أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - التحالف المدني .. بديل التغيير في عراق اليوم..














المزيد.....


التحالف المدني .. بديل التغيير في عراق اليوم..


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 01:44
المحور: المجتمع المدني
    


مع حلزونية ومتاهة مسيرة العمل السياسي في العراق. خرجت عملية اجراء الانتخاب للدورة الجديدة من عنق زجاجة القوى الحاكمة، لتدخل مرحلة التطبيق، مع ما فيها وما عليها من اشكالات لا تمت للديمقراطية بصلة. ان الدورة البرلمانية الجديدة تمثل حالة مفصلية بعد عشر سنوات من الفشل المتواصل، والذي كان نتاج نهج المحاصصة الطائفية والاثنية . وهنا يحتم امر الانقاذ من حالة حضيض الفشل المدمر، حضور ووجود البديل الديمقراطي ، ومن المنطق الا يؤمل على القوى الحاكمة الفاشلة ان تنقذ الوضع التي افرزته هي من صلب جهلها وعدم قدرتها على قيادة عملية بناء الدولة الجديدة. ولن يمكنها ان تشكل بديلاً ديمقراطياً وهي تجهل وتجافي الديمقراطية.
توفرت مختلف الموجبات للقوى المدنية لكي تشكل البديل المطلوب، فضلاً عن الواجب الوطني الذي يلزمها لانقاذ ما يمكن انقاده. كان سفر احزاب هذا التحالف قد سطع بصفائه وببياض ايادي اعضائه وقادته وجماهيره متميزاً عن القوى الطائفية والاثنية، التي جوهرها تفتيت الشعب العراقي الى مذاهب وقوميات واديان، لكي تتسيد على الناس، هذا وناهيك عن اقحام الدين في السياسة كستار تحجب به عجزها وفشلها في ادارة امور البلد.وعلى الرصيف الاخر تشكل القوى المدنية الارض المعطاء لنبتة الديمقراطية، اما المناخ الطائفي والاثني لا حياة للديمقراطية فيه. لكونه فكر احادي الطرف لايقبل التعدد، و لا مكان للمختلف فيه.ومن الجدير قوله ان الديمقراطية خرجت من رحم القوى المدنية، منذ ان تخلصت في عهد النهضة في اوربا من سيطرة الكنيسة الاقطاعية المجسدة بصكوك الغفارن سيئة الصيت، وكانت القوى المدنية بديلاً واعداً جعل تلك البلدان تتقدم حضارياً وصناعياً بصرف النظر عن نمط نظامها السياسي.
جاءت الديمقراطية الى العراق شكلاً دون مضمون، ففي هذا الشكل المجرد سُلمت الامور لغير الديمقراطيين، بفضل الاحتلال وانتهازية بعض قوى المعارضة للنظام الساقط، حيث عزل التيار الديمقراطي وضيّع دوره في غياهب المحاصصة الطائفية العرقية، ومن بديهيات السياسة بان اي نظام سياسي في العالم لا تكتب له الحياة دون وجود حاضنة اجتماعية تؤمن به و تقوده، وكانت الديمقراطية في العراق قد ابعد شأن ادارتها تماماً عن قواها الاجتماعية المتمثلة بالتيار المدني الديمقراطي، وهذا ما يدفعنا الى التذكير بان الشعب العراقي ذو الطبيعة المتنوعة والمتعددة اجتماعياً وعرقياً ودينياً، سوف لن تقوم لدولته قائمة دون بروز القوى المدنية التي تمثل المادة الماسكة لكل اجزائه وفئاته الاجتماعية، لان هذه القوى اصلاً متكونة من مختلف اطياف الشعب وعلى وجه التعيين من النخب المتنورة.
الديمقراطية اختصرت في العراق بالعملية الانتخابية فقط، مع مختلف اشكال الاحتيال والتلاعب، وطويت مفردات منظومتها الاخرى ووضعت على الرفوف العالية، حيث لا وجود لمبدأ المواطنة، وغابت العدالة الاجتماعية، وانعدم فصل السلطات، اما مؤسسات الدولة فامست حلماً بعيد المنال، وسيس القضاء. وفقد العيش الكريم للمواطنين، كل ذلك بفعل من كانوا على راس السلطة، حيث اسفروا عن كونهم لا ايمان لديهم بنظام ديمقراطي. وزبدة القول انهم فشلوا بجلاجل، وتركوا حال البلد قاب قوسين من تناثر اجزائه، هذا وناهيك عن تدهور الاحوال المعيشية للناس، اما الامن فحدث بلا حرج. والفساد سيد الموقف محمياً باذرع كبار المسؤولين..!!.
ربما هنا لم نأت بشيء جديد ولكن نطرح لوحة لا بد ان يقرأها المواطن صاحب القرار الاول في التغيير، فلا يمكن ان يتم التغيير على ايدى الفاشلين، ولا يمكن ان يحمى البلد واهله من الفساد وسرقة المال العام من قبل الذين سرقوه عشرسنوات متواصلة، والانكى من كل ذلك كانوا يحكمون باسم الدين، و بعد اليوم من العيب الذي لايقبل ان يأتي مواطن شاكياً حاله، لذا على الشاكين ان يخوضوا معركة التغيير نحو الدولة المدنية الديمقراطية، فالتحالف المدني الديمقراطي هو بمثابة القضاء الواقف المتصدي للفشل وللفساد وللخراب الذي حل بالبلد. فانتخبوه وبه تصلح الامور.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كملت الحسبة .. القاتل كردي!!!
- هل تجري انتخابات في ظل حكومةاقصاء وهيمنة..؟
- فريق سياسي فاشل .. وفريق كروي فائز..!!
- في ذمة الخلود المناضل ستار موسى عيسى
- نصف اعتراف جاء في نهاية المطاف..!!
- شؤون السياسة الدولية
- سماء العراق تمطر ناراً..!!
- سير الانتخابات ام ايقاف المفخخات ..؟
- -سانت ليغو- .. رغم براءة المحكمة يتعرض لقصاص البرلمان.!!
- سرّاق منتخبون وناخبون مسروقون..!!
- محاولة لجر النفس المقطوع..!!
- حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.
- صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها
- صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!
- عقد من الزمن وعقد مع المحن
- ثمار الانتخابات في خريف العملية السياسية
- الانتخابات من الديمقراطية ام الديمقراطية من الانتخابات..؟
- حكام العراق ... اخرجو منها لانكم في حضيضها
- لا تستوحشوا طريق التغيير لقلة سالكيه
- التغيير ... يؤخذ غلابا


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - التحالف المدني .. بديل التغيير في عراق اليوم..