أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - إغتصاب أخير قبل النهاية !















المزيد.....

إغتصاب أخير قبل النهاية !


عبدالزهرة الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 320 - 2002 / 11 / 27 - 03:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                         

غرائبية صدام لا تكمن في وحشية إجرامه التي تمثلت في التنكيل بالقتلى من ضحاياه وانما ترجمها عمليا" على طريقته المعهودة في خطف (( الماجدات )) من أزواجهن كما فعل مع سميرة الشهبندر التي اصبحت فيما بعد (( زوجته )) الثانية بعد ان تم تطليقها من زوجها نور الدين الصافي مدير الخطوط الجوية العراقية عنوة" ، ثم جاء الدور على ابنة وزير التصنيع العسكري (( ايمان )) التي تبلغ من العمر 27 عاما" والمتخرجة من كلية الهندسة لتكون زوجته الرابعة ، مع العلم ان زوجته الثالثة هي الراقصة (( نضال )) التي أصبحت مستشارة في القصر الجمهوري ! ، بالإضافة طبعا" الى (( أم المؤمنين )) وهو لقب أسبغه بائع الثلج عزت الدوري على زوجة صدام الأولى وابنة خاله ساجدة خير الله طلفاح أم المجرمين عدي وقصي .

 

  وساجدة خير الله طلفاح لا تقل لصوصية عن ولدها عدي ويكفيها سرقة انها استولت على ذهب العراقيات الذي أجبرن على التبرع به أبان حرب الخليج الأولى , وآخر سرقة قامت بها ولن تكون الأخيرة بالطبع هو استيلاؤها على الكنز الذهبي الآشوري الذي يعتبر أجمل وافضل كنز تم إكتشافه في الفترة الأخيرة , والذي يضم تيجانا" وأحزمة وأقراطا" وخواتم نادرة جدا" تمت صناعته ببراعة قبل خمسة آلاف  سنة وقد عرض في المتحف العراقي لمدة اسبوعين  فقط قبل ان تسمع به ساجدة خير الله طلفاح التي استدعت مسؤولي الحرس الجمهوري وأمرتهم بجلب الكنز المذكور إليها بحجة مشاهدته والإطلاع عليه , لكن الكنز لم يعد الى المتحف وأختفى منذ ذلك الحين .

 

  وعلى الرغم من ان صدام قد أذعن ووافق على القرار 1441 فإن المحللين في علم النفس والإجتماع يعطون صورة واضحة عن مدى الحالة اليائسة التي وصل إليها هذا الطاغية , والتي جعلته يتزوج بإمراة هي أصغر من بناته على اعتبار ان اصغر بناته (( حلا )) قد تجاوزت سن الثلاثين بأعوام , وتقول مصادر الداخل ان صدام بلا شك شعر بدنو نهايته هذه المرة فقرر ان (( يتمتع )) بشهر العسل الأخير ، لذلك فقد عمد في هذا الإطار الى تشكيل قيادات بديلة أو قيادات ظل لتتولى المسؤولية  تلقائيا" في حال مقتله أو مقتل أعوانه الآخرين في الحرب المحتملة .

 

  وكشفت مصادر الداخل ان هذه القيادات أخذت تمارس تدريباتها بالفعل في أداء مهمات الحرب على ان تكون خارج الأضواء , وترتبط هذه القيادات بإبن الطاغية قصي وعبد حميد السكرتير الشخصي لصدام حيث وزعت على قسمين , القسم الأول يعمل في بغداد ولديه صلاحيات سياسية وعسكرية في حين ان القسم الآخر يعمل في المدن والمحافظات الأخرى .

 

  وتتألف قيادات الظل هذه من ضباط وأفراد يرتبطون  بصلة القرابة مع صدام  أو جميعهم من أفراد عشيرته (( آلبو ناصر )) التي تستوطن تكريت وقرية العوجة , حيث اتخذت من المساجد والحسينيات مقار لها , وهي تملك أموالا" كبيرة وسبائك ذهب بالإضافة الى صلاحية تخزين السلاح للتصرف به في حالة غياب ومقتل القيادات الرسمية المعروفة .

 

  ان تشكيل هذه القيادات البديلة يعني في حقيقة الأمر ان صدام قد اعترف بقرب نهاية سقوطه التي باتت تقترب يوما" بعد آخر , سيما بعد ان أذعن للقرار 1441 والذي وجه لصدام ونظامه إذلالا" ما بعده إذلال , لذلك لا يستغرب المراقبون من زواجه الأخير بإعتباره زواج اليائس بعد ان شعر بدبيب نهايته يلامس عروقه .

 

  وخلاصة القول ان المجرم صدام واعوانه المجرمين في نظام تكريت والعوجة لن يفلتوا هذه المرة من قبضة الشعب العراقي الذي ينتظر الإشارة للإنتفاضة حتى يبطش به البطشة الكبرى .

 

 



#عبدالزهرة_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية عقال رؤوس العرب
- الأولوية للقضية الفلسطينية أم للقضية العراقية ؟
- العرب وضعوا بين خيارين لا ثالث لهما : دعم وتأييد واشنطن أو ا ...
- بيانات عنصرية مرفوضة - أين هو بيان العراق وسط بيانات الفئات ...


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - إغتصاب أخير قبل النهاية !