أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - لا لدولة دينية أخرى في العراق














المزيد.....


لا لدولة دينية أخرى في العراق


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 22:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العملية السياسية المتعثرة و المزروعة بعشرات حقول الالغام، تواجهها تهديدات متباينة و من جانب أکثر من طرف إقليمي، لکن التهديد و الخطر الاکبر الذي يحدق بها و الذي سيؤدي للقضاء عليها، هو قضية إقامة نظام ديني شبيه بذلك النظام القمعي الاستبدادي القائم في إيران، وهو أمر يجري العمل له على نار هادئة و ينتظر الوقت المناسب لإعلانه و فرضه کأمر واقع!
دور رجال الدين في العملية السياسية و التي تتجاوز حدودها الطبيعية و المألوفة، يتزامن مع دور غير محدود بالمرة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في تلك العملية و التي وصلت الى حد أن يزور مبعوث"أمني"رفيع المستوى منها العراق ويلتقي بقادة سياسيين و مراجع دين في سبيل التمهيد للإنتخابات القادمة في 30 نيسان أبريل القادم، وهو مايبدو واضحا بأن هذا النظام يريد أن تکون هناك تشکيلة محددة هي التي يجب أن تفوز عبر طرق محددة هم من أبرع و أمهر المتمرسين فيها.
قانون الاحوال المدنية الاخير سئ الصيت و الذي أثار عاصفة من الرفض و السخط و الغضب و الاستهجان، يمکن إعتباره خطوة مشبوهة على طريق جعل العراق دولة دينية خصوصا وان الخطاب العام السائد بسبب تأثيرات النظام الايراني القوية على الاوضاع في العراق هو خطاب ديني ذو نفس طائفي، وان إقامة دولة دينية في العراق مستنسخة عن النظام القائم في إيران سيجعل في النهاية من العراق مجرد محمية تابعة للنظام الايراني و مرتبطة به بقيود دينية محکمة، وان هذا الامر سوف يقود بالضروة الى مصادرة الحريات العامة و إنتهاکات فظيعة جدا لحقوق الانسان و مصادرة حقوق المرأة العراقية"المحدود حاليا"، إرجاعها قرونا الى الخلف وسن قوانين همجية للعقوبات نظير الجلد و الرجم و قطع الاصابع و فقء الاعين و قطع الانف و الاذن بالاضافة الى برمجة حملات الاعدام و جعله يشکل جزئا رئيسيا من المشهد العراقي.
المخاوف من إقامة دولة دينية ذات نفس و عمق طائفي هو أمر تزداد خطورته و جديته يوما بعد يوم، خصوصا وان العراق يخيم عليه حاليا حالة من الاحتقان الطائفي غير العادي و الذي لو بلغ حدا معينا فإن إنفجاره سيکون مرعبا و يخلف کوارث إنسانية فظيعة تدفعنا للترحم على کل المواجهات المروعة التي حدثت بسبب من القضايا الطائفية طوال الاعوام الماضية، وان تحريم التصويت للعلمانيين و اليساريين و الوطنيين أمر يحمل الکثير من المعاني، وان واجب التصدي لهذا الخطر المميت الذي يهدد العراق هو واجب وطني و إنساني لامناص منه قبل أن تصل الامور الى مالاتحمد عقباه.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحذر الحذر من هذه الزيارة
- نصر آخر للشعب الايراني و مقاومته
- الصادق و المحق دائما
- وماذا عن قتلة أشرف و ليبرتي يا دولة الرئيس؟
- حصار حتى الموت
- مواقف انسانية کردية شجاعة من قضية ليبرتي
- إرادة التغيير بيد الشعوب
- إنهم يساومون على حساب الشعب الايراني
- منطق العصور الوسطى
- هل هو مخطط جديد ضد ليبرتي أم ماذا؟
- الخطر مازال يحدق بسکان ليبرتي
- مناهضة التطرف الديني مهمة إنسانية
- قضاة عرب يتضامنون مع المعارضين الايرانيين في العراق
- المرأة الايرانية و مواجهة التطرف الديني
- من أجل إيقاف حملات الاعدام في إيران
- من بإمکانه حسم الملف النووي الايراني؟
- الصمت على اول هجوم مهد للهجمات الاخرى
- الايرانيون لايحلمون بالتغيير وانما يناضلون من أجله
- ويقولون أن هناك وزارة لحقوق الانسان!
- من يضمن نزاهة و عدالة التحقيق؟


المزيد.....




- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...
- وزارة الشؤون الإسلامية تكشف عن ضوابط الصلاة في رمضان بالمملك ...
- امير قطر يلتقي سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - لا لدولة دينية أخرى في العراق