|
المفوضية تستقيل ....المفوضية تسحب الأستقالة!
صبحي مبارك مال الله
الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 14:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المفوضية تستقيل ....المفوضية تسحب الأستقالة! الموازنة ستتم المصادقة عليها .......الموازنة لاتُمرر! الإنتخابات ستؤجل.............الإنتخابات لا ، لا تؤجل! ثلاث عناوين ، تتردد في الأوساط السياسية ،و في أجواء الإرتباك والفوضى ، وتصاعد الخلافات بين كافة الأطراف السياسية ، البرلمان فقد السيطرة وزمام المبادرة والحل ،والسلطة التنفيذية لا تستطيع السيطرة على الأزمات والمشاكل التنفيذية ، بل نلاحظ الجميع فجأة فقدوا الرغبة في العمل البرلماني أو العمل في الوزارات ، والجميع يشتركون بالعد التنازلي لهذه الدورة والإنتهاء منها بأسرع وقت ، وكل جهة تريد فرض رأيها على الجهة الأخرى وسط أسلوب لايدل على الحرص أو الشعور بالمسؤولية ، فالجميع يتبارون أمام الكاميرات لغرض تصريح معين غير مدروس أو للدعاية الإنتخابية، المهم أن تظهر صورة المعني على الشاشة وهو يهاجم وهو يبتسم وهوغاضب ! وبدلاً من تهيئة الأجواء السليمة والهادئة لإجراء العملية الإنتخابية المقبلة ، نرى عكس ذلك ، فهناك شحن مستمر ، وتصعيد غير مبرر كلما نقترب من موعد الإنتخابات ، فما هي الدوافع لذلك ؟ أهم نقطة ، إنّ هذا العمل يلتقي شئنا أم أبينا مع مخططات الأعداء الذين يضمرون الشر للجميع سواء المتنافرين أو المتفقين ، ولكن الشر الأكبر يُجهز للشعب بكل مكوناته وما يعرضه السلوك البرلماني من خلال مقاطعة الجلسات ، أو من خلال الألفاظ المتبادلة بين هذا الطرف أو ذاك وتحت قبة البرلمان ، هوسلوك زاد في خيبة الشعب بمن يمثلونه ، هذا الشعب العراقي الذي يستحق الإجلال لما عانى ويعاني من الحكومات السابقة ، وما مرت به من ويلات ودمار وعاش الحروب والأحتلال والعبث بثرواته ومقداراته وضحى بخيرة أبنائه الذين قدمهم على مذبح الحرية ، أهكذا يُجازى شعبنا ؟، يُجازى بأزمات سياسية مستمرة ومشاكل وإهمال تام لكل ما يطمح له هذا الشعب ، حيث وصل إلى مرحلة القبول بأقل المطامح فقط يريد الأمان والأستقرار والعيش البسيط ، ولكن لاجواب !! لماذا؟ لأنهم لايدركون ما يفعلون . وهاهم متعهدوا الانتخابات شمروا عن سواعدهم ، وأخذوا يتسابقون من أجل الحصول على صفقات من الأطراف السياسية ، وسوف تتخم الجدران بالصور والشعارات ، والذي يملك المال الأكثر تكون دعايته أوسع وأكثر ، وستظهر الصور العملاقة والبوسترات الكبيرة ، بدون أن يفكروا آولئك المرشحين ، بأن يطرقوا باب واحدة للتعرف على هموم الناس ومشاكلهم كما يجري في الدول الديمقراطية . وستكون الوسائل متعددة ومنها أستخدام الرمزالديني ، والوعود ، الأغراء ، والترغيب لأجل الوصول ، بدون أن يسأل نفسه هل يمتلك الكفاءة والتأريخ السياسي والعمل الفكري ، هل يسير على خُطى الزاهدين ؟ حيثُ لايفكر بما يجنيه من أموال أو أمتيازات سوى خدمة شعبه . وبدلاً من وضع أُُسس رصينة للعمل النيابي ويكون البرلمان فعلاً سلطة تمثل الشعب ، يتحول إلى ساحة للمناكدة والمواقف المتزمتة وعرقلة مشاريع القوانين المهمة ،ولهذا لم يجنِ الشعب الثمار من هذا البرلمان رغم مطاليبه المستمرة . الأزمات السياسية مستمرة ، بل كل أزمة تولد أزمة أكبر وتتكاثر الأزمات ، فكيف تتم الإنتخابات في ظل الأزمات المستعصية ؟ تناقلت الأنباء عن ـتقديم المفوضين في مجلس المفوضية أستقالتهم إلى رئيس المفوضية ، بسبب الخلافات التي حدثت حول المستبعدين أما بسبب السلوك أو بسبب مخالفة جنائية ، أو انتماء إلى حزب البعث المحضور. التدخل من قبل البرلمان والتدخل من قبل مجلس الوزراء وبين الهيئة القضائية والمحكمة الأتحادية ضاع التفسير وضاعت الأسباب الموجبة لهذا الأستبعاد وبعد تدخل رئيس مجلس النواب ، والأمم المتحدة ، تمت سحب الأستقالة ، ولم يحصل المفوضين على (الحصانة )من البرلمان التي طالبوا بها ضد المستبعدين . الموازنة العامة :- شيئ مؤسف أن تتأخر المصادقة على الموازنة والمقدمة من قبل مجلس الوزراء وبدون حسابات ختامية كالعادة ولكن السبب الرئيسي هوالخلاف بين الأقليم والذي يمثله التحالف الكردستاني حول النسبة المخصصة من الموازنة ورواتب البيشمركة ، وأنتاج النفط وتسويقه من أقليم كوردستان ، ولم تستطع جلسات البرلمان أن تحل الأشكالية ولا الوفود المتبادلة ولا القرارات وهذه أزمة مستمرة وفي أستمرارها ضرر على عموم الشعب العراقي ، ولكنهناك من يريد تأجيج الموقف والتأثير على العلاقة الأخوية بين الشعب الكُردي والشعب العربي وبقية مكونات شعبنا العراقي . لقد كان الرأي السائد أن هناك تفاؤل حول المصادقة على الموازنة وتمشيتها ولكن في الجلسة الأخيرة لمجلس النواب ، حصل عكس ذلك ، حيث أشتدت المشادات الكلامية بين النواب الكُورد ونائب من دولة القانون ، مع شحن مستمر قبل وبعد إنعقاد الجلسة الأسلوب الوحيد هو الحوار وحل الأشكاليات والخلافات وفق الدستور وهو الأفضل . أن تأزم المواقف والتزمت سوف يؤثر على العملية الأنتخابية ويشجع أعداء الشعبين العربي والكوردي، على التحرك وتصعيد عملياته ضد هما . الإنتخابات هل تؤجل أم لا؟ لاتوجد أسباب حقيقية للتأجيل ولكن هناك من يروج الأشاعة المغرضة فالنشاط المعادي سوف يزداد بسبب الخلافات الموجودة وكلما أقتربنا من موعد الأنتخابات . هناك حجم كبير من المرشحين حيث وصل العدد إلى 9040 مرشح ضمن كيانات سياسية و إئتلافات ، فهذا الحجم من الكتلة البشرية ، هل جميعهم مدركين لدورهم ،؟ المتوقع بأن المعركة الإنتخابية ستكون حامية الوطيس بين الأطراف المتنافسة ، خصوصاً وطابع المعارك الجانبية قد أخذ مساحة كبيرة وستكون المعارك الأنتخابية والتسقيط السياسي بين الجميع حالة واردة ، والأنشقاقات الكثيرة والتي حصلت داخل الكتل الكبيرة سوف تضفي بظلالها على المشهد السياسي. إنّ الدورة الأنتخابية القادمة ستشهد عدة متغيرات ومنها المتغيرات في تركيبة التحالفات ، وستتغير الخارطة السياسية داخل مجلس النواب ، ويجري الآن صراع شيعي شيعي ، وسني سني ، وبين أحزاب كثيرة . فالأجواء غير مشجعة ولكن بتظافر جهود جميع المخلصين ،سوف نجتاز كل المحن ونفوّت الفرصة على أعدائنا . ولكن هناك من يطالب بالتغيير من خلال مجلس النواب وهو طريق تبادل السلطة سلمياً ، وهناك من يثير الأضطرابات ويخلق أجواء صناعية لغرض تدمير العملية السياسية . فليس أمامنا سوى طريق المشاركة وأثبات وطنيتنا . لقد كان تقديم الأستقالة من قبل مجلس المفوضين( والذي تمّ ترتيبه على أساس محاصصة مكونات الشعب ، وظهروا بصيغة المستقلين فعلاً ، ولكن إلى أي مدي سيبقى هذا الأستقلال؟) ذا أثر مؤثر على العملية الأنتخابية ، وخلق أجواء غير صحية لمن يريد المشاركة في الأنتخابات . وكذلك تأخير المصادقة عل الموازنة ، كان له تأثير سلبي على الخطط التنموية ، والموارد ، ومعيشة المواطنين ، فكيف سيتم التصرف فيما أذا رُحل مشروع الموازنة إلى الدورة الجديدة ؟ كما أن من يريد تأجيل الأنتخابات ، فهويريد أستمرار الفوضى ، والأستحواذ على مصدر التشريع والتنفيذ . ليستمر الجميع في التحضيرات وخوض الأنتخابات بروح شفافة محاط بالنزاهة ، والكفاءة والمسؤولية .
#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مخاوف مشروعة
-
هل أُشارك في الأنتخابات النيابية القادمة ؟!
-
البرلمان العراقي في مواجهة أزماته المتراكمة !
-
الأنتخابات القادمة ومتغيراتها السياسية
-
قراءة في البرنامج الإنتخابي والبيان السياسي للتحالف المدني ا
...
-
تأمُلات وأُمنيات سياسية للعام الجديد 2014
-
حسم الصراع حول قانون أنتخاب مجلس النواب !
-
شرعنة الطائفية في القوانين العراقية !
-
حول ضحايا الحرب والعنف في العراق
-
الألتفاف على قرار المحكمة الأتحادية والصراع حول قانون الأنتخ
...
-
الشعب السوري بين الحلول السلمية والضربة العسكرية
-
التظاهرالسلمي حق مشروع و مكفول دستورياً
-
مخططات وحسابات سياسية تستهدف المنطقة !
-
(عِيدُ بأيةِ حالٍ عُدت يا عيدُ بما مضى أم بأمرٍ فِيك تجديدُ)
...
-
حاجز الصمت !
-
ماذا بعد تداعيات أنهيار الوضع الأمني ؟!
-
ثورة الرابع عشر من تموز ... دروس للحاضر والمستقبل !
-
تصحيح المسار!
-
تأمُلات وتساؤلات مشروعة !
-
توجهات جديدة في نهج السيد رئيس الوزراء !
المزيد.....
-
أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق-
...
-
لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا
...
-
ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب
...
-
شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
-
لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم
...
-
السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما
...
-
الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو
...
-
بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي
...
-
ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
-
لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|