي تتم بين ابناء الانبار والمحافظات الاخرى ، هذا يعني أنه لا يوجد شيء محرم لدى اهالي الانبار من ناحية الزواج من الطوائف الاخرى ، ولا تأخذ المؤسسة الدينية هنا دور تحريضي على الطوائف الاخرى أذ أنها تعد هذا الامر خط أحمر ، وابناء الانبار بطبيعتهم لا يتعمقون في هذه المسائل ، أذن يمكننا هنا أن نحدد أن الطبيعة المجتمعية مختلفة عن باقي المحافظات ، وكذلك يستطيع الزائر لهذه المحافظة أن يتلمس طقوسهم في الفرح ، وعدم مبالغتهم في الحزن ، حيث تراهم يمارسون مظاهر الفرح بدون أي عائق ، وهذا بدوره ترك في أنفسهم حالة من البحث المستمر لتجديد شكل وطبيعة يومياتهم .

ونحن نرى بأنه هناك أختلاف حتى بين المثقف الذي ينتمي الى هذه المناطق والمثقف الذي ينتمي الى مناطق أخرى ، أذ أنه يمارس تحرره بشكل حقيقي ، وأكثر صدقا ، ويقوم بنقد الحالات السلبية داخل مجتمعه دون أن يشعر بخوف ، وعندما يرى أي نقد من اي مثقف آخر لا يشعر بتحسس ، لأنه يسعى بجد الى تحقيق فكرته وأن كانت على مستوى شخصي ونشر الثقافة المدينة ، والتفكير العقلاني المنطقي ، وقد تلمسنا هذا الامر كوننا أستطعنا أن نوجه وننقد حالات سلبية داخل طائفتنا ، واستغرنا كثيرا عندما وجهنا نقدا للحالات السلبية عند الطائفة الاخرى وجوبهنا بنقد لاذع من المثقف من تلك الطائفة رغم أنه يدعي تحرره من قيود طائفته ، نحن هنا نريد أن نوضح أمرا مهما وهو أن المثقف الانباري عندما يخرج للضوء فأنه ينفض عن أكتافه خراب مجتمعه ويحاول قدر الامكان أن يصححه ويعيده الى مساره الحقيقي ، وهو بذلك تكامل مع مفهوم التصحيح ، هذا نتيجة لطبيعة المحافظة ، ولأنه ترعرع بأحضان مدينة لا تفرض شيئا على ابنائها ، ويغلب عليهم التفكير المنطقي كثيراً ، ذلك نتيجة لطبيعتها وبساطتها ، ودليل كلامنا على ذلك أن ما حدث مؤخرا من في الانبار كان المثقف الانباري يقف بالضد ويرى بأن ما يحصل هو أمر سياسي يراد به تشويه المحافظة وجلب اللعنة عليها ، وذلك قاطع المثقف وشريحة كبيرة من ابناء المحافظة حتى البسطاء منهم بعدم جديتها لأنهم كانوا يدركون سبب حدوثها في ذلك الوقت تحديدا .

يقع علينا اللوم كثيراً لأننا لم نوضح لأبناء المحافظات العراقية حقيقة وطبيعة محاظفة الانبار ، ونحن بهذا المقال نريد أن نحقق شيء من ذلك الهم ، ولا يمكن لأيَ شخص بعد الان أن يوجه أتهامه لنا بأننا طائفيين أو بعثين لأننا لا نعترف بالأثنين والكثير منا لهم نفس الموقف ، ولكنهم لا يعرفون الادوات التي يعرفون بها عن أنفسهم ، وكما وقع ظلم كبير على ابناء المحافظات الاخرى وقع على ابناء الانبار ظلم أيضاً ولكن بدرجة مختلفة ، الانباريون لا يتحملون وزر حقبة النظام البائد ، ولا يتحملون وزر افعاله ، مثلما لا يتحمل الشارع الجنوبي وزر آثام الحكومة الحالية التي تركت فراغا كبيرا في نفوس الانباريين بأنهم مواطنين من الدرجة الثانية .
____________________________
هذه رسالة ليتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر .
أتمنى من الجميع أن يقرأوها برحابة صدر ، لأنها رسالة تحمل له هم الانباري الذي يشاركة الفرح والحزن والمصير الواحد .



#عمر_صباح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضات الشعبية - المقدمات - الاسباب - الاثار


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر صباح الهيتي - الانبار ليست ولاية أسلامية