|
لوحات سيريالية مشفرة
رمزي مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 16:44
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
المازوشي و الحب المستحيل: لماذا لا أستطيع تخيل وجهها؟..أهي أنا حقا؟..إن كانت كذلك فلماذا لا أستطيع رؤية أي شيء؟..و لماذا تظهر لي ٱ-;-بتسامتها فقط حين أبتسم؟..هل ذابت في أناي أم هي أناي ضاعت في بحر عينيها المشرقتين مثلها؟..لماذا تعتصرني المرارة بوحشية إذا ما أسبلت لي رموشها الناعمة المدمرة؟..و لماذا تعميني حمرة وجنتيها عن رؤية أي لون آخر؟..و كيف يفقدني شرها الطفولي صوابي و يلجم عقلي البركاني الملتهب عن تحليل أي شيء؟..ولماذا يلهب صوتها المتصنع للثقة ظهري بسياط ناري؟..لكن لماذا لا أبدو كما أتصور نفسي؟..هل تجاوزت بنقاء قلبها كل القلاع التي شيدتها بإحكام لتصل للباب الأخير الذي لم يصل إليه أحد قبلها ؟..لماذا الآن؟..و ماذا الآن؟..و كيف الآن؟..ماهذا الضعف الفادح؟..لقد أسمعتني بوضوح تلك الصرخة المدوية بداخلي التي لم أرد يوما الإعتراف بها..أظن أن الباب الأخير هو في الحقيقة واضح للغاية بلا أي حصون تحيط به..لذلك لم يصل إليه أحد قبلها..إذن؟..يقول لي هي تستحق أفضل من متلاعب مثلك أيها السادومازوشي الماكر..صديقي ساذج جدا..ألا يعلم أنه هروب جبان من أخطر شخص تمنيت أن أقابله طوال حياتي؟..لذلك يجب أن أدعها تفتح هذا الباب بهدوء لا يحرك خصلات شعرها..كي ترى بوضوح..ترى الصحراء القاحلة و الموج العنيف و العاصفة الهوجاء..لترى بعدها صورتها واضحة..ثم تقرر هي..و أعرف هذا القرار جيدا..أعرفه كما أعرف أنها تستحق أن تكون سعيدة..لعل صديقي كان محقا بشأني..
لحظة الحقيقة:هل تدري ما هو الأمر الأكثر إثارة وسط هذا الحقل المغناطيسي المنوم؟..حسنا أنا بدأت أفهم..مثلا أن الخدر الذي يسري في عروقك ممتع لكنه ليس نافعا..يبعث على النشوة لكنه ليس مقنع..يبدل هيأتك في المرآة لكنه ليس حقيقي..ذلك المثل الغريب "إعرف نفسك" يوظفه بعض الحالمين ليس لغرض المعرفة فقط بل لطمس هذه المعرفة فيما بعد..ليس لأنها مؤلمة..بل لأنها لحظية و آنية..و لأنها لا تفرز أية هوامات مبهجة..و لأن الجاذبية شديدة في ذلك المسار الكوني..فستدع روحك تنسحب من بدنك في سلاسة..ليس لديك خيار آخر..هكذا يقولون..و هذه هي الحقيقة..لكن أغلبهم يقاوم دون أن يعترف و يجادل و يحلل و يخطط..لأن آخر لحظات ٱ-;-نسلال الروح تصاحبها ظلمة مخيفة للغاية..فقط لو يعلمون حقيقة مابعد الظلام..لكن هذا ضد مبدأ الكون و الطبيعة..إذن ماذا؟ ..إذن أن تكون طبيعيا ليس حلا أبدا
كيف تتضح الصورة؟ و هل هي واضحة من الأساس؟!:إصرف النظر عن نفسك..لايهم أن تكون حقيقيا أم ممثلا أو مجرد نسخة عن ممثل..فقط إصرف النظر عن نفسك و لا تظن أن ذلك ٱ-;-ستثناء..و لا تطلب السلام..و لا تطلب أن يفهمك أحد ..إلا إذا أردت أن تكون مساويا للجميع!..هل هذه بوذية؟..هل هذا فائض أم نقص؟..أم هو هروب من المواجهة؟..هل لأنهم ملو من حراسة القلعة الضيقة داخلهم؟..لكني أرى كل واحد منهم قد هاجر حاملا قلعته فوق ظهره..باب القلعة يبدو مخيفا..لذلك يحبون البحث عمن يخفف عنهم و يزين لهم الباب المهترئ..يبحثون عن هارب من نوع آخر..هارب طفولي متشنج..ثم ماذا؟..تأجيل لا نهائي..فمنذ البداية معاني الكلمات مؤجلة إلا ما لا نهاية..أسماء جديدة..معاني جديدة لا غير..ما رأيك أن نصمت إذن؟..
لفئة عاتبها نيتشه قائلا "أضيعوني و جدو أنفسكم لكن.."!:و أنا أيضا أشبهك نوعا ما صديقي نيتشه لأنني لست إنسانا.. بل أنا عبوة ديناميت..لكنني لن أنفجر في وجه الجميع..لأنني لم أصل بعد لتلك المرحلة..مع أني قد حطمت عددا لا بأس به من الوحوش البشرية برفق..هم قطيعيون للغاية و حالمون للغاية و مختلون للغاية..أظن أنني حطمت ما يكفي من المختلين خاصة بٱ-;-نفجارات داخلية عظمى لم يتمكنو حتى هم من سماع دويها..لذلك لم تعد هذه الفئة تستهويني منذ زمن بعيد..ربما لأنني أصبحت مختلا قليلا أيضا!..أو أن الإختلال هو القاعدة في مجتمعاتنا..و يعجبني من يعي حقيقة أننا نعيش وسط مستشفى مجانين هزلي..بمن فيهم هو..و في الحقيقة أنا لا أطمح للوصول لمرحلتك صديقي..لأنني أعي الآن أن معاركي الدونكيشوتية السابقة أرهقتني للغاية..أرهقتني حتى النخاع..لكنني سأواصل حتى نهايتي..لكن الإنفجارات ستكون كما قررت منذ زمن للذين يستحقون في نظري أن يكونو أناسا أرقى و أفضل..
#رمزي_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شذرات نفسية عسيرة الهضم
المزيد.....
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|